صفحة الكاتب : وليد الطائي

العراق نحو الإستقرار
وليد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يشهد العراق استقراراً سياسياً بعد عام ألفين وثلاثة كما يشهده الآن في مرحلة السيد محمد شياع السوداني. خصوصاً أن الحكومة السابقة صاحبة السرقات والفساد الأكبر في تاريخ العملية السياسية الجديدة، جعلت العراقيين يمرون في عملية يأس كبرى، وكاد أن يدخل العراق في حرب أهلية طاحنة تحرق العراق بأكمله.

المواطن العراقي اليوم يشعر بوجود حكومة حقيقية تعمل على إنقاذ العراق من الفساد وسرقة الثروات. بل المواطن يشعر بالثقة والطمأنينة ويثق بخطوات رئيس الوزراء، حيال توفير الخدمات الصحية والمعيشية، ويرى هناك مصداقية واضحة في تقديم هذه الخدمات.

رئيس الحكومة قام بخطوات مهمة في مكافحة الفساد واسترداد المطلوبين والأموال المسروقة والمهربة لخارج البلاد

وهذه الخطوات لم تحصل في عهد الحكومات السابقة، التي كانت تسهل عملية تهريب المطلوبين للقضاء العراقي وكانت تساهم في فسح المجال أمام سراق المال العام،

رئيس الوزراء قدم خطوة مهمة عندما قرر استرداد الأموال المسروقة وتوظيفها في مشاريع تصب في خدمة العراق.

وبالخصوص اشتراطه على دول عديدة في الشرق والغرب على أن تكون علاقة العراق بتلك الدول مشروطة بإعادة الأموال المسروقة وتسليم المطلوبين إلى القضاء العراقي وهذا قرار شجاع وذكي لم تجرؤ عليه الحكومات السابقة.

وحتى القوى السياسية اليوم توفر الدعم الكبير لرئيس الوزراء خصوصاً قوى الإطار التنسيقي صاحب الكتلة الأكبر برلمانياً

لأن القوى السياسية تشعر بمصداقيته وجديته وصلابة إرادته في تنفيذ الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن،

هذه الحكومة إعادت التفاؤل لنفوس العراقيين بفترة قياسية وهذا مما جعل العراقيين يقفون مع الحكومة الجديدة ويدعمونها.

انا اعتقد العراق ذاهب نحو الإستقرار الاقتصادي والعمراني والسياسي والأمني وتطوير العلاقات الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي، أتمنى أن يستمر دعم القوى السياسية للسيد السوداني خصوصاً القوى السياسية الشيعية

لأن نجاح الحكومة يصب في مصلحة الجميع.

كذلك على مستوى القضاء العراقي، نشهد ارتياحاً واضحاً من القضاء لقرارات الحكومة في قضية مكافحة الفساد.

لأن القضاء يعتقد أن السيد السوداني يقوم بالدور الصحيح في تطبيق القانون وتنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحق كبار الفاسدين، وليس تنفيذ أوامر القبض من أجل الابتزاز المالي والرشوة كما حصلت في الحكومة السابقة وهذا أمر مفضوح.

أول رئيس وزراء يتحدث بصراحة وشجاعة مع المسؤولين التنفيذيين ويمهلهم فترات محددة في تطبيق المشاريع على أرض الواقع، ولم يتحجج بأن العراق يتعرض للتقشف المالي او ديون تمنعنا من تقديم الخدمات، أو هناك من يمنعني من خدمة الشعب العراقي.

أجرى جولة جوية فوق مدينة الصدر واطلع على تفاصيل حدودها ومواقعها ميدانياً، وانا أجزم سيفاجئ أهلها المحرومين من أبسط الخدمات الأساسية التي يحتاجها أهالي هذه المدينة التي تعرضت للظلم على أيدي المقبور صدام حسين، وكذلك استمر الظلم إلى ما بعد سقوط النظام على أيدي من ادعى تمثيلها سياسياً للأسف.

نعم العراق نحو الإستقرار هذا ما نعتقد به، لأن النوايا الحكومية واضحة وهذا يقر به حتى الذين لا يريدون للعملية الديمقراطية أن تستقر في العراق، يعترفون بالنوايا الصادقة للحكومة العراقية الجديدة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/18



كتابة تعليق لموضوع : العراق نحو الإستقرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net