رجال بين المهنية وسطوة الاحزاب !؟
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن

مسك العصا من المنتصف دليل ضعف ودليل عدم عقد الهمم على النجاح ، وهو اعطاء الضوء الأخضر للتراجع ، فسياسة منتصف العصا اوصلتنا الى الهلاك ، اليوم نحتاج الضرب بيد من حديد على رأس كل من تثار حوله الشبهات مهما كان منصبه ، فلقد بلغ السيل الزبى .
فضائح سياسية وشبهات فساد لم يسجل التأريخ يوماً بحجمها وحجم نتانتها ، ابطالها تخرجوا من مجلس نواب في الخضراء وتعاونوا على البر و التقوى امام الاعلام ، وعلى النهب و السلب وتجويع الناس وبناء امبراطوريات فيما بينهم ، فكل اللصوص الذين تم القبض عليهم هم ادوات صغيرة يديرها بعض الكبار من الساسة الذين يعرفون دهاليز ما تم الاتفاق عليه ذات يوم مع من اتى بهم ومنحهم زمام البلد .
عدد السرقات الكبرى لا يعد ولا يحصى ، وبعد كل سرقة تظهر سرقة اشد فتكاً باموال الشعب العراقي تذيب سابقتها وتجعلها صغيرة امامها ، والشعب المسكين يتناول هذه الفواجع واحدة واحدة وكأنه مخدر لايستطيع فعل شيء ، والتصريحات الحكومية تشجب و تستنكر هذه السرقات وكأنها وقعت في بلد اخر غير البلد الذي هم من يحكمه ، وهم القادة وربان السفينة .
تغيرت الاحوال الان بحق ، ومسك زمام الامور اليوم القادة المهنيين اصحاب العزيمة و الارادة ، الذين لايخافون في الله لومة لائم ، وتباشير القصاص من سراق الوطن أتت أكلها مرتين ، هنا علينا الاشادة والتحية لهذه الاعمال البطولية ، ويبدوا ان الامور ستأخذ نصابها الحقيقي وهذا واضح من القلق الذي بدأ يرتسم على محيا البعض من الفاسدين وجعلهم لايستطيعوا الصمود ، بدليل ان تصريحاتهم اصبحت اصابع اتهام عليهم ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
وزارة الداخلية العراقية اليوم اصبحت مفخرة لكل عراقي شريف ، اصبحت تحركاتها تصب في مصلحة المواطن ، طريقهم اخضر بعد ان لم يسمحوا لسارق و هارب الخلاص من قبضة العدالة ، وما حادثة المدعو كمبش الا بداية الطريق لفضح زيف السراق ومن يقف خلفهم ، السيد وزير الداخلية مهني بدرجة امتياز ، وهو يمسك العصا من قبضتها ليضرب بها بكل قواه ، وقد اعلن ان وقت مسك العصا من منتصفها قد انتهى وهو لفعل هذا مقتدر عنيد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat