صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

الشعب يريد أطباء هنود
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يشتكي المواطنون من سوء الخدمات المقدمة لهم في المستشفيات الحكومية ، وليس سلوك الأطباء لوحده ما يثير الحنق، فحتى المساعدين الطبيين ، والمعالجين والممرضين ، وموظفي الإدارة والخدمات ، والاستقبال يمارسون أدواراً سلبية في تلبية المتطلبات الصحية.

لا يمكن بسهولة أن تتلقى المساعدة الطبية إلا بعد دفع رسوم ، ولا يمكن الحصول على بعض العلاجات إلا من خلال الصيدليات الخاصة وبأسعار تفوق قدرات المرضى وذويهم ، وفي واحدة من الحكايات المضحكة لأحد  مستشفيات العاصمة أنها لم توفر (أشعة ملونة) لصحفي أصيب بانفجار عبوة ناسفة قبل أسابيع في بغداد وطلب المسؤولون إلى ذويه أن يشتروا الشريط الملون من الخارج ,وكان سعره يبلغ المليون دينار . قامت الأسرة بنقل الصحفي المصاب الى مستشفى أمريكي في قاعدة كانت تحت عناية قوات الإحتلال في قضاء بلد شمال بغداد .
غير ذلك عشرات الحوادث حتى أن البعض صار يسمي المدينة الطبية الشهيرة في العاصمة بمدينة الموت . وأذكر أننا في تسعينيات القرن الماضي كنا نسميها بهذه التسمية لكثرة حالات الوفاة فيها ، ويعترض مواطنون على حصر المشكلة في بغداد ، ويقولون ، إن الخدمات الطبية فاضحة في المحافظات الأخرى وإن عناء الناس لا ينتهي.
في العيادات الخاصة تجري عمليات تآمر بين الأطباء وأصحاب الصيدليات والمذاخر ، والمختبرات ولكل طبيب شبه إتفاق مع واحد من هؤلاء يبعث إليه بمرضاه ، ثم إن الطريف في الأمر كثرة الأخطاء القاتلة ، فالتشخيص في عيادة ما يختلف عن التشخيص في أخرى ، وعندما تشعر أن العلاج الذي وصفه لك طبيب في هذه العيادة غير مجدٍ وتتوجه لطبيب ثانٍ ، يقول لك ، إن هذا الدواء غير ملائم وعليك أن ترميه في الزبالة ، ثم يعطيك ورقة بأصناف من الأدوية تكتشف فيها بعد أنها أيضاً لم تغير من حالتك الصحية ، هذا كله دون أن تتجاهل مسؤوليتك في تقديم الرشوة المالية للسكرتير أو السكرتيرة في سبيل أن يساعدك لتحصل على رقم مراجعة لا يكلفك وقتاً في طابور الإنتظار . والعديد من الأطباء مصابون بالغرور والتعالي على الناس مع أنهم فاشلون وكما أن عمال جمع الأزبال والنفايات من حاملي الجنسية العراقية لا يصلحون لهذا العمل وننصح باستجلاب كناسين وعمال خدمة من بنغلادش وسيرلانكا ، فإننا ندعو إلى التعامل مع الأطباء العراقيين الذين يقدمون خدمات سيئة مقابل أموال ورسوم باهظة بشدة وجلب أطباء هنود وممرضين هنود ليحلوا محلهم ، فهم أقدر وأكثر حرصاً وأمانة في أداء المسؤولية شريطة أن لا يكونوا مسلمين ، فإن واجهك طبيب ومسلم في ذات الوقت فهذه هي الكارثة بعينها ، أما إذا كان يعتنق الهندوسية فهذا هو الأمان بعينه.
ملاحظة : الأطباء الألمان يقدمون خدمات هائلة لمواطنيهم مقابل رسوم غير مجدية وهم الآن يبحثون عن فرص أفضل في بلدان أخرى . والأطباء العراقيون يقدمون خدمات سيئة جداً مقابل رسوم باهظة حتى صار الناس يطلقون عليهم وصف (القصابين) .
ربما سنخرج في تظاهرة نرفع فيها شعار (الشعب يريد أطباء هنود)....

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/07



كتابة تعليق لموضوع : الشعب يريد أطباء هنود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net