شقشقة وتبصرة!! من هو الكفيف!!
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نشر أحد الأساتذة الكرام المكفوفين شهادة هذه الطالبة المكفوفة التي لا أعرفها وهي متفوقة في الخامس الإعدادي ومعدلها (٩٩) .. فهدرت شقشقتي .. 👇🏻👇🏻 
ما شاء الله هذا التفوق العلمي الكبير .. وبورك لكم هذا التفوق الذي نفخر به، وهو قدوة للآخرين نحو الجد والاجتهاد، فإنَّ هذه الشريحة من أبناء الأمة هي -أيم الله- لحجةٌ على الآخرين في اختلاقهم أيِّ عذرٍ أو تقاعسٍ تجاه واجباتهم، بل هم رسالة الله لعباده أنَّ رحمته وسعت كل شيء ولا يفوتها شيء، وعلى العباد أنْ يكونوا أهلًا لها، ويحذروا فقدانها، وإنَّ هذه الثلة المؤمنة الصابرة على بلائها، والمجتهدة في تحقيق أحلامها، توجب على الآخرين أنْ يعتنوا بها، ويبذلوا جهودهم من أجل كفالتها واحتضانها ماديًّا ومعنويًّا؛ فلعلهم يرون بتلك المواقف نورًا يعينهم على فقدان جارحة من أعظم جوارحهم، التي يتمتع بعضنا بها وهو عنها لاهٍ، أو مسرفٌ، وعلينا أنْ نتخذ ساعة من ظلمة البصر درسًا لنعلم أننا في أيِّ نِعَمِ الله غارقون!! وكم نحن عن شكره غافلون!!
ورسالتي إلى الأغنياء من الأمة، ولا أقصد (غنى المال أبدًا) أنْ يستثمروا هؤلاء الفتية ويكونوا عينًا لهم، ولا يخذلونهم فإنهم هم الخاسرون حتمًا، فمن كان غنيًّا بكلماته فلينفق بها في سبيل الله .. ومن كان غنيًّا بجاهه فلينفق به في سبيل الله .. ومن كان غنيًّا بابتسامته ودعائه ودعوته فلينفق به في سبيل الله .. ومن كان غنيًّا بعلمه وإعلامه فلينفق بهما في سبيل الله .. فإنه من يبخل فإنما يبخل عن نفسه .. فسارعوا إلى المكارم حيث تكمن ها هنا المغانم ..
تحية واعتذار ☘️

الموضوع السابق ماذا جرى على حمزة والشهداء في غزوة أحد؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat