صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

خوارزمية الاستقرار
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الخوارزمية هي مجموعة أوامر تكتب بشفرات ضمن ما يعرف بأنه "كود" يعتمد الرقمين صفرا وواحد، وعليها يبني كل ما نشاهده من واجهات عملاقة لأعمال كبيرة ونتائج مبهرة..
يعيش العراق اليوم بحالة من الإستقرار السياسي والاجتماعي, إنعكس بشكل كبير على الشارع، واعطى نوعا من المرونة والحركة الديناميكية, لرسم ملامح بناء مؤسسات الدولة وتفتيت حلقات العزلة وكسر الحواجز.
من يراقب الوضع العام، سيلمس بشكل معقول مدى ارتياح الناس, ورضاهم عن الأداء الحكومي بعدما لمسوا وجود جدية لتقديم الخدمات ، وإصلاح الأخطاء ومحاربة الفساد.

صحيح أن كثرة التباين داخل الإطار التنسيقي، واضحة لكل متتبع، بل وربما ذهب البعض بالرهان على عدم انسجامهم، وان ما يجمعهم هي المصالح وما ان ستنتهي تلك المصالح سيتفرقوا.. ولكن!
هناك خوارزمية قد نتج منها كل هذا الاستقرار والتفاهم والتقدم.. وبإنصاف شديد فلولا خوارزمية الحكيم، وقدرته على برمجة وتحليل وتذليل تلك المعوقات وتذويب جليد التقاطعات، لكان الوضع الشيعي السياسي العام، تهزه العواصف وتربكه التجاذبات.
خوارزمية الاستقرار التي برمجها الحكيم، بشفرات عملية عميقة الفكرة، أصبحت نتائجها واضحة يؤطرها الإستقرار والهدوء والتفهم ضمن جميع الساحات، وما يترسخ من مفهوم جديد، بدون ضجيج السلاح والتصريحات المتشنجة والحروب التسقيطية..
تعكس هذه الخوارزمية تحركات السيد الحكيم من البصرة إلى السليمانية مروراً بمحافظات الوسط، أن تلك الشخصية الاستثنائية، هي مهندسة تلك الخوارزمية بنتائجها الكبيرة, وما نعيشه من هدوء لم يكن ليسهل برمجتها بدونه.
الاستقرار بذاته إنجاز كبير بما يعكسه على الوضع الإجتماعي, والذي ستتبعه الحالة الاقتصادية, بل وحتى الحالة النفسية للناس ستلامس ذاك الإستقرار, وتسير باتجاه نبذ السلبية وتعميم الصور الإيجابية، خصوصاً بعد إنجازات نسبية ظهرت في قطاعات مختلفة في المجتمع..
فعلى الصعيد الزراعي والتجاري, تقدم العراق نحو المركز الأول عالمياً بعدد نخيله, ليتجاوز حاجز الإثنين وعشرين مليون نخلة، فضلاً عن تصديره مختلف المنتجات الزراعية والخضر لدول الخليج.. مع موسم حصاد الحنطة الذي تقول التوقعات أنه سيكون مبهرا, بمستوى الاخبار الإيجابية التي ستطرق أسماع الناس..
هنا سنفهم حقيقة وأهمية خوارزمية الاستقرار, التي كتبت بأنامل مخلصة ومؤمنة, بأن عطاء هذا الوطن لا ينضب, وابنائه المخلصين لن يترددوا عن العطاء.

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/05/15



كتابة تعليق لموضوع : خوارزمية الاستقرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net