صفحة الكاتب : شعيب العاملي

هل (يتمنّى) المؤمنُ الموت؟
شعيب العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
 
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَأَمِتْنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْراً لِي، عَلَى مُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ (المزار الكبير لابن المشهدي ص141).
 
هذه الفقرةٌ جزءٌ جميلٌ من دُعاءٍ منسوبٍ للخضر عليه السلام، تُشابِهُ ما ورد عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام، كما عن الإمام الكاظم عليه السلام:
اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْقِ، أَنْ تُحْيِيَنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَأَنْ تَتَوَفَّانِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْراً لِي‏ (مصباح المتهجد ج2 ص507)، وقريبٌ منه ما عن الإمام الجواد عليه السلام (الكافي ج2 ص548).
 
هُوَ دعاءٌ يَكِلُ العبدُ فيه أمرَ حياته إلى واهبها، وقابضها..
 
الله تعالى هو القادرُ وحدَه على الإحياء والإماتة، والعبدُ عاجزٌ عن التصرُّف فيهما، لكنَّ تسليمَه الأمرَ لله تعالى، ودُعاءَهُ لله عزَّ وجلّ أن يقدِّم له ما فيه خيرُهُ وصلاحُه حتى في مثل حياته وموته، يكشف عن كمال التسليم لله تعالى، والرضا بقضائه.
 
لكنَّ سؤالاً يطرحُ نفسه..
 
هل يتمنّى المؤمنُ الحياة؟ أم يتمنى الموت؟!
 
لقد تقدَّم أنَّ الموت خيرٌ للمؤمن والكافر، وأنَّ المؤمن يرتاحُ بالموت من شدائد الدُّنيا وآلامها.. وأنَّه قد يكرهُ الموت في بعض أحواله، ويُحبُّه في أحوالٍ أخرى.
فهل الرَّاجحُ إذاً أن يتمنى العبدُ الموت؟ أم يتمنّى الحياة؟
 
لقد وَرَدَت نصوصٌ عديدة عن النبيِّ صلى الله عليه وآله ينهى فيها عن تمنِّي الموت، حتى للمريض والشاكي..
فقد دخل صلى الله عليه وآله على رجلٍ مريضٍ شاكٍ، فتمنّى الرجُّلُ الموت، فقال له صلى الله عليه وآله:
لَا تَتَمَنَّ المَوْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكُ مُحْسِناً تَزْدَدْ إِحْسَاناً إِلَى إِحْسَانِكَ، وَإِنْ تَكُ مُسِيئاً فَتُؤَخَّرُ تُسْتَعْتَبُ، فَلَا تَمَنَّوُا المَوْتَ (الأمالي للطوسي ص385).
 
إنَّ في بقاء المُحسنِ في هذه الدُّنيا ولو كان مريضاً مبتلىً خيرٌ له، لأنَّ في بقائه زيادةٌ في ميزان حسناته، ومَزيدُ قُربٍ من الله تعالى، سواءٌ كان سَويَّاً عابداً، أو مريضاً عاجزاً.. حيثُ يكتبُ الله تعالى له ثواب ما كان يفعل في حال عافيته..
 
وإنَّ في بقاء المسيء.. الذي يُرتجى الخيرُ منه.. خيرٌ له.. لأنَّه يُعطى بذلك فرصةً جديدةً للتوبة والعودة إلى الله.
لذا لا ينبغي على أيٍّ منهما أن يتمنّى الموت.
نَعَم، لو كان المسيء لا يُريدُ التوبةَ والعَودَ إلى الله، لكان موتُهُ خيراً من حياته.
 
ثمَّ لماذا الاستعجال في تَركِ الدّنيا؟ والموتُ قادمٌ لا محالة؟!
ولماذا الإسراع إلى مغادرتها، والإعراض عمّا أعطى الله فيها مِن نِعَمٍ جسيمة، وتمني الموت الذي يسلُّ العبدَ من بين أحبِّائه وأقربائه؟! مع ما فيه من أهوالٍ وشدائد؟!
 
قال صلى الله عليه وآله: لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ المُطَّلَعِ شَدِيدٌ! وَإِنَّ مِنْ سَعَادَةِ المَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُهُ، وَيَرْزُقَهُ الله الإِنَابَة (مجموعة ورام ج‏1 ص7).
 
لقد نهت هذه الأحاديثُ عن تمنِّي الموت..
لكنَّ حديثَ الإمام الصادق عليه السلام يحثُّ فوقَ ذلك على تَمنِّي الحياة!
فقد جاءه عليه السلام رجلٌ قد سَئِمَ الدُّنيا، لكنَّه لَم يُسارِع إلى تمني الموت، بل جاء الإمامَ مُستفسِراً عن رجحان الأمر أو عدمه..
 
هو رَجُلٌ عاقلٌ مُسَلِّمٌ أمرَه لإمامه، لا يعجَل، ولا يستبدُّ برأيه، فأجابه الإمام عليه السلام: تَمَنَّ الحَيَاةَ لِتُطِيعَ لَا لِتَعْصِيَ!
فَلَأَنْ تَعِيشَ فَتُطِيعَ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ [أَنْ‏] تَمُوتَ فَلَا تَعْصِيَ وَلَا تُطِيعَ! (عيون أخبار الرضا عليه السلام ج‏2 ص3).
 
عندَ الموتِ ينقطعُ العَمَل.. فلا طاعة ولا معصية..
أما قبلَه.. فالمِضمار.. وهو يومنا الذي نعيشُه، كسائر ما كتب الله لنا من أيامٍ.. فهي فُرصةٌ لبلوغ الآخرة.. ومزيدِ الرِّفعَة فيها.
فلماذا يتمنى العبدُ حِرمانَ نفسه من أبوابِ الخير؟!
 
نعم.. ههنا وَجهَان قَد يرجُحُ تمنِّي الموتِ معهما.. وغالباً ما يكون ذلك عند اجتماعهما..
 
الوجه الأول: تمنِّي الموت بِشَرطٍ وثيق
 
قال أميرُ المؤمنين عليه السلام:
وَأَكْثِرْ ذِكْرَ المَوْتِ، وَمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَلَا تَتَمَنَّ المَوْتَ إِلَّا بِشَرْطٍ وَثِيق‏ (نهج البلاغة الرسالة69).
إنَّ ذِكرَ الموتِ حَسَنٌ، لكنَّ تَمنِّيه ليس كذلك.. إلا بِشَرطٍ وثيق!
أيُّ شَرطٍ هو هذا؟!
وما المُرادُ منه؟!
 
هل هو الوثوقُ بالرَّاحَةِ عند الموت؟! والعفو عند الحساب؟! ونَيل الجِنان؟!
ثمَّ ما السَّبيلُ إلى ذلك؟ ألا ينبغي لمن يتمنّى الموت أن يطمئنَّ إلى رضا الله عنه؟ وأنَّه ليس له من المعاصي ما يُشدَّدُ به عليه عند الموت؟
وما حالُ غَمَرات الموت؟ ومرارته؟ وحرارته؟
 
ولئن كان المؤمنُ واثقاً أنَّه سيبلغ الجنَّة في نهاية الطريق.. فهل يثقُ كلُّ أحدٍ بأنَّ الموت لن يكون له موحِشاً؟! وأنَّه سيتجاوز واحدةً من أشدِّ ساعات الوحشة التي يمرُّ بها في مختلف عوالمه بيُسرٍ وسهولة؟!
 
لمّا كان هذا الأمرُ صعباً، كان في إيكال أمر الموت إلى الله تعالى خيرٌ وصلاح، وكان النَّهيُ عن تمنِّي الموت راجحاً.. إلا لمن وثقَ من تجاوز كلّ ذلك.
 
أمّا الآيات التي حثَّت اليهود على تمنِّي الموت: ﴿فَتَمَنَّوُا المَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ﴾، فقد روي في تفسيرها أنَّهم كَذَّبوا بمحمدٍ وعليٍّ عليهما وآلهما السلام، وزعموا أنَّ الله تعالى مُجيبٌ دعاءَهم دون غيرهم، فقيل لهم: فَتَمَنَّوُا المَوْتَ‏ لِلْكَاذِبِينَ مِنْكُمْ وَمِنْ مُخَالِفِيكُمْ (تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص443).
 
الوجه الثاني: تمنِّي الموت لِشِدَّة الضِّيق
 
لقد روي عن النبيِّ صلى الله عليه وآله قوله: لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ بِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ‏ (الدعوات للراوندي ص122).
فالضرُّ الذي ينزلُ على المؤمن قد نزلَ عليه باختيار الله تعالى، وفيه صلاحُه، فلا ينبغي أن يتمنّى الموت لذلك.
 
لكنَّ ضُرَّاً وشدَّةً مِن نوعٍ آخر.. تؤذي الإنسان في أمور دينه.. وشَرَفِه.. وعِزَّته.. قد تدعوه لِتَمَنِّي الموت!
 
بهذا تُفسَّرُ الكلمات التي صَدَرت مِن عُظماء وعَظيمات التَّاريخ..
فهذه مريمُ عليها السلام سيِّدة نساء عالمها: ﴿قالَتْ يا لَيْتَني‏ مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا﴾ (مريم23).
قال الصادق عليه السلام: لِأَنَّهَا لَمْ تَرَ فِي قَوْمِهَا رَشِيداً ذَا فِرَاسَةٍ يُنَزِّهُهَا عَنِ السُّوءِ (بحار الأنوار ج‏14 ص226).
 
لَم تتحمَّل مريمُ عليها السلام اتِّهامَ القوم لها في أبشع ما يُمكن أن تُتَّهَمَ به العفيفة، ولم تَجِد مَن ينصُرَها ويُظهر الحقَّ ويدفع عنها، فتمنَّت الموت.
سُرعان ما أنطَقَ الله وَليدَها فبَرَّأها ودافع عنها.
 
ولقد صارت مريمُ عليها السلام مؤنسةً لسيِّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، فاطمة الزهراء عليها السلام، التي عانَت ظُلماً وقَهراً عجيباً.. حتى قالت: يَا رَبِّ إِنِّي قَدْ سَئِمْتُ الحَيَاةَ، وَتَبَرَّمْتُ بِأَهْلِ الدُّنْيَا، فَأَلْحِقْنِي بِأَبِي (الأمالي للصدوق ص114).
سُرعان ما استجاب الله تعالى لها، فكانت أوَّلَ أهل بيته لحوقاً به.
 
ثمَّ كَرَّرَ أميرُ المؤمنين القولَ نفسه بعد سنين، وهو الخائف ظُلمَ رعيته، فقال: اللهمَّ إِنِّي قَدْ سَئِمْتُ الحَيَاةَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ هَؤُلَاءِ القَوْمِ، وَتَبَرَّمْتُ الأَمَلَ، فَأَتِحْ لِي صَاحِبِي حَتَّى أَسْتَرِيحَ مِنْهُمْ وَيَسْتَرِيحُوا مِنِّي، وَلَنْ يُفْلِحُوا بَعْدِي‏ (الإرشاد ج1 ص277).
 
أما الحوراء زينب.. فقد رأت ما يفتُّ الصَّخر.. فصَبَرَت.. وتَحمَّلَت.. وأدَّت دورَها على أعظم ما يكون..
لكنَّها تَمَنَّت قبل ذلك أنَّها ماتت دون أن ترى ما سيجري.. فانتهت إلى الحسين عليه السلام ليلة العاشر وقالت له:
وَا ثُكْلَاهْ.. لَيْتَ المَوْتَ أَعْدَمَنِي الحَيَاةَ، الْيَوْمَ مَاتَتْ أُمِّي فَاطِمَةُ، وَأَبِي عَلِيٌّ، وَأَخِي الْحَسَن‏ (الإرشاد ج2 ص93).
 
أمّا الشيعة الأطهار.. فلقد عانوا من الشدائد ما جَعَلَهم يتمنَّون الموت في بعضها.. لعجزهم عن تَحَمُّلها.. وكذا قد يكون حالُهم أو حالُ بعضهم قبل الظهور المبارك..
 
أما المتقدِّمون.. فقد قال عنهم أمير المؤمنين عليه السلام حين خاطبهم:
لَوْ فَقَدْتُمُونِي لَرَأَيْتُمْ أُمُوراً يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ المَوْتَ مِمَّا يَرَى مِنَ الجَوْرِ [وَالفُجُورِ]، وَالِاسْتِخْفَافِ بِحَقِّ الله، وَالخَوْفِ (تفسير فرات الكوفي ص367).
 
هي نماذجُ مِن الأذى حاقَت بالمؤمنين، ما قدروا معها على الصَّبر والتحمُّل لشدَّتها، فتمنَّوا الموت ليكون باباً لهم للخلاص من الجَور والخَوف، وراحةً لهم من الأذى الذي ينزلُ بهم، لما يرون من استخفاف النّاس بحقِّ الله ودينه وأوليائه.
 
وأمّا المتأخرون.. فيتمنَّونه قبل ظهور الإمام عليه السلام، لما يرون من: تَشَتُّتٍ فِي دِينِهِمْ، وَتَغَيُّرٍ مِنْ حَالِهِمْ، حَتَّى يَتَمَنَّى المُتَمَنِّي المَوْتَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، مِنْ عِظَمِ مَا يَرَى مِنْ كَلَبِ النَّاسِ وَأَكْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً (الغيبة للنعماني ص235).
 
الدِّينُ أعظمُ ما يملك الإنسان، ففي الحفاظ عليه حِفاظٌ على آخرته، على الخلود في جنّات النَّعيم، ورضوان الله تعالى.
فإذا بلغَ الإنسانُ من التشتُّتِ في الدِّين، ما جعله يخشى عليه من الضياع، قد يتمنى الموتَ مؤمناً على الحياة مُنحرِفاً.
 
إنَّ كثيراً من النّاس سيصابون باليأس والقنوط قبل خروج الإمام عليه السلام، والمؤمنُ العاقلُ يحذَرُ على دينه من اليأس، فإذا استشعر الخطر، وخشي أن يصيبه ما أصابهم، قد يتمنى الموت خوفاً على دينه.
 
لكنَّ المؤمن في غنىً عن هذه الأمنية.. فإنَّ الله تعالى يقبضُ روحَه إذا عَلِمَ أنَّه سيخسر دينه..
قال الصادق عليه السلام:
إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) لَمْ يَجْعَلْ لِلْمُؤْمِنِ أَجَلًا فِي المَوْتِ، يُبْقِيهِ مَا أَحَبَّ البَقَاءَ، فَإِذَا عَلِمَ مِنْهُ أَنَّهُ سَيَأْتِي بِمَا فِيهِ بَوَارُ دِينِهِ قَبَضَهُ إِلَيْهِ مُكَرَّماً (الأمالي للطوسي ص701).
 
وهكذا.. يُسَلِّمُ المؤمن الأمر إلى بارئه.. فيكرِّرُ طلبه من ربه:
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيْراً لِي، وَأَمِتْنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيْراً لِي، عَلَى مُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ.
 
والحمد لله رب العالمين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شعيب العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/05/26



كتابة تعليق لموضوع : هل (يتمنّى) المؤمنُ الموت؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





أحدث التعليقات كتابة :



  علّق عمر ، على قمة جدة.. العبرة بالنتائج - للكاتب رابح بوكريش : تمثيل الأردن كان مشرف

 
علّق صفوة زنكي بني اسد كركوك ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : مرحبا رجال السعديه مسقط رأس الاجداد

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق حيدر العفلوكي . ، على الصحة في العراق الى اين والى متى !! - للكاتب علي فالح الزهيري : في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه . وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 
علّق احمد الدهلكي بعقوبه التحرير ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : التفاته جميلة من البو زنكي السعدية حول شيخهم عصام البو زنكي الاسدي هكذا تكون العشيرة

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق محمد زنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : اغلب ال زنكي متواجدين في السعديه خانقين ومندلي وأعتقد ٤ عوائل في جلولاء

 
علّق مروان السعداوي الزنكي موصل ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : ابطال ابطال ابطال رجال السعديه وعلى رأسهم الشيخ عصام الزنكي الاسدي ابن السعديه

 
علّق منير حجازي ، على عن أُنبوب نفط [بَصرة - عقَبة] - للكاتب نزار حيدر : كل الدول في العالم تجد منافذ عديدة للاستيراد والتصدير تحسبا لأي طارئ . والعراق يقع في قعر الخليج واي حرب او حادث سيعرقل تصدير النفظ واستيراد البضائع الحيوية من جهة الخليج، وكذلك فإن طريق تركيا محفوف بالمخاطر ابتداء بما يُسمى كردستان العراق ومرورا بالأراضي العراقية لأن تركيا وكردستان يلعبون على قضايا سياسية خطيرة لربما ستؤدي غلى اغلاق طرق التصدير كما فعلت تركيا باغلاق دخلة والفرات ، وكما فعل مسعود برزاني ببناء السدود على الروافد ليقطع الماء عن العراق. ولذلك من البديهي ان يبحث العراق منفذا آمنا كاحتياط لتصدير نفطه فيما لو حصل اي طارئ في الخليج المهدد دائما بالانفجار. وبعد تعنت كردستان وتركيا لم يبق للعراق سوى الأراضي السورية والاردنية لفتح منافذ أخرى وهذا ما فعله حيث فتح منفذا بريا عبر سوريا ومنفذا نفطيا عبر الأردن.

 
علّق بورضا ، على اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى؟ فماذا سأل موسى من ربه؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : دعاوى الانقلابيين وتضليلهم للناس كما السامري والعجل .. الورقة الدينية أنموذجا إن الانسان قد يصله خبر يقين كالشمس لكن تفصيله لم يصله أو أنه لم يطلع على التفصيل ولم يطلبه رغم وجوده . في كلا الحالين يبقى الخبر يقين سواء علم بتفاصيله او لم يعلم فإنه قد وقع قطعا . مثال ذلك عبادة بني اسرائيل للعجل، فهذا خبر يقين عند كل مسلم قد قرأ القرآن الكريم، لكن ما تفاصيل هذه الواقعة قد لا يتذكرها او لم يتدبر ايات القرآن حول هذا الموضوع . فلا يصح لشخص أن يتعجب ممن رأوا آية انفلاق البحر وهلاك فرعون أنهم بعد ذلك عبدوا عجلا صنعه احدهم؟ إن كان تعجبه يقصد به الانكار او التشكيك في الواقعة لوجود الدليل اليقيني على حدوثها . وفي بعض التفاصيل يستنتج الانسان كيف تم ذلك واسبابه أو بعض التفاصيل، ومنها مكانة المدعي فيهم، وأثر الفعل من صدور الخوار وتزيينه او صناعته من حلي القوم، وقرب الناس عهدا بالبيئة المنحرفة والضالة قوم فرعون وطقوسهم وهذا ظهر من طلبهم من موسى أن يجعل لهم آلهة كما لدى اصحاب الاصنام الذين أتوا عليهم كما في الاية 138 من سورة الاعراف، فهناك رواسب قديمة وسوابق كلمات وافعال ظهرت منهم قبل قضية عبادة للعجل . ولكن الآن يهمنا سبب من الاسباب وهو الاشاعة الدينية الكاذبة او التضليل الديني او قل استخدام الورقة الدينية في التضليل أي العبث بصورة مبطنة وغير صادمة وهو قول السامري عن العجل انه إلهكم وإله موسى والملاحظ أن الآية عبر بلفظ الجمع بعدما ذكرت فعل السامري إذ تقول : (( فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي (88) )) من سورة طه . ولاحظوا أن السامري لم يعلن الكفر بنبوة موسى ولم يدعي مخالفة اله موسى او عبادة غيره، لاحظوا قوله تعالى : (( ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري (90) قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى )) من سورة طه . فلما عاد اليهم موسى لم ينكروا عليه بل أخبرهم بمعصيتهم التي اقترفوها واخبرهم بالاجراءات التي يجب ان يتبعوها وعقوبة الظالمين . الآن نطبق نفس الأمر على قضية يوم الغدير وانقلاب السقيفة، فالخبر يقين لكن تفاصيله والتدبر في الحيل التي تم استخدامها والظروف التي كانت وقتها والاسباب الاجتماعية والمالية والسياسية والدينية للمجتمع المدني بشكل خاص وسكان الجزيرة بشكل عام، وأحوالهم قبلها في العهد النبوي وما ظهر منهم والرواسب الجاهلية والقبلية، هذه التفاصيل والملاحظات طبيعي أن تخفى على من لم يتتبعها او من لم يسمع بها من قبل، إلا أن هذا لا يعتبر مبررا صحيحا للتعجب الذي يجعل صاحبه ينكر حدوث هذه القضية . وهنا سأشير الى التضليل الديني، وقد مورس هذا كثيرا، ومنها ادعاء حديث لا نورث لما احتجت عليهم السيد الزهراء عليها السلام و ذكرت لهم آيات من القرآن الكريم، وهكذا لما قام مجموعة من المهاجرين والانصار واحتجوا على المنقلبين بأن البيعة والإمامة للإمام علي عليه السلام كما بين رسول الله صلى الله عليه وآله، هنا جاؤوا بدعوى أنهم سمعوا من النبي بعد ذلك نسخا لما سبق بيانه! وسقوط هذه الدعوى وكونها من الكذب المفضوح لا يخفى على مثل سكان المدينة وإنما قد يفتتن به عوام من تأخر اسلامهم من سكان الجزيرة وهذا حال أكثرهم أو غالبهم حيث لم يسلموا إلا في السنوات الثلاث الاخيرة تقريبا وبشكل دفعي جماعي وليس حركة فردية مستقلة . ويضاف الى ذلك اشاعة أن أمير المؤمنين قد بايع القوم، فهذا له أثر في الارباك لكل من قد يقوم أو يفكر في ردة فعل أو تصرف وأقلها يبطئ تحركهم ويجعل المبادرة للعدو ويكسبه الوقت لتجميع اعوان جدد للانقلاب . فالكذب وإن كان فيه افتضاح لكنه الوسيلة الوحيدة في استخدام ورقة الدين والتستر بها واعطاء المشروعية لعمليتهم الانقلابية . فكل الذي احدثه السامري وحزبه قد فعل مثله المنقلبين في أمة آخر الزمان، فراجعوا وطابقوا بين الاساليب والظروف والاسباب . والذي يتابع الاحداث يجد تجديدا للانقلاب واحياء له وترميما متتابع من قبل الحكومات الظالمة المتوالية والتي قامت على اساس ذلك الانحراف والضلال، ومن أمثلة ذلك منع الحديث الحق ونشر الرواية الباطلة، ومحاربة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومحاربة رواتها، وافساح المجال للرواة الكذبة والاعداء والممولين من قبل السلطة كي ينشروا أكاذيبهم ضد أهل البيت عليهم السلام، ويروجوا روايات في فضائل المنقلبين بل وينزعوا فضائل الامام علي عليه السلام ويجعلوها للمنقلبين . وهكذا قصص الكرامات للمنقلبين وخوارق العادة وقصص الزهد والعدل وحب الناس لهم واجتماعهم عليهم ونسبتهم الى العلم بل والقول بأفضليتهم وغيرها من أوراق دينية كانت بمثابة الخوار للعجل الذي قدموه للأمة .

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647

 
علّق الشيخ عصام الزنكي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته معكم اخوكم الشيخ عصام الزنكي قرات منشوراتكم الراقيه النابعه من اصاله البو زنكي واتشرف بكم جميعا واني مجروح من اعماق قلبي عليكم وان شاء الله عن قريب نجتمع عن اكبر تجمع لعشيره ال زنكي من الشمال للجنوب للتواصل معنا هاذا رقمي الخاص والتواصل مع ابن العم راغب ابو جنات الزنكي الشيخ عصام الزنكي 07709665699 ابو جنات الزنكي 07705392647.

الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net