الباحث صباح محسن كاظم في ضيافة مؤسسة عراق الرافدين لدعم الثقافة والشباب
احمد محمود شنان
النجف الاشرف /احمد محمود شنان
في زحمة الصراعات السياسية وانشغال الكثير بما يجري على الساحة العراقية وابتعاد النخب المثقفة عن القضايا الجوهرية التي تهم الإنسان العراقي ارتأت مؤسسة عراق الرافدين لدعم الثقافة والشباب أن ترسم لها طريقاً يكاد يختلف عن اهتمامات الكثير وهي تقرن توجهاتها بما ينسجم والاطروحات السماوية التي تؤكد أن للبشرية خاتمة عادلة ونهاية طيبة .
فضمن أماسيها الثقافية وبالتعاون مع مجلس آل الطالقاني في مدينة الكوفة المقدسة استضافت الباحث والإعلامي صباح محسن كاظم في ندوة حوارية تناول فيها الباحث مؤلفاً من مؤلفاته اسمه "الإعلام والأمل الموعود" أللذي أراده الكاتب أن يكون نقطة ضوء في العتمة التي تحيط بنا وبارقة أمل بعد أن دبّ اليأس والقنوط إلى نفوس الكثير ،فكان ورغم كل الضجيج الهادر من المؤالف تارة وتارة أخرى من المخالف صوت هادئ يخاطب العقل ويحادث الضمير ويناقش الفطرة .
الباحث صباح محسن كاظم وفي معرض حديثه عن كتابه وسبب غوره في هذا الموضوع أمام نخبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين قال "وضحت بشكل مفصلاً الحاجة لمثل هذا الكتاب في عالمنا المعاصر،والذي تخلو به المكتبات من كتاب يتحدث عن الإعلام والأمل المنتظر في الإنسانية لذا وضعت هذا الكتاب الذي هو بذرة أولى في عالمنا الفسيح،لعل من يكمل بإضاءات وإشراقات ولفتات المناطق الغير مستثمره معرفياً وفكرياً من قبل ليصل تلك المنطقة الخصبة لذا وضعت هذا الكتاب الذي هو بذرة أولى في عالمنا الفسيح،لعل من يكمل بإضاءات وإشراقات ولفتات المناطق الغير مستثمره معرفياً وفكرياً من قبل ليصل تلك المنطقة الخصبة".
وعن جدوى اختيار موضوع الأمل الموعود أو المنقذ أو المخلص قال كاظم "وضحت بالكتاب لنتفق على ما اتفقنا عليه في التوحيد والنبوة ،ونبصرهم ونعرفهم ونرشدهم ونؤكد لهم بحوارنا إن الإمامة هي من صلب العقيدة وركنه الهام بالدليل النقلي والعقلي وما تواتر من حديث نبوي متفق عليه ،بخصوص المنتظر وبكتبهم وأحاديثهم والتي أخرجتها بكتابي الإعلام والأمل الموعود".
كاظم أشاد بمؤسسة عراق الرافدين لطرحها كهذا مواضيع متحرية النور والمعرفة قائلاً "الندوة كانت مميزة واحيي مؤسسة عراق الرافدين والقائمين عليها على هذه الخطوة الرائعة كما اثني على إدارة الندوة للقاص علي العبودي والمشاركة الرائعة للأديب الكربلائي حمودي الكناني والأسئلة الكثيرة والمتنوعة التي أثرت الجلسة والتي لم توجه لي مثلها إلا مرة في بغداد حيث المؤتمر الأول للمنقذ العالمي وفي العمار".
الضيف الكربلائي الكاتب حمودي الكربلائي أثنى على دور مدينتي النجف والكوفة لحرصهما على تقصي التميز والتفرد في الثقافة والأدب قائلاً "ليس غريباً على المجتمع النجفي والكوفي هذا الحراك الثقافي فقد كنت شاباً ادرس في الكوفة كنت احضر جلسات في سراديب النجف الجميلة وكانت جلسات جميلة جداً فنسجل لكم أيها النجفيون وأيها الكوفيون هذا الحراك فانتم دائماً سباقون في هذا المضمار".
هذا وقد امتازت الأمسية التي شارفت على الساعتين بكثرة النقاشات والحوارات وهذا ما اعتبره الحضور على انه تميز وتفرد للمؤسسة في حسن اختيارها للمواضيع والمحاضرين رغم عهدها الفتي وعمرها القصير التي منح مؤسسها السيد عاصم الطالقاني هديةً للباحث تثميناً لجهده الرائع وموضوعه اللامع الذي أشاد به الجميع .
يذكر أن المؤسسة قد استضافت في مناسبات سابقة عدداً من الرموز الثقافية والوطنية أمثال الدكتور جابر الجابري والسيد موسى فرج كما أنها نظمت العديد من الاماسي الشعرية والجلسات النقدية .