صفحة الكاتب : يوسف السعدي

درس أبدي
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يوم حدث فيه آياتٌ بيّنات ودلائل ظاهرات، وحقائق باهرات وأنوار لامعات.. فهو اليوم الذي أثمرت فيه شجرة النبوّة بالولاية العلوية، وتنوّرت آفاق الهداية بأشعة الشمس الحيدرية، وتمّت السنّة النبوية بالخلافة المرتضوية، إنّه عيد ربنا الأكبر الذي سمّي في السماء بيوم العهد المعهود، وفي الأرض بالميثاق المأخوذ والجمع المشهود، على تلك الجوهرة ربانية صنعها الله المبدع ، وصاغها محمّد الأمين.
أنّ قضيّة غدير خمّ لا تنحصر في كونها حادثة قام فيها النبيّ بتقديم رجل على الأمّة بصفته إنسانًا ذا أهليّة لكي يتّبعوه ويستفهموه عن أحكامهم ومسائلهم الشرعيّة، بل تتعلّق بتقديم فرد يُمكنه إدارة شؤون الحكم، ويكون عادلاً وأمينًا حكم فيهم بالعدل؛ ولن يُرجّح المصالح الشخصيّة على مصلحة المجتمع. أنّ الحكومة مسؤولة أمام الناس وتجيب على أسئلتهم، هو الحاكم المسؤول والمتجاوب، ويُلبّي للناس احتياجاتهم، لذلك فحادثة حيّة معاصرة، حاجة دائمة في كلّ العصور، لأنها تحدد صفات التي يجب ان تكون في الحاكم وكيفية ادارته لحكمة.

الرسول الأكرم حدد النقطة الأساسيّة؛ وهنا ينبغي علينا التدقيق كثيرًا، "ألا منْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله" فحقّ الناس في الاختيار سواء في المسائل الشخصية، أو المسائل الاجتماعية، أو في كل ما يخصّهم من مسائل مهما كانت [هو بيد النبيّ] فإن لم أمتثل لأمر النبيّ، فسأكون مرتكبًا للحرام، تلك الولاية الموجبة للتأثير، أو للإنشاء، فأمر الرسول ليس إخبارًا، او سؤالًا ولا استفهامًا.
بناء على هذا فإنّ الرسول لم يأت وينصّب أمير المؤمنين لأجل الحكومة الظاهريّة، بل يوم كان لتنصيب الحلَقة التي تربط بين الإنسان وبين ربه, وسيحمل لكم التّغيير، والرُّقي، وإنّ الحلقة التي تربط الإنسان بخالقه هي عليّ لا غير، لأنه يمتلك عين الضمير الحي وإن صلُحت هذه العين، فالعين الأخرى [العين الظاهريّة] ستبصر بشكل صحيح، وأمّا إذا فسدت تلك العين فسوف تفسد هذه العين كذلك، معه نضمن السّعادة والنّجاة والفلاح.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/04



كتابة تعليق لموضوع : درس أبدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net