صفحة الكاتب : علي العسيلي العاملي

وداع سيد الشهداء لقبر أمِّه الزهراء (عليهما السلام)
علي العسيلي العاملي

كما وردَ في (معالي السبطين) عن (مهيج الأحزان) أنَّ الامام الحسين  زار أمَّهُ الزهراء  مودعاً قائلاً :السلامُ عليكِ يا أماهُ حسينك جاء لوداعك،  فسمع صوتاً من القبر : وعليك السلام يا مظلوم الأم ويا شهيد الأم ويا غريب الأم ، فاستعبر الامام  باكيا حتى لا يطيق على الكلام.

كأني بهذا الحوار بين الأم وابنها المظلوم عليهم السلام مجاراة للمقدس الدمستاني صاحب القصيدة المشهورة.

وداعُ الغريبة للغريبة (عليهما السلام)

١/لستُ أنسى سبطَ طهَ قائلاً كيْ يستريحْ :
(ضُمَّني عندكَ يا جدّاهُ في هذا الضريحْ)
بعدها قامَ إلى قبرٍ بَتُوليٍّ جريحْ
فيهِ تخفى فاطمُ الزهراءُ أُمُّ الحسَنِينْ

٢/إنحنى يَشْتَمُّ عَطفَ الأمِّ في غَضِّ التُّرابْ
قائلا أُمَّاهُ لا أقوى على طولِ الغيابْ
أُذكُريني بدعاءٍ ، خفِّفي نارَ العذابْ
بابتعادي عنكِ يُرمى لُبُّ قَلبي مرتينْ

٣/إذْ بصوتٍ فجَّرَ الجُلمودَ أنهارَ بُكاءْ :
يا حبيبي يا حسينٌ نلتقي في كربلاءْ
في أمانِ اللهِ يا خامِسَ أصحابِ الكِساءْ
أيُّها الوارثُ يَوْمِي ورزايا الصَّنَمَيْنْ 

٤/إنَّ مسماراً جثا في أضلعي يغدو سهامْ
واحدٌ يُطفِئُ غدراً عينَ عباسِ الهُمامْ
آخرٌ يذبحُ عبدَ اللهِ في حرِّ الأُوامْ
ثالثٌ يرميكَ وسْطَ القَلْبِ يا بنَ الخيرتينْ

٥/أَيُها النجمُ الإلٰهيُّ بآفاقِ العِبادْ
في غدٍ آتيكَ إنْ نُكِّسْتَ عَنْ ظهْرِ الجوادْ
عَلَّ تهوي فوقَ حِجْري قبْلَ رمضاءِ المِهادْ
وَلِكيْ أسقيكَ يا عطشانُ دمْعَ المُقْلَتينْ

٦/ومعَ الحوراءِ والأيتامِ تلْقاني لديْكْ
نزجرُ الشِّمرَ إذا ما جاءَ بالسَّيفِ إليكْ
ويلَهُ نَصْبَ عيوني سوفَ يَفرِي ودَجَيْكْ
فأنادي بعويلٍ واحسيناً واحسينْ

٧/نارُ عادٍ وثمودٍ إنْ بها الظالمُ عادْ
مُحرِقاً فُسطاطَ هادي الخلقِ في خيرِ الوهادْ
ستراني أُنقذُ الأطفالَ مِنْ بينِ الجيادْ
فالنسا يَشْكِينَ سوطاً موجِعاً أَوْ لَطْمَ عينْ..

٨/مَنْ نَسَوْا (للهِ إنّا وإليهِ راجعونْ)
كسروا ضِلعي ومنكَ الصَّدرَ أيضاً يكسرونْ
بخيولٍ..يا لَرُزءٍ (جلَّ عمّا يصفونْ)
إنَّهُ رزءٌ يُعيدُ الشمسَ نحوَ المشرِقينْ

٩/ثُمَّ خطبٌ فيهِ تدعو سقَرٌ (هل مِنْ مزيدْ)؟
حينَ تُسبى رَبّةُ الخِدرِ إلى قصرِ يزيدْ
وعليٌّ كعليٍّ شدَّهُ طوقُ الحديدْ
معَهُمْ سوفَ تراني بينَنا ما حالَ بينْ..

تمتْ بعناية الحجة (عج)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العسيلي العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/21


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • رياحينُ البشائرْ  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : وداع سيد الشهداء لقبر أمِّه الزهراء (عليهما السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net