مدرسة اليزدي الكبرى.. مدرسة أستاذ الفقهاء
صدى النجف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صدى النجف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تُعدّ هذه المدرسة من أشهر المدارس الدينية في النجف الأشرف عمارة وزخرفة وفخامة، وأكبر مدارس النجف الواقعة في داخل السور، فتقع في طرف الحويش الزقاق المفضي إلى شارع الرسول من جهة الشرق وإلى سوق الحويش من جهة الغرب.
ويقول الشيخ جعفر محبوبة ((لانظير لها في فخامة البناء والسعة وكثرة الغرف)).
وقال فيها الخليلي ((وقد بنيت بناءً بديعاً وفي هندسة رائعة كانت في وقتها ولا تزال حتى اليوم مضرب المثل)).
وكانت أرضها مبلطة بالرخام الصقيل وجدرانها مكسوة بالحجر الكاشاني البديع، فيها من فن الهندسة والريازة ما جعلها محط انظار السواح والزائرين.
تقدّر مساحة المدرسة (750م) وفي المدرسة مكتبة عامرة بالمصادر والمخطوطات. ولها أوقاف وعمارات ومبانٍ للصرف عليها. وقد كان المباشر لتعميرها والساعي في إدارتها وتنظيمها السيد محمد اليزديّ نجل الحجّة السيد محمد كاظم اليزدي.
أما بالنسبة إلى تأسيسها فيعود الفضل في ذلك إلى الإمام السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي المتوفى عام 1337 هـ؛ إذ شرع بتأسيس المدرسة في شهر صفر عام (1325 هـ / 1904 م)، وتم بناؤها عام (1327 هـ / 1906 م)، وقد أرّخَ بناءها بعد اكتماله بعض الأدباء وكُتِبَ التاريخ بالكاشاني على جهة الباب.
خرّجَت هذه المدرسة جهابذة ومراجع الحوزة العلمية في النجف كالإمام الراحل السيد الخوئي -قدس سرّه- والشيخ محمد تقي آل راضي -رحمه الله تعالى- ومجموعة كبيرة من العلماء الافاضل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat