صفحة الكاتب : عبد الامير الماجدي

اخواننا وتفسيراتها
عبد الامير الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كانت حياتنا بسيطة وقلوبنا نقية نتوجع لغيرنا كما نتوجع لمصائبنا نساعد الكبير وننحني للصغير ونعطف عليه عجائزنا جداتنا وكهولنا اجدادنا وكبار السن ابائنا والشباب اخواننا وهكذا قضينا دهرا لم يغير طباعنا شيء كأننا

اتفقنا على ذلك فالتعامل ذاته ابن الموصل يعامل ابن البصرة وكذلك بالنسبة لبقية محافظاتنا العزيزة او التي كانت عزيزة لاننا قد لانكون اعزاء على البعض الاخر وذلك بجهود الاجندات الخارجية التي تلوذ بالشر سلاحا وتبحث عن التفرقة بالعزف على وتر الطائفية او القومية او الحزبية وكان نفوسنا تغيرت ولهجاتنا اختلفت وماعدنا نرى العراق في عيون البعض بل نجد دولا اخرى سعودية وقطرية وتركية وايرانية او تمتزج بها دول بعيدة لا صلة لنا بها وليس لها جذور في داخلنا  ونسينا ماعلمونا اهلنا واصبحت كلمة اخواننا يراد بها عكس ذلك وهذه المفردة اخترعها البعض لكن يراد بها غير ذلك وهي دخيلة جاءت مع الاجندات التي تحاول التلاعب بنا فلم نسمع قبل ذلك هذه المفردة وجميعنا لم يقل يوما انني مدعو على الدليمية عند اخواننا السنة في الانبار مثلا او سنتناول القيمة عند اخواننا الشيعة في النجف او اي مدينة تشتهر بها فهذه الايام بدأت تلك الكلمة تتراشق علينا من خلال الفضائيات على لسان المسؤولين عندما يتحدثون يرددون اخواننا الشيعة واخواننا الاكراد واخواننا الايزيديين واخواننا السنة لكن يتبادر لك ان صاحب القول عندما يقول  الشيعة اخواننا يعني انه يقول الشيعة الصفويين (الشراگوة)  او يقول اخواننا السنة يعني السنة السلفيين وعندما يقول اخواننا الاكراد كانه يقول في قلبه ان حلبجة قليلة بحقكم وعندما تسمع سني سلفي يقول اخواننا الايزيدية فهو يقول اعوذ بالله منكم ومن شيطانكم الرجيم واذ سمعت احد الاكراد يقول اخوانا العرب فهو يعني العرب الوسخين المتخلفين وهكذا. لا اريد ان اتعمق بالامثلة اكثر لانني لو اردت ذلك لتخبطت في اشياء قد تخرج من المالوف وتفسر لغير ذلك .

هذه الكلمة حتى في شوارعنا بدأنا نلمس تأثيراتها لكن ورغم ذلك يبقى جوهر تلك الكلمة نقيا في داخل الشرفاء وهي تعني الكثير اذا مانطلقت من فم وعقل صادق غير ملوث او مموّل او مسيّر 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الامير الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/01



كتابة تعليق لموضوع : اخواننا وتفسيراتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net