مقالات في مناقب المرتضى 12 : لقب «سيف الله المسلول»
حامد كماش آل حسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حامد كماش آل حسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مقدمة:
لابد من الإشارة إننا في هذه المقالات ليس الغرض منها أضافة شيء جديد بخصوص المناقب والفضائل الخاصة بالإمام علي «عليه السلام» أو نأتي بقراءة جديدة لها، وإنما الغرض منها هو ذكر وتوضيح وأثبات تلك المناقب والفضائل ورفع بعض الشبهات عنها وكذلك رد من يحاول تفريغ تلك المناقب من خصوصيتها ومضمونها، وذلك بالاستعانة بمختلف المصادر والنقل عنها.
ومن المعلوم ان ألقاب وفضائل أمير المؤمنين علي «عليه السلام» بلغت من الكثرة والشهرة حداً لم يتمكن أعدى أعدائه من إنكارها، رغم كل الجهود التي بذلت في ذلك.
· قال الخليل بن أحمد الفراهيدي وقد سُئل عن الإمام علي «عليه السلام»: ((ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسداً، وأخفاها محبوه خوفاً، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين)).(1)
· وقال احمد بن حنبل عن الإمام علي «عليه السلام»: ((لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي)).(2)
ونتيجة لعدم إمكانية إخفاء هذه الفضائل حاولوا أن يتقاسموها، وينحلوها الى الآخرين، حتى لا تكون خصوصية للإمام علي «عليه السلام»، وهذا دليل على أن كل فضيلة لوحدها تمثل مقاماً رفيعاً، ورغم كل هذه المحاولات بقي الإمام علي «عليه السلام» صاحب الخصوصيات التي لم يشاركه فيها أحد، وقد تكلمنا في مقالات سابقة عن:
1. لقب «أمير المؤمنين».
2. لقب «قائد الغر المحجلين».
3. لقب «يعسوب الدين».
4. لقب «أبو تراب».
5. لقب «إمام المتقين».
6. منقبة «وليد الكعبة».
7. لقب ومنقبة وصفه بـــ«السيد».
8. منقبة «قسيم الجنة والنار».
9. منقبة «أول من أسلم».
10. لقب «الصديق».
11. لقب «الفاروق».
واليوم نتكلم عن لقب «سيف الله المسلول»:
تمهيد:
أن لقب «سيف الله المسلول» هو لقب من مختصات الإمام علي «عليه السلام»، ولكن كعادة القوم فقد نُحِل هذا اللقب وبدون دليل صحيح الى خالد بن الوليد ليضاف الى جملة كثيرة من فضائل ومناقب الإمام علي «عليه السلام» التي تم سرقتها من قبل الحاقدين، والمزورين للحقائق، في أزمنة كان يعد فيها إظهار أي فضيلة للإمام علي «عليه السلام»، جريمة يعاقب عليها أشد العقاب، فإن هدم الدار والتشريد والسجن والتنكيل والقتل، ينتظر كل من تسول له نفسه إظهار شيء من تلك من الفضائل، واستمر الأمر على تلك الحال قرابة قرن، أي مدة حكم طغاة بني أمية.
ولكن جاءت أزمنة كان لا بد من أن يأخذ الإمام علي «عليه السلام» حقه، وبعد الثلة المؤمنة التي كانت ملازمة إياه، ومن سلك نهجها في ملازمة الأطهار من ذريته وورثة إمامته وعلمه وجهاده وتقواه وطهره، فظهر مما عفا عنه التاريخ والمؤرخون، ليعيد بعض حق الإمام علي «عليه السلام»، الذي انتهبه الظالمون، وحالوا دون وصوله إلى الناس كافة، ومنها لقب سيف الله المسلول، لأن في إظهار مقامات الإمام علي «عليه السلام» وإعلاء حقه، هو إظهار وإعلاء للدين ككل، لأن البناء الذي استقام بسيف الإمام علي «عليه السلام» وجهده، وسقاه بعرقه غزيراً، يستوجب على من تفيء ظلاله، وتنعم ببركاته، واحتمى بهديه، أن يشكر النعمة بإظهار الباني والفاعل الحقيقي، فلا يلتبس الأمر على المسلمين الذين اعتقدوا خطأ، فشكروا أيادي اعتقاداً منهم أنها هي البانية، ولم تكن في واقع الأمر كذلك.(3)
معنى سيف الله المسلول:
السيف هو السلاح المعروف، ويقال: سَلَلْت السيف من الغِمْد فانْسَل، أي أخرجته من الغمد فهو سيف سليل أو مسلول، فالسيف المسلول: السيف الْمُسْتَلُّ أي المخرج من غمده.
· قال ابن منظور في لسان العرب:
(((السيف: الذي يضرب به معروف، والجمع أسياف وسيوف وأسيف ...)).(4)
((السل: انتزاع الشيء وإخراجه في رفق، ... وسيف سليل: مسلول، وسللت السيف وأسللته بمعنى)).(5)
· في كتاب المصطلحات:
((السل، المسلول:
السل: سللت الشيء أسله سلا.
يقال: سللت السيف واستللته بمعنى، وآتيناهم عند السلة، أي عند استلال السيوف، قال الراجز: هذا سلاح كامل وأله ... وذو غرارين سريع السلة، الصحاح للجوهري.
السل: انتزاعك الشيء واخراجه في رفق سله يسله سلا كالاستلال، تاج العروس)).(6)
· في قاموس المحيط للفيروزآبادي:
((السل: انتزاعك الشيء وإخراجه في رفق كالاستلال، وسيف سليل: مسلول)).(7)
ونستنتج من بعض الروايات والأحاديث إن لقب سيف الله المسلول يستخدم لمعنيين أحدهما ممدوح، والأخر مذموم:
- المعنى الممدوح للسيف المسلول: هو سل السيف من غمده لقتال الكافرين والمشركين والمنافقين، وهذا ما أشارت أليه معاجم اللغة آنفاً وغيرها.
- المعنى المذموم للسيف المسلول: هو عبارة عن سل السيف من غمده واعطاءه لأخيه الذي بقربه من غير إرجاعه الى غمده، ورسول الله «صلى الله عليه وآله» قد لعن من يفعل هذا الفعل ونهى عن ذلك نهياً شديداً، ومن الروايات المذكورة في كتب أهل السنة وعلى المعنى الثاني المذموم:
((... أبو بكرة، قال: أتى رسول الله «صلى الله عليه وآله» على قوم يتعاطون سيفاً مسلولاً، فقال: لعن الله من فعل هذا، أوليس قد نهيت عن هذا، ثم قال: إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده، ثم يناوله اياه)).(8)
وعند التأمل في هذه الرواية وأمثالها نجد:
· أنها تدل على لعن النبي «صلى الله عليه وآله» ونهيه من أعطاء السيف المسلول للشخص المسلم الذي بقربه من غير ارجاعه الى غمده.
· وتدل أيضاً على حرمة سل السيف من غمده وقتل المسلم به من باب أولى، كما فعل خالد بن الوليد:
- عندما قتل بسيفه المسلول بني جذيمة، وقتلهم صبراً، بعد أن أمنهم، ولما بلغ النبي «صلى الله عليه وآله» ذلك، رفع يديه وقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين، وفي بعض الروايات ثلاثاً».(9)
- وكما فعل خالد بن الوليد ذلك أيضاً عندما أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة، فأمنهم أيضاً، وصلوا وإياهم، ثم أخذهم فقتلهم، وقتل مالك بن نويرة، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة، وجعل رأسه أثفية «وهي احد الاحجار الثلاثة التي يوضع عليها القدر» تحت القدر التي كان يصنع فيها الطعام، وروي ان عمر بن الخطاب قال لخالد بن الوليد بعدما قتل مالك بن النويرة: «يا عدو الله قتلت امرأ مسلماً ثم نزوت على امرأته لأرجمنك».(10)
وهذه الأفعال وأمثالها كثير لا تليق بسيف الله حتى أنه وصل الأمر الى أن يتبرأ رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» من تلك الأفعال وهذا يعني أن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم» لم يلقب خالد بن الوليد بلقب «سيف الله المسلول» وأنما من لقبه بذلك هم حكام السقيفة تكريماً منهم له، لأنه كان عنصراً فعالاً في بناء سلطانهم ودفعته روح المناصرة والتأييد الى ان يكون من ضمن الذين هجموا على بيت الزهراء «عليه السلام»، فهل هذه صفات وأفعال من يحمل لقب «سيف الله المسلول».
بين سيف علي وسيف خالد:
أحياناً نضطر الى عقد مقارنة بين الإمام علي «عليه السلام» وغيره مع علمنا بالفارق الشاسع وعدم وجود وجه للمقارنة، ولكن كما قلنا نضطر لذلك من باب القاء الحجة وليس الإيمان بتلك المقارنة، يقول الإمام علي «عليه السلام» في خطبته الشقشقية: ((.. متى أعترض الريب فِيَّ مع الأول منهم حتى صرت أُقْرَنُ إلى هذه النظائر ..)).(11)
فنقول أنه بعد أن عرفنا معنى سيف الله المسلول، وماهو المقصود منه، فلابد لنا من معرفة من هو صاحب هذا اللقب، هل هو لقب للإمام علي «عليه السلام»، أم هو لقب خالد بن الوليد كما يدعيه مزوري الحقائق، ولكن قبل الإجابة والتي ستتضح لنا لاحقاً لابد من عقد مقارنة بين سيف الإمام علي «عليه السلام» وسيف خالد بن الوليد مع أنه شتان بين سيف الإمام علي «عليه السلام» الذي وضعه في خدمة نبي الإسلام ورسالته السماوية، والذي يقول فيه أبن أبي الحديد:
ولـــــــــــــــــولا أبو طالب وأبنه ... لما مثل الدين شخصاً فقاما
فذاك بمكة آوى وحامى ... وهذا بيثرب جس الحـــــــــماما
وبين سيف خالد بن الوليد الذي كان مرفوعاً ضد الإسلام ويحاول اطفاء نور الرسالة قبل إسلامه، وأما بعد إسلامه فكان سيفاً مسلطاً على رقاب المؤمنين وقد نشير لبعض هذه القضايا لاحقاً لكي نعرف مدى دموية هذا السيف وبعده عن الحق، وحتى لا نطيل في المقارنة، نترك المستبصر التونسي محمد الرصافي المقداد، يصف ذلك فيقول:
((... بين سيف سلّه صاحبه منذ البداية، ناذراً بينه وبين نفسه، على أن يكون حمله والذب به في الله ولله تعالى، فسطر به أروع الملاحم، وخط بذبابته النصر في كل معركة خاضها، وكان صاحبه السبب الأكبر في إرساء دعائم دين الله، وتثبيت أركانه.
وبين سيف سلّه صاحبه ليكون في البداية نزعة جاهلية، تستباح به الأعراض والدماء، ثم حرباً على الله تعالى وآثار الدماء الطاهرة التي أزهقت به لا تزال آثارها عليه، يقف المسلم متحيراً أمام عقلية أبت إلا أن تفرض على الأمة واقعاً متنافراً مع الحقيقة، فهذا سيف علي وقد سكتوا عنه، وهو الذي سل أولاً وأخيراً في سبيل الله، وذاك سيف خالد بما علقه من جرائم في الجاهلية، وفي حياة النبي «صلى الله عليه وآله» عندما قضى سنين وهو يحارب مع المشركين، وعندما أسلم وما فعله في بني جذيمة ثاراً لخاله الفاكه، وبعد وفاة النبي «صلى الله عليه وآله» في الغدر بقبيلة مالك بن نويرة رضوان الله تعالى عليه وما فعله بزوجته من ليلته تلك، سيفان مختلفان، هذا لله تعالى، وذاك لصاحبه، هذا استحق أن ينال لقب سيف الله المسلول، لكن المحرفين الكلم عن مواضعه، لم يعجبهم أن يكون لعلي «عليه السلام»، ما لم يقو عليه أصحابهم، فصرفوا اللقب إلى السيف الجاهلي، إمعاناً منهم في الكيد لعلي «عليه السلام»، ومثل السيفين الأول: كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، والثاني: كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ...)).(12)
الأحاديث:
1. ((... عن أنس قال: صعد النبي «صلى الله عليه وآله» المنبر فذكر قولاً كثيراً، ثم قال: أين علي ابن أبي طالب؟ فوثب إليه فضمه «صلى الله عليه وآله» إلى صدره وقبل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، هذا أخي وابن عمي وختني، وهذا لحمي ودمي وسري، وهذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شاب أهل الجنة، وهذا مفرج الكروب عني، وهذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين)).(13)
2. قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام»: ((يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي ومولى كل مؤمن وسيف الله الذي لا يخطئ، وأنت رفيقي في الجنة)).(14)
3. عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي «صلى الله عليه وآله» في حديث طويل قالت:
((... اللهم نعم سمعت رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: علي آية الحق، وراية الهدى، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين، فمن أحبه فبحبي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه، ألا ومن أبغضني أو أبغض علياً لقي الله عز وجل ولا حجة له ...)).(15)
4. ((... عن قيس بن عطاء بن رياح، عن أبن عباس، قال: دعا رسول الله «صلى الله عليه وآله» ذات يوم، فقال: اللهم آنس وحشتي وأعطف على أبن عمي علي «عليه السلام»، فنزل جبرئيل «عليه السلام»، وقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قد فعلت ما سألت وأيدتك بعلي وهو سيف الله على أعدائي وسيبلغ دينك ما يبلغ الليل والنهار)).(16)
5. ونذكر هنا قولاً للسيد جعفر مرتضى العاملي لأحتوائه على عدة أحاديث:
((والحقيقة هي أن هذا اللقب «سيف الله المسلول» من مختصات علي «عليه السلام»، ولكنه سرق أو سلب في جملة كثيرة من فضائله، ومناقبه «عليه السلام»، في غارات شعواء من الشانئين، والحاقدين، والمبطلين، والمزورين للحقائق:
- وقد روي عن النبي «صلى الله عليه وآله»، أنه قال: «علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين».(17)
- وفي الحديث القدسي، المروي عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «وأيدتك بعلي، وهو سيف الله على أعدائي».(18)
- وحول تسمية التمر بالصيحاني روي عن جابر: أن سببها هو أنه صاح: «هذا محمد رسول الله، وهذا علي سيف الله».(19)
- وقال خالد بن سعيد بن العاص لعمر، في أحداث غصب الخلافة: «وفينا ذو الفقار، وسيف الله وسيف رسوله».(20)
- وفي زيارة أمير المؤمنين المروية عن الصادق «عليه السلام»: «وسيف الله المسلول».(21)
- وعن النبي «صلى الله عليه وآله»: «هذا علي بن أبي طالب، هذا سيف الله المسلول على أعدائه».(22).
- وعن جابر: «علي سيف الله».(23).
- وعن سلمان عن النبي «صلى الله عليه وآله»: «فأنا رسول الله، وعلي سيف الله».(24)
- وعنه «صلى الله عليه وآله» في حديث له في حق علي «عليه السلام»: «وسيف الله وسيفي».(25).
- وعن أنس عن النبي «صلى الله عليه وآله»: «يا معاشر المسلمين، هذا أسد الله، وسيفه في أرضه على أعدائه»(26))).(27)
شبهات وردود:
تضارب القوم في سبب تسمية خالد بن الوليد سيف الله المسلول وكذلك أختلفوا في مَن اطلق عليه هذا اللقب، ونذكر هنا أشهر الروايات عندهم وهي:
أنه في غزوة مؤتة جعل رسول الله «صلى الله علية وآله» قادة الحرب هُم: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن أبي رواحة(28) وعندما بدأت الحرب أستشهد هؤلاء القادة الثلاث فحمل الراية ثابت بن قرم وأعطاها إلى خالد بن الوليد، وهنا الرواية تقول إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» هو الذي أطلق هذه التسمية على خالد، ومنها اسند القوم اللقب لخالد:
((عن أنس: أن النبي «صلى الله عليه وآله» نعى زيداً وجعفراً وأبن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ أبن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم)).(29)
ويرد على هذه الرواية بأمور:
1. لقد شكك الذهبي وهو من علماؤهم في بعض طرق هذه الرواية بقوله: لم يسمع أيوب من أنس، وذلك لأن هذه الرواية أخرجها البخاري، من طريق: حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس...، وأخرجها الحاكم في المستدرك على الصحيحين، من طريق: عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب، عن أنس ... وقال: هذا حديث عال صحيح غريب من حديث أيوب ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: لم يسمع أيوب من أنس.
2. إن من يكون سيفاً لله، فلا يبطش بالناس بغير حق كما صنع خالد ببني جذيمة، حيث قتلهم صبراً، بعد أن أمنهم، مع أن النبي «صلى الله عليه وآله» أرسله إليهم داعياً لا مقاتلاً.
3. أستمرار خالد في مسيرته الدموية هذه حتى بعد رحيل رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة، فأمنهم أيضاً، وصلوا وإياهم، ثم أخذهم فقتلهم ودخل بزوجة مالك من ليلته.
4. أن نسبة منح اللقب الى النبي رواية غير صحيحة، لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، فكيف يعطي النبي «صلى الله عليه وآله» الأوسمة للمهزوم؟!
5. والدليل على الإنهزام أنه حينما عاد الجيش إلى المدينة جعل الناس يحثون التراب في وجوههم، ويقولون: يا فرار في سبيل الله، وهذا يدل على ان الجيش منهزم، حتى دخل أفراد الجيش إلى بيوتهم، ولم يعد يمكنهم الخروج منها، لأنهم كلما خرجوا صاح الناس: أفررتم في سبيل الله:
6. روي: (... عن أم سلمة، أنها قالت لإمرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» ومع المسلمين؟ قالت: والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار، أفررتم في سبيل الله عز وجل، حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد).(30)
7. روي: (عن أبي سعيد الخدري، قال: أقبل خالد بن الوليد بالناس منهزماً، فلما سمع أهل المدينة بجيش مؤتة قادمين تلقوهم بالجرف، فجعل الناس يحثون في وجوههم التراب ويقولون: يا فرار، أفررتم في سبيل الله؟ فيقول رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»: ليسوا بفرار ولكنهم كرار إن شاء الله)(31)
من كل ذلك يثبت لنا عدم صحة هذه الرواية وعدم صحة ان اللقب منح من قبل رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم»، ولكن السؤال الذي يطرح الآن من أين جاء اللقب الى خالد ومن الذي منحه أياه:
فنقول:
أنه بعد رحيل رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وحصول الأنقلاب على صاحب الخلافة الشرعية الإمام علي «عليه السلام»، كان خالد من أنصار السلطة وعمل على تثبيت الحكم لأبي بكر، وكانت له جولات دموية، ومنها أنه أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة، المتمسك بخلافة الإمام علي «عليه السلام»، وبعد ان أمنهم طلب منهم القاء السلاح، ففعلوا إلا جحدر فقال لقومه لا تفعلوا والله أنه الأسار والقتل بعد ذلك ولكن الح عليه قومه، فقال لهم ويلكم انه خالد، وبهذه العبارة يدل على ان خالداً كان معروف بالغدر، وبعد القاء السلاح، أمر خالد بكتفهم وأخذهم فقتلهم ودخل بزوجة مالك من ليلته، وبعد ان اشتهرت القضية، ومحاولة عمر معاقبة خالد قائلاً: «يا عدو الله قتلت امرأ مسلماً ثم نزوت على امرأته لأرجمنك»، ولكنه لم يستطع تنفيذ تهديده، فدخل على أبي بكر:
قال عمر لأبي بكر: إن سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه في ذلك.
فقال أبي بكر: هيه يا عمر! تأول فأخطأ، فارفع لسانك عن خالد، فإني لا أشيم سيفاً سله الله على الكافرين.(32)
والظاهر أنه من هنا جاءت تسمية خالد بأنه «سيف الله المسلول»، تكريماً له ولمواقفه في تثبيت الحكم ووقوفه ضد الخليفة الشرعي الإمام علي «عليه السلام»، وبهذا يثبت أن النبي «صلى الله عليه وآله» الذي لا ينطق عن الهوى لا يسمي خالداً بسيف الله، ما دام أنه يعرف ان سيرة خالد ستكون حافلة بمعاصي الله، والتعدي على عباده، وإن أبا بكر هو الذي منح خالداً هذا اللقب، وذلك حين طلب منه عمر أن يجازي خالداً على ما فعله بمالك بن نويرة، فقال له أبو بكر: ما كنت لأشيم سيفاً سله الله على أعدائه، ثم عملوا على نسبة هذا الكلام إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ولكن لنا هنا سؤال الى أبي بكر إذا كان سيف خالد سله الله على الكافرين وهذا يعني ان مالك بن نويرة كان كافراً عنده فلماذا بعد ان ثبت الحكم لأبي بكر أعتذر أبو بكر من متمم أخو مالك وأعطاه دية أخيه من بيت المال ورد السبايا معه وبعد ان كان يقول عن سيف خالد: سله الله ضد الكافرين، عاد وأعتذر لمتمم اخو مالك وقال: ان خالد تأول وأخطأ.
أقرأ وأبكي أو أقرأ وأضحك فشر البلية ما يضحك.
وأخيراً:
وفي الختام نذكر نصين لعلماؤنا لللأستئناس بهما:
1. كتاب التعجب لأبو الفتح الكراجكي، لنعرف بعض جنايات خالد، يقول فيها:
((ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون خالد بن الوليد سيف الله عناداً لأمير المؤمنين «عليه السلام»، أهلك الله بسيفه الكفار والمشركين، والعتاة المتجبرين، وثبت به قواعد الدين، وشد به أزر خاتم النبيين، فقال فيه الرسول «صلى الله عليه وآله»: «علي سيف الله، وسهم الله»(33)، وقال هو «عليه السلام» على المنبر: «أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته لأوليائه»(34)، وأحتجوا في تسميتهم خالد بن الوليد بخبر رووه عن قتادة أنه لما فعل خالد بن الوليد بأهل اليمامة ما فعل، وبذل فيهم السيف والقتل، وقتل مالك بن نويرة «وهو مؤمن» ظلماً، ووطئ امرأته من ليلته، أشار عمر إلى أبي بكر بإقامة الحد، فقال أبو بكر: يا عمر، خالد سيف من سيوف الله(35)، فسموا خالداً لذلك سيف الله اتباعاً لقول أبي بكر، ونسوا أن خالداً لم يزل على الإسلام وأهله، وللنبي «صلى الله عليه وآله» عدواً وحرباً، وبالدين والإيمان مكذباً، وبالشرك والإفك متعصباً، وهو كان السبب في قتل المسلمين في يوم أحد، وما ابتلي به الرسول «صلى الله عليه وآله» من الأذى، حتى كسرت رباعيته، وأدمي فمه، وشجت جبهته، وقتل حمزة، وسرى القتل في أنصاره، وأثخن المشركون في أوليائه وأعوانه، وأتى على دماء حماته الذين وكلهم النبي «صلى الله عليه وآله» بثغرة الجبل، ثم لما تظاهر بالإسلام بعثه النبي إلى بني جذيمة ليأخذ منهم صدقاتهم، فخانه في عهده، وخالفه على أمره، وقتل المسلمين، واستعمل في ذلك لترة(36) كانت بينه وبينهم في الجاهلية، حتى قام النبي «صلى الله عليه وآله» خطيبا بالإنكار عليه، رافعاً إلى السماء يديه، حتى رؤي بياض إبطيه وهو يقول: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد»(37)، ثم أنفذ إليهم أمير المؤمنين «عليه السلام» ليتلافى فارطه(38)، وأمره أن يدني القوم ويسترضيهم، ففعل ذلك إليهم، وبلغ منه مبلغاً سرى به عن رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ولما قبض النبي وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة قتل منهم ألفاً ومائتي نفس وهم على ظاهر الإسلام، وقتل مالكاً صبراً وهو مسلم مؤمن، وعرس بامرأته، وجعل رأسه تحت يديه(39)، ولم يراقب الله عز وجل فيما صنع، ثم لم يزل مبايناً لأمير المؤمنين علي «عليه السلام» ولولده ولأهل بيته بالبغضة، ثم عمل على احتياله لقتله، حتى كفاه الله شره، ولما مضى بسيئ عمله ورث ابنه عبد الرحمن عداوة أمير المؤمنين «عليه السلام»، وبارزه مع معاوية بالحرب، وجاهره ببغضه والمقت حتى هلك إلى النار.
فمن العجب: أن يكون من هذه صفته «سيف الله» ...))(40)
2. الدكتور محمّد التيجاني السماوي في كتابة الشيعة هم أهل السنّة:.
((.. ويحق لنا أن نسأل متى لقبه رسول الله بذلك:
- هل سماه سيف الله عندما قتل أهل مكة يوم الفتح، وقد عرفنا بأنه «صلى الله عليه وآله وسلم» نهاه عن القتال؟!
- أم عندما بعثه مع سرية زيد بن حارثة إلى مؤتة وقال: إذا قتل زيد، فجعفر بن أبي طالب، وإذا قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، ولم يعينه حتى في المرتبة الرابعة لقيادة الجيش، وبعد مقتل الثلاثة لاذ خالد بالفرار من المعركة بمن بقي من الجيش؟!
- أم لقبه بسيف الله عندما خرج معه إلى غزوة حنين التي صحبه فيها اثني عشر ألف مقاتل، فأعطى الأدبار وولى هارباً تاركاً رسول الله في المعركة، ومعه اثنا عشر رجلاً ؟
وإذا كان الله يقول: «ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير»(41).
فكيف يسمح لسيفه بالهروب؟ إنه حق أمر عجيب!
وأنا أعتقد أن خالداً لم يكن يعرف هذا اللقب في حياة النبي أصلاً، ولم يقله رسول الله أبداً، وغاية ما هناك أن أبا بكر هو الذي أعطى لخالد هذا الوسام عندما بعثه لإسكات الثائرين عليه من أجل الخلافة، وفعل بهم ما فعل، ونقم عليه عمر بن الخطاب وقال لأبي بكر: «إن سيف خالد لرهقاً» وهو أعرف الناس به وأقربهم إليه، عند ذلك قال أبو بكر لعمر: إن خالداً سيف من سيوف الله سله على أعدائه، إنه تأول فأخطأ.(42)
ومن هنا جاء هذا اللقب.
وأخرج الطبري في الرياض النضرة أنه كان في بني سليم ردة، فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد، فجمع رجالاً منهم في الحضائر وأضرم عليهم النار فأحرقهم، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فأتى أبا بكر فقال: تدع رجلاً يعذب بعذاب الله عز وجل؟
فقال أبو بكر: والله لا أشم سيفاً سله الله على عدوه حتى يكون هو الذي يشيمه، ثم أمره فمضى من وجهه إلى مسيلمة.(43)
ومن هنا سمى«أهل السنة والجماعة» خالداً بــ«سيف الله المسلول» ولو أن خالداً عصى أمر الرسول، وحرق الناس بالنار ضاربا بالسنة عرض الجدار...))(44)
الشواهد الشعرية:
لقد نظم الشعراء في شعرهم فضيلة لقب الإمام علي «عليه السلام» بـــ«سيف الله المسلول»، مما يدل على شيوع هذا اللقب بين المسلمين وأشتهاره واختصاص الامام علي «عليه السلام» به شأنها شأن الكثير من ألقاب ومناقب وفضائل الإمام علي «عليه السلام»، رغم محاولة البعض ممن اعماهم البغض والحقد من مؤرخي السلطة والسلطان ان يزيفوا الحقائق، والنماذج الشعرية في ذلك كثيرة لا يسع المجال لذكر الكثير منها، ولكننا نذكر ما يفي بالغرض، منها:
1. أبو تمام الطائي:
وشــــد بــــه أزر النــــبي محــــمــــــــــــــــــــــــــــد ... كما شد من موسى بهارونه الإزر
ومــــا زال كــــشافا ديــــاجير غـمرة ... يمـــــزقها عــن وجهه الفتح والنصر
هــــو السيــف سيف الله في كل مشهد ... وسيــــف الرســـــول لا ددان ولا دثـر
2. ابو القاسم الزاهي:
مـــــن قال فــيه النبي : كان مع ... الحـــــق علي والحـــــــق كان معه
مـــــــــــن ســـــل سـيف الإله بينهم ... سيفا من النور ذو العلى طبعه
3. الشيخ عبد الرضا المقري الكاظمي:
والثم ضريحا ضم بدرا ومن ... حلم جبالا وعطايا بحار
فثم وجه الله والعين والجنب ... وسيف الله ماضي الغرار
أمــــــــــــــير كل المؤمنين الذي ... غدا له فيما يشاء الخيار
4. المؤيد في الدين:
وأتت فــــــيه آيــــــة النــــــص بــــــلـــــغ ... يــــــوم (خــــــم) لمــــا أتـى جبريل
ذا كــــــم الـــمرتضـــى عــــــلي بحـق ... فبعــــــلياه ينطــــــق التــــــنــــــزيــــــــــل
ذاك بــــــرهان ربــــــه فــــــي البــــــرايـا ... ذاك في الأرض سيفه المـسلول
5. عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي الحلبي:
أعـــــلى المنابـــــر تعـــــلنون بسبــه ... وبسيـــــفه نـــصبت لكم أعوادها
6. الحافظ رجب البرسي الحلي:
مـــــولى لـــــه بغـــــدير خم بـــــيعـة .... خضعـت لها الأعناق وهي طوامح
القســـــور البتـــــاك والفـتاك والســ ... ــفـــــاك فـــــي يـــــوم العراك الذابح
أســـــد الإلـــــه وسيفـــــه وولـيـــــه ... وشقـــــيـــــق أحمد والوصي الناصح
7. ابن داغر الحلي:
فتـــــرى هنـــــاك أخـــــا النـــبي محمد ... وعـــــليه مـــــن جـــــهد البــلاء جلادها
متـــــرديا عـــــند اللقـــــا بحـــــسامــه ... متصـــــديا لكـــــماتهـــــا يصـــــطادهــــا
عـــــضد النبي الهاشمـــــي بسيـــــفــه ... حـــــتى تقـــــطع فــــي الوغا أعضادها
ونختم هذا المقال:
بذكر مقطع من احدى زيارات الإمام علي «عليه السلام» حيث ورد هذا اللقب في كثير من الزيارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر الزيارة المطلقة السادسة التي ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان، ننقل منها موضع الشاهد:
((... السلام على امين الله في ارضه وخليفته والحاكم بامره، والقيم بدينه، والناطق بحكمته، والعامل بكتابه، أخي الرسول وزوج البتول وسيف الله المسلول، السلام على صاحب الدلالات، والايات الباهرات، والمعجزات القاهرات، والمنجي من الهلكات، ...))
رزقنا الله في الدنيا زيارة أمير المؤمنين وفي الآخرة شفاعته، ... والحمد لله رب العالمين
الهوامش:
(1). تنقيح المقال ج1 ص403، سيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم الحسني ج1ص145 ، الإمامة في ضوء الكتاب والسنة لمهدي السماوي ص229 ، وفي الكنى والألقاب للقمي ج2 ص349 نسبه للشافعي ، وفي المناقب للخوارزمي ص8: عن بعض الفضلاء ولم يسميه.
(2). فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للمغربي ص20، الصواعق المحرقة لأبن حجر ص118، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص149، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ج2 ص282.
(3). مقامات علوية الحلقة «6» سيف الله المسلول لمحمد الرصافي المقداد التونسي المنشور على موقع مركز الأبحاث العقائدية.
(4). لسان العرب لأبن منظور ج9 ص166.
(5). لسان العرب لأبن منظور ج11 ص338.
(6). المصطلحات، إعداد مركز المعجم الفقهي ص1393.
(7). القاموس الحيط للفيروزآبادي ج3٣ ص397.
(8). مسند الامام أحمد بن حنبل أول مسند البصريين ج5 ص41 ، وراجع: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج4 ص290 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه «يقصد البخاري ومسلم».
(9). صحيح البخاري ج5 ص107.
(10). قال ابن الأثير في كتابه أسد الغابة في معرفة الصحابة في ترجمة مالك بن نويرة ج5 ص48: (... فقدم متمم «أخو مالك بن نويرة» على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي، وودى مالكاً من بيت المال، فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل على أنه لم يرتد، وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب، وقد أختلف في ردته وعمر، يقول لخالد: قتلت امرأ مسلماً، وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم)، وأقول: لا يمكن نسبة هذه الأفعال لسيف من سيوف الله لأنه سيف غادر لا حرمة له ولا ذمة لصاحبه نزعة جاهلية فكيف يلقب صاحبه سيف الله المسلول!!
(11). نهج البلاغة / الخطبة «3» من الخطبة المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة.
(12). مقامات علوية الحلقة «6» سيف الله المسلول لمحمد الرصافي المقداد التونسي المنشور على موقع مركز الأبحاث العقائدية.
(13). ذخائر العقبى في مناقب ذوى القربى لمحب الدين الطبري ص92.
(14). صحيفة الرضا ص275، تيسير المطالب في أمالي أبي طالب للإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني ص57.
(15). أمالي الطوسي ص322 ، بحار الأنوار للمجلسي ج40 ص33.
(16). بحار الأنوار للمجلسي ج40 ص42 ، الروضة لشاذان بن جبرئيل ص73.
(17). بحار الأنوار ج22 ص197 وج40 ص33 عن أمالي الشيخ الطوسي ص322 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص334.
(18). بحار الأنوار ج40 ص43 ، الكافي ج8 ص11، إحقاق الحق «الملحقات» ج6 ص153عن در بحر المناقب «مخطوط» ص43، وراجع: ذخائر العقبى ص92، المناقب المرتضوية ص93 ، الروضة في المعجزات والفضائل ص128.
(19). فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب لسلمان العجيلي المعروف بالجمل ص62، وفرائد السمطين ص120 ، نظم درر السمطين ص124.....
(20). الإحتجاج للطبرسي ج1 ص190 ، الصراط المستقيم ج2 ص80 ، قاموس الرجال ج3 ص476 ، الخصال ج2 ص462 .....
(21). مستدرك سفينة البحار ج٥5 ص321 ، وراجع: المناقب لابن شهرآشوب ج3 ص74، والفضائل لابن شاذان ص77.
(22). أرجح المطالب ص38 ، مناقب علي «عليه السلام» للعيني الحيدر آبادي ص57.
(23). نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص124، فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج5 ص293 ، ينابيع المودة للقندوزي ج1 ص409.
(24). فرائد السمطين ص29.
(25). إحقاق الحق ج4 ص297 عن مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي.
(26). ينابيع المودة ص213 ، وراجع: أرجح المطالب ص14 ، إحقاق الحق «الملحقات» ج20 ص250 عن: آل محمد للمردي الحنفي وج4 ص225 عن عدد من المصادر.
(27). الصحيح من سيرة الإمام علي «عليه السلام» ج11 ص142.
(28). الصحيح ان القيادة في غزوة مؤته كانت أولاً جعفر، فقد رى أبان الإمام عن الصادق «عليه السلام»: (أنه استعمل عليهم جعفراً، فإن قتل فزيد فإن قتل فابن رواحة، فإن أصيب فليرتض المسلمون واحداً فليجعلوه عليهم) «إعلام الورى ج1 ص212».
(29). صحيح البخاري ج5 ص27 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3 ص298 ، مسند أحمد ج3 ص113.
(30). المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص42 ، تاريخ الطبري ج2 ص323.
(31). المغازي للواقدي ج1 ص310 ، وراجع: الطبقات الكبرى لأبن سعد ج2 ص98.
(32). الكامل في التاريخ ج2 ص358 ، تاريخ الطبري ج3 ص278 ، إمتاع الأسماع ج14 ص239 .....
(33). الأمالي للصدوق ص61، بحار الأنوار للمجلسي ج38 ص90.
(34). مناقب آل أب طالب لأبن شهرآشوب ج3 ص113، بحار الأنوار ج35 ص61.
(35). شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج17 ص141.
(36). الترة: الثأر، تقال للموتور الذي قتل له قتيل، الجمع: ترات، وأن بني جذيمة كانوا قد سبوا نسوة من بني المغيرة وقتلوا الفاكه بن المغيرة عم خالد.
(37). السيرة النبوية لابن هشام ج4 ص429 ، صحيح البخاري ج5 ص203، تاريخ اليعقوبي ج2 ص61، الخصال للصدوق ص562 ، الإرشاد للمفيد ج1 ص139.
(38). لتلافي فارطته: أي ليتلافى ما أفرط به خالد بن الوليد وما أسرف في دم بني جذيمة.
(39). ذكر في الغدير ج7 ص216 أن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب إثفية لقدر فنضج ما فيها قبل أن يخلص النار إلى شؤون رأسه، انظر تاريخ الطبري ج3 ص279، بحار الأنوار ج30 ص471.
(40). التعجب لأبو الفتح الكراجكي ص108.
(41). سورة الأنفال: الآية /16.
(42). تاريخ الطبري ج2 ص503 ، الإصابة لأبن حجر ج5 ص561.
(43). الطبقات لأبن سعد ج7 ص396 ، تاريخ دمشق لأبن كثير ج16 ص240.
(44). الشيعة هم أهل السنّة للدكتور محمّد التيجاني السماوي ص352.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat