صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

هل الأنتماء للعقيدة والمذهب والحزب السياسي والتلوث الحضاري يناقض النسب؟
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل المؤمنون بالله والكتب التي أنزلتها الملائكة على الرسل وهم كلهم من أبناء ذرية أبراهيم ,من زوجته ساراي أبنة عمه وكان أسحاق ومن وراءه يعقوب الحفيد الملقب أسرائيل, وأبناءه من زوجته الثانية هاجر أم أسماعيل ومن وراءه حفيده النبي محمد خاتم الأنبياء, وكل الأنبياء الأخرين من شجرة النسب الى أبونا أبراهيم , ولكن التزوير في الكتب الأولى من التوراة والأنجيل كتب بعضها رجال لمصالح حكم وسياسة وأقتصاد شخصية وعالمية , وكان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين والرسل كل واحد أتبعه المؤمنون به وتأسست مملكات ومجتمعات تؤمن بالرسالة العقائدية المذهبية الدينية وبقيادة الرسل وأتباعهم , ومنها نموذج المدينة المنورة دار الهجرة الأولى فيها بدأت الدولة الأسلامية بقيادة النبي محمد ص  , ثم خلف من بعدهم أي جاء أجيال أضاعوا الصلوات والدعاء والأسلام وتفرقوا بعد التكاثر والأتساع بالمملكة العقائدية وغلبت شهوة ورغبات الأنسان الشيطانية  واصبحوا رعاة مصالح لزنا والدعارة ومنحوا الثروات الى الفنانيين والراقصات والمطربات ودول الدعارة الكافرة ,والى أن وصلنا الى دوليدعي الحكام فيهاو الناس الأنتماء لعقيدة واحدة ودين ومذهب واحد لكن الحكام لا يسمحون بالتنقل فيما بينها ألا بسمة الدخول الفيزاولكن الحسد وحب النفس والأنانية أصبحوا يتنازلون عن الأخوة مع مسلمي العالم والعرب , أحذر وأنتبه من التلوث الحضاري في الأسلام بلاد العرب  بدا في ظاهرة بقايا الحجيج في مكة والمدينة المنورة من الحجاج الذين جاؤا من أماكن بعيدة لأداء الحج والعمرة أو الدراسة في الدارس الدينية في مكة والمدينة وفي العراق نفس المعاناة في النجف الأشرف الحوزة الدينية فيها بقايا الدارسين من أتباع المذهب العلوي من العالم وماحصل من تسفير لهم على يد نظام صدام بعد حصولهم على الجنسية العراقية والأقامة وهذه مشاكل الدول الحديثة بينما نظام صدام لم يقوم بتسفير الأجانب من آسيا مثل الأفغان والباكستانيين وغيرهم من أهل المذهب السني  , ةأصبح الأنسان بين الولاء الى الأنتماء المذهبي الديني العقائدي وبين الأنتماء الى النسب العائلي , في وقت كان أفراد العائلة الواحدة في القرن العشرين عصر الثورات تجد احدهم منتمي الى حزب علماني والأخر مؤيد للنظام الملكي والآخر منتمي للتيار القومي العربي والآخر يؤمن ان الأنتماء العائلي ومن لديه ألتزام بالفكر الديني يتكتم عليه خوفى من القتل والتشريد وتجمع العائلات في تشكيل العشيرة بأعتبار صلة الرحم والقرابة بين الأفراد هي الأمن والتأكيد على الولاء الأخوي وأستغل هذه الظاهرة عائلات عراقية مثال _ تجد العاني في كل الأنتماء أفراد العائلة لكي يشفع من يتسلم جماعته الحكم لباقي أفراد العائلة ولديهم سند بالدولة والحكم وضمان , والرب الخالق العظيم الخبير قال عن الناس بأسف شديد وصف ذلك بأعلى درجات الأسف قائلآ_ ياحسرةآ على العباد ما يأتيهم من رسول ألا كانوا به يستهزؤن_سورة يس _الآية30_ كأنه يصفهم بأن أكثرهم خلقوا غير مؤمنين , وقال عن أبو الأنبياء أ[راهيم عندما يدعي ويتفاخر الكل من الأديان اليهود والمسيحيون والمسلمون بأنه جدة لنبي ديانتهم , فصل بينهم قائلآ_ ما كان أبراهيم يهوديآ ولا نصرانيآ , أي مسيحيآ , وأنما كان مسلم أمره الى الله حنيفآ أي أتجاه عبادته الى الله مباشرة ولم يكن أي ماكان من المشركين , كان مؤمن ونبي لديه رسالة الله الواحد , وعندما سافر الى أرض كنعان مصر العربية وتزوج السيدة هاجر مع السيدة ساراي لغرض الحصول على الولد , وتفاجأ بأمر الله أن الزوجتين حامل وتمت الولادة المتقاربة حيث ساراي ولدت اسحاق وهاجر ولدت اسماعيل , ورفضت ساراي العيش مع المصرية فأخذها وأبنها وأسكنها كما ورد في دعاءه في وادي غير ذي زرع عند بيت الله المحرم في مكة المكرمة من الحجاز في جزيرة العرب وطلب لهم  الخير , وتعتبر مكة أول بيت وضع للناس قبلة للصلاة والعبادة للرب , وثم تعاقبت الأجيال وأصبحوا أمم هذه الذرية أنتشرت بالعالم والصراع بينهم اليوم بسبب الأختلاف العقائدي الديني وتحريف الايات في الكتب السابقة من التوراة والأنجيل ومنعا نموذج يزعج المسلمون كثيرآ رواية فداء اسماعيل بينما يقول اليهود ان اسحاق كان الفداء له والأختلافات كثيرة , والأنشقاق داخل الديانة الأسلامية وأصابتها بالعدوى من اليهود والمسيح وأصبح المسلمون ديانتان من اتباع الكتاب القرآن الكريم والسنة النبوية أي ما شرع النبي محمد  ص , والثاني أتباع اهل البيت النبوي الشريف بعد حادثة معركة كربلاء واستشهاد الأمام الحسين بن علي حفيد النبي محمد ص ومن ناصره أستمروا في نهج يختلف في العبادات والعمل بالدين وحتى طريقة الحكم للدولة بعد تجربة تسلمهم الحكم في بعض الدول , والأسلام يعتمد الأنتماء العقائدي أساس الأخوة بين افراد المجتمع الأسلامي أي الحكمة هي أكرمكم عند الله اتقاكم و الأكثر التزام بالدين الأفضل بغض النظر عن العرق والنسب والقومية ,وبعد قيام الدول الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى قامت المملكة في العراق وفق التوافق السياسي والديني وبعد عام 1920م عندما فجر العراقيون الثورة ضد الأحتلال البريطاني كان السبب وراء الثورة الشاملة من الشمال الى الجنوب أن العشائر العربية في الوسط من أهل العرب السنة والفرات الأوسط والجنوب من أتباع أهل البيت , والعشائر العربية شيوخ العشائر المرجع يأمرون والعشيرة تلتزم بينما الجنوب ينتظرون الأشارة والفتوى الدينية المذهبية الشيعية من المرجع في النجف الأشرف وتطابقت المصالح فأشترك الكل فيها و عند اعتراف بريطانيا بأستقلال العراق رشحت كل فئة ومذهب ممثل لها ملك للعراق لكن عدم الأتفاق  والرواية العرب السنة رشحوا رئيس قبائل العرب السنة الشيخ سالم سلطان عشائر الجبور والعرب الشيعة رشحوا أمير عشائر المنتفك في الجنوب والذي قتل بضلابة خنجر غدر من الخادم العبد الأسود في مضيف بيته ,وهذا جعل البريطانيون يختارون الحل بمجيء الملك فيصل الأول من الحجاز ملكآ للعراق حل وسط  ورفضه العراقيون وقام الزعيم عبد الكريم قاسم ورتبته لواء ركن ضابط بالجيش العراقي ومعه مجموعة من الضباط من العرب السنة والأكراد بأنقلاب عام 195م وسميت ثورة وأعلنت الجمهورية العراقية وتوالت الأنقلابات وقام عبد السلام عاف بأنقلاب على عبد الكريم قاسم وقتله عام 1963م , وثم قام أحمد حسن البكر بأنقلاب ىخر عام 1968م على آل عارف وثم أنقلب صدام على البكر عام 199م وأستلم الرئاسة وشن الحروب على أيران لعلانها الثورة الأسلامية الدينية المذهبية الشيعية ومشروع تصدير الثورة , وثم قام بغزو الكويت واخرج منها بقوات دولية عام 1991م وثم نفس القوات عادت لأحتلال العراق عام 2003م وكان السيناريوا اعلانه الأستسلام نفس سيناريوا أمبراطور اليابان عام 1945م بالحرب العالمية الأولى لكن هروب الجيش العراقي العام وأختفاء القوات المسلحة وتخلي حزب صدام عنه وتركوه وحيدآ لم تنجح خطته وهرب الى أن ألقي القبض عليه وثم صدر قرار القضاء العراقي عليه بحكم الأعدام وأعدم وأنتهت صفحات من المىساة ليقع العراقيين ضحية الصراع الدينسي المذهبي العقائدي والحزبي وأنتهى الترابط الأجتماعي الوطني  وعادت الناس الى الأحتماء تحت مظلة الأنتماء العائلي والعشائري وبدأت الهجرة الداخلية والخارجية وصورة التغيير الديموغرافي السكاني اليوم تراها واضحة كل مدينة من لون واحد و كأننا عدنا الى المجتمع المتجمع وفق معتقداته الدينية المذذهبية وفي مناطق وفق الأنتساب للنسب العائلي العشائري ويبقى طلب الأنسان لحاجات هرم ماسلو الأساسية من الأمن والغذاء فقط بين أفراد يؤمنون بنفس معتقداته ويجد الفرصة لممارسة طقوسه بحرية وبعضهم فضل الهجرة للخارج على التفرقة بين بني البشر وهؤلاء كانوا ضحية منظمة مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة التي ربطتهم بملفات وتركتهم ينتظرون الى اليوم في دول الجوار العربي الآردن وسوريا ولم تمنحهم الدول العربية الآخرى الفيزا للقامة واللجؤ أليها وفقد ابناءهم فرص الحياة والتعليم والمعاناة مستمرة ولا ندري من يشفع للأنسان الأنتماء العقائدي الديني المذذهبي أم الحزبي السياسي الفكري الحديث أم النسب العائلي , راجع بعض العراقيون سفارات المملكة العربية السعودية نموذج للحالة لطلب الفيزا وفي السعودية أكثر من 10مليون اجنبي يعملون وطلبوا من الدبلوماسيين المساعدة من سفارات السعودية في الآردن وسوريا ورفضوا وأستهزؤا كما أستهزا أجدادهم بالأنبياء والرسل وقالوا لهم أنتم مجانيين _ اي فلم الرسالة اي أجدادكم الفاتحين للعراق المسلمين من آل البيت النبوي المحمدي وأي صحابة أجدادنا لماذا بقوا بالحجاز؟ , أجدادكم مجانيين نحن اليوم دول, علمآ أن التنوع القومي باللغات المكتسبة عند اليهود الصهاينة في أسرائيل اليوم كونهم قادمون الى فلسطين من دول العالم تجمعوا بالهجرة ومنها العراق عام 1949م عندما اسقطت الحكومة العراقية عنهم وأرسلتهم بطائرات لحتلال فلسطين لا يعني ألا انهم كانوا مهجرين بالعالم وخاصة البلاد العربية اختبأوا فيها عندما حاربتهم اوربا وامريكا وخاصة بعد سرقة ذهب قيصر ألمانيا ومنحه الى بريطانيا مقابل وعد بلفور عام 1917م .

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/02



كتابة تعليق لموضوع : هل الأنتماء للعقيدة والمذهب والحزب السياسي والتلوث الحضاري يناقض النسب؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : هابي ، في 2012/07/03 .

مكرر...



• (2) - كتب : هابي ، في 2012/07/02 .

مكرر...



• (3) - كتب : هابي ، في 2012/07/02 .

اجيت اقرا الموضوع فتفاجئت ان او ل كلمتين منه خطا نحوي حيث كتب الكاتب ( كل المؤمنون) والصحيح ( كل المؤمنين ) لان كلمه المؤمنين مجروره بكلمة ( كل ) لذا غيرت رأيي وما قريت شي من الموضوع .. يا اخوان اضبطوا اللغة على الاقل قبل ما تكتبون.. وشكرا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net