ترويج الدين بالفاسقات!
الشيخ مرتجى الدجيلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ مرتجى الدجيلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا ينقضي العجب من بعض القنوات الفضائية ونحوها (المعنونة بعناوين إسلامية، وتدعي الارتباط بالدين والدعوة إلى الله تعالى): أن تكون مقدمات برامجها بحجاب ملون أو قد وضعن مساحيق التجميل على وجههن الذي سودنه بهذا التبرج القبيح!
لعمري إن التي تنزع حجابها أمام الناس في الشوارع لهي أهون على المجتمع من التي تعرض الدين بحجاب شيطاني، فتلك مفضوحة، لا تدعو إلا إلى نفسها، وهذه تغير مفاهيم الدين، وتفسد أفكار المتدينات، فتراها تقدم برامج عن الحجاب الشرعي وهي ليست منه في شيء، وتتكلم عن العفة وهي بمظهر فاقداتها؟!
والأدهى من ذلك أن تلتقي هذه المتهتكات برجال الدين؟! ولا أعلم أي دين هذا لهذا الرجل الذي يجلس أمام امرأة تضع المساحيق التجميلية وهو يتحدث معها عن (عفة المرأة) و(الحجاب الشرعي) و(وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)!
ولم يقف الأمر على تزيين مقدماتنا! بل تطور إلى أن تستورد بعض الجهات (المعنونة بعنوان ديني!) بعض النساء المتهتكات -اللاتي لم يعرفن من الحجاب إلا قطعة قماش ملونة ومزينة توضع على الرأس- ليعرضن (الأفكار الدينية) على بناتنا في العراق!
كل من يتابع هذه البرامج ونحوها ويسكت عنها فهو مقصر بوظيفته الشرعية أو الأخلاقية تجاه هذا الفساد المقيت! فضلا عمن يدعمها بالإعجاب والمشاركة ونحوها!
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص كَيْفَ بِكُمْ إِذَا فَسَدَتْ نِسَاؤُكُمْ وَفَسَقَ شَبَابُكُمْ وَلَمْ تَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ تَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ فَقِيلَ لَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ نَعَمْ وَشَرٌّ مِنْ ذَلِكَ كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أَمَرْتُمْ بِالْمُنْكَرِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمَعْرُوفِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَيَكُونُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَشَرٌّ مِنْ ذَلِكَ كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ مُنْكَراً وَالْمُنْكَرَ مَعْرُوفاً.
فإلى متى السكوت؟!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat