صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

مهرجان ربيع الشهادة الثامن .. مشروع وطني وانساني (9)
علي حسين الخباز

المهرجان ... هو اسلوب من اساليب الانفتاح  على العالم بدلالات فكرية  لذلك تجد ان مهرجان  ربيع الشهادة الثامن  عبارة عن خطاب  انساني ، وسعيا لترسيخ  الخطاب كمفهوم  معاصر نلتقي الاستاذ ( صالح الطائي )  احد الكتاب العراقيين من الذين نالوا شهرة واسعة في ارجاء المعمورة ، ويرى ان المهرجانات بحد ذاتها تمثل العديد من الخطابات المهمة منها ترويحية وترويجية وفكرية وتمتاز بترجمة الابعاد الفكرية والسياسية وابعاد اخرى

المحاور :ـ لكننا اليوم في مهرجان يرتبط ارتباطا وثيقا  برموز تاريخية  مقدسة  لها قابلية جمع الهويات ...

الاستاذ صالح الطائي :ـ كلما فهم الانسان انسانيته بمعناها الصحيح  ، عرف قيمة انسانيته ، فيدرك معنى الاهتمامات الفكرية  المشتركة  بين الناس اينما كانوا  فيسعى لتقديم  الرموز  التي توثقت بها الخطى  واصبحت تشكل هاجسا  مشتركا بين الشعوب  الاخرى فالرموز الانسانية قادرة على جمع الناس  ومهما اختلفت  الثقافات  ويعني ان  الرمز في كل احواله  اكبر من المهرجان  نفسه  ، لو تابعنا حياته عليه السلام منذ استشهاده الى اليوم  سنجد  ان السيرة  معروفة على جميع المستويات   وقد تحول الحسين من رمز ديني الى رمز روحي  ثقافي  ، فلسفي له ابعاد انسانية ما كان يقدم تلك الفرادة  التضحوية  لو لم يكن يمتلك  فلسفة خاصة  بالحياة ، نحن لانحتفي  بالحسين عليه السلام  بقدر ما نحتفي  بالفكر  الذي اضافته  نهضة الحسين عليه السلام في عقولنا  وهذا هو الجانب الانساني  ، فالحسين من خلال مسيرته  ومنذ الايام الاولى لولادته  نقرأه طفلا يقف امام عرش خليفة ليصيح به انزل انه منبر جدي رسول الله ، انه منبر أبي  ،  هذا الحوار  هو الذي اسس ثقافة  الحسين  التي ارادنا ان نفهمها  هو قدم لنا ثقافة الحقيقة  التي لازالت  خافية علينا  الى اليوم 

المحاور :ـ كيفية استثمار  هذا الملتقى المتنوع بالهويات ؟

صالح الطائي :ـ الخارج المتحرر  الغير مشمول بالصراعات الطائفية  ينظر الى الحسين (ع) نظرة اشمل كانموذج فريد للانسانية  في بداية سبعينيات القرن المنصرم   اقام السيد جواد شبر  رحمه الله  مسابقة لتأليف البحوث اشترك فيها ثلاثة من كبار المسيحين وفاز بالمسابقة اثنين  ومنهم  روكس بن زايد  العزيزي  فقال انا  رأيت  ان جميع الكبار من القبائل والعظماء يتشرفون دائما  بالانتساب الى غيرهم ... تراهم  يبحثون عن عظيم ينتسبون اليه الا الامام علي عليه السلام هو الذي يود الجميع ان ينتسب اليه فالذين حضروا اليوم في مهرجان ربيع الشهادة هم عرفوا الحسين بمعناه .. فلذلك ارى ان مهرجان ربيع الشهادة  وضع حجر الاساس لمدرسة سيتخرج منها  علماء يقودون مشروعا  نهضويا فكريا وسيجد المهرجان له ممثلين من كل دول العالم  يلقون بحوثهم  التي نحن بحاجة اليها  ويؤسسون لفهم جديد يواكب حركة النهوض المهدوي المبارك ولمنجز انساني متطور،

المحاور :ـ  انت حضرت اليوم  كاحد المحتفى بهم من قبل كتابات في الميزان ..

صالح الطائي :ـ  موقع كتابات من المواقع الفتية  تعرفت على بداياته واستهوتني مرجعيته الرصينة فساهمت بالكتابة والمشاركة معهم وهذا اعده التتزام ديني وفكري  والحمد لله اراه قد تجاوز الآن بفترة قياسية الكثير من المواقع المهمة وهو يحمل تمايزا بالتنوع الموضوعي بين العقائدية والفكرية  والثقافية  واجد سينمو اكثر  ويظهر اكبر  الى ان يسجل لنا حدثا عالميا بولادة عا لميته 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/09



كتابة تعليق لموضوع : مهرجان ربيع الشهادة الثامن .. مشروع وطني وانساني (9)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 6)


• (1) - كتب : جعفر محمد الوزني ، في 2012/07/11 .

الى من سمى اسمه بمنتسب بالعتبة
1- انت غير منتسب اصلا للعتبة الحسينية او العباسية
2- لاتعرف ماذا مثل مهرجان ربيع الشهادة للكثير ممن انبهروا بافكار الحسين عليه السلام
3- لم تستطع ان تهضم النجاح الذي حققه المهرجان
4- الفاشلين والمتلونيين والمنافقين ليس لهم مكان في المهرجان
ايكفي هذا ام اوضح من انت ..........

• (2) - كتب : مصطفى الدنمارك ، في 2012/07/10 .

الاستاذ المحاور بارك الله بهذا العطاء ووفقك الله لتنصر رايه الحسين واحفاد الحسين ولك الشكر على هذا اللقاء مع علم ومفكر سما في كتاباته حتى اصبح علما من اعلام مذهبنا نفخر بان يكون بيننا وحاضرا فينا بنفسه النقي من كل شوائب الزمان المر الذي احاطنا بالمفخخات والانفجارت والقتل والدم ليظهر لنا حقائق ودلالات وافكار وقيم ومعاني مستوحاة من اهل بيت النبوة وسيرتهم ومسطرا حروف اعتبرها عن نفسي من ذهب في كتابه فارسيه التشيع
ولدي تعليق بسيط على الاخ (منتسب في العتبة) ولا اعرف من اين جائونا بفكره مشكول الذمة التي اشكل بها ذمه الناشر ان لم ينشر كلامه والغريب انني كقارئ لم افهم المقصد من كلامه فهل الحنفيات افضل من مهرجان يذكر فيه الامام الحسين من انتسب هوه في عتبته ان لم اكن مخطأ ولا اعرف ماهو الربط ولماذا اربع حنفيات بالتحديد فهل هو اسلوب استهزاء ام له مقصدا بهذا الرقم ثم ان كان حريصا على سقايه الزوار فلماذا لا يطرح افكاره على المسؤليين على العتبه وانا اعلم وواثق انه سيرد على هذه الجمله ان كان لديه رد بالقول انهم حراميه ويشكل ذمه الناشر مرة اخرى ان ينشر كلامه ويا اخي الناشر جيب ليل واخذ عتابه اعانك الله على كمية اشكال الذمة الذي حملوك اياه

• (3) - كتب : منتسب في العتبة ، في 2012/07/10 .

والله اربع حنفيات يشرب منها الماء على طريق البوبيات قدمت خدمة للناس افضل من مهرجان ربيع الشهادة
عليك الحسين تنشر التعليق ومشكولة ذمتك

• (4) - كتب : مسلم بديري ، في 2012/07/10 .

نعم المحاوِر والمحاوَر .. ونعم تسليط الضوء على الجمال ليصبح دعوة فصيحة بل أكثر لرؤية ما هو جميل لكم تحياتي واشواقي

• (5) - كتب : صالح الطائي ، في 2012/07/09 .

أخي وصديقي الفاضل الأستاذ علي حسين الخباز المحترم
لا ادري كيف يتمكن البعض من أن يستعرض أمام الناس صورا ليست من أصله فيبدو بحلة خارجية تختلف عن جوهره الداخلي لأن ذلك يبدو للعقائديين والمؤمنين أمرا غير مقدور عليه ليس لأنه يخالف روح العقيدة التي يؤمنون بها فحسب وإنما لأنهم تشبعوا بروح العقيدة حتى غدت روحهم التي يتعاملون مع الناس بها ويعملون وينجزون فروضهم وواجباتهم الحياتية. وأنت أيها العزيز عرفتك عقائديا مؤمنا بكل ما للكلمة من معنى، ولذا لا استغرب أن يكون فعلك من سنخ قولك، كيف وقد أثمر فعلك مهرجانا للشهادة وربيعها لتحتضن بصدرك الرحب وروحك العذبة ضيوفا من شتى الأصقاع تحاورهم ويحاوروك لتترجموا معنى الشهادة لا كما يراها ويعرفها الآخرون الذين وضعوا للشهادة معيارا واحدا هو التفجير والتفخيخ وقتل الأبرياء، وإنما من خلال فهم عقدي يؤمن بوجوب الحفاظ على النفس المحترمة احتراما لخالقها، ومع ان هذا الفهم قد يبدو جديدا للناظرين ولكنه بطبيعة الحال من اصل عقيدتنا التي نؤمن بها، كان موجودا منذ الأيام الأولى للمبعث الشريف مرورا بنوم بطل الشهادة وأبو الشهداء علي بن أبي طالب عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله كما ينام الطفل في روض غناء يهدهده خرير الماء وشجو العصافير، ولكن اهمال الآخرين له وابتعاد البعض عنه أظهر جدته فاستغربوا.
يا سيدي الكريم لقد أدخلتم السرور إلى نفوسنا التي أضناها الهم باستقبالكم الرائع لنا واهتمامكم الكبير بنا وتشريفنا بدعوتكم الميمونة لنكون من ضيوف المهرجان المبارك. وزدتمونا فضلا بجلوسكم وحديثكم معنا، ثم جاء هذا الحوار ليكون الضلع الثالث لمثلث الخير والعطاء، فعدنا لا ندري على ماذا نشكركم أكثر، على سمو أخلاقكم أم على نبلكم أم كرمكم أم حفاوتكم أم ترحيبكم أم اهتمامكم.
ولذا أجد القلم عاجزا عن إزجاء الشكر لكم بما انتم له أهل، فتقبلوا مني سيدي الفاضل دعوات صادقة بأن يحرسكم الله ويرعاكم ويمد بحياتكم وينجح مقاصدكم ويحسن عاقبتكم ويحشركم مع محمد وآله صلى الله عليه وآله، وأدعو لمهرجانكم الكبير بالدوام والاستمرار والنجاح والتألق، ولموقع كتابات في الميزان نجاحا مستمرا وعطاء إيمانيا غير منقطع ولا محدود، وللقائمين عليه أجرا وعافية وحسن عاقبة ودوام توفيق ومسرات.

اسمح لي أخي الفاضل بتقديم الشكر والعرفان من خلال صفحتكم للمؤرخ الأستاذ رائد السوداني على مداخلته.
دمتم بخير وبحفظ الله ورعايته.


• (6) - كتب : رائد عبد الحسين السوداني ، في 2012/07/09 .

الاستاذ علي الخباز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :حيا الله جهودك وابداعك أيها القدير وحيا الله الاستاذ صالح الطائي المبدع على الدوام .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net