صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

امسية حوارية في ملتقى الدكتورة آمال كاشف الغطاء الثقافي
زهير الفتلاوي

لمناسبة اليوم العالمي للآثار.. تاريخ اجدادنا بين الاهمال والسرقة

الدكتورة آمال كاشف الغطاء: الآثار العراقية تشكل أهمية كبيرة في تأسيس الفكر العالمي المعاصر، وخاصة الآثار السومرية والاكدية والبابلية والآشورية

 زهير الفتلاوي

تواجه الاثار العراقية عدم الاهتمام من المسؤولين خاصة بعد عام 2003، ونرى زيادة في اكتشاف المواقع الاثرية واللقى، لكن هناك نقصا حادا في عدد الحراس الامنيين لتلك المواقع، فضلا عن عدم وجود متاحف توازي كثرة الاثار المكتشفة، اضافة الى غياب الجانب الاعلامي في الترويج واستقطاب السواح لتلك الامكنة، لما لها من مردود مادي ومعنوي والمساهمة في عملية التنمية والاعمار ورفد الحركة السياحية وتسهم في زيادة الاستثمار. ولتسليط الاضواء على موضوع في غاية الاهمية وهو الاهتمام بالاثار والتراث ومعرفة المزيد عنها، استضاف مجلس الدكتورة امال كاشف الغطاء الثقافي عددا من الباحثين والمختصين بالشأن الاثاري اضافة الى نخبة من المؤرخين للحديث عن سبل النهوض بواقع تلك المناطق الاثرية وتنمية السياحة وتنشيطها. وتحدث في الامسية الباحث والمؤرخ الاستاذ سالم الالوسي والاستاذ محمد عبد الرزاق معاون المفتش العام في وزارة الثقافة، فضلا عن الفنانة الرائدة ناهدة الرماح ونخبة من الاعلاميين والاكاديميين المختصين بشتى المجالات، اضافة الى القس (فيوس).

اول المتحدثين كان الاستاذ محمد عبد الرزاق معاون المفتش العام في وزارة الثقافة الذي قدم بحثا حول عمل الهيئة العامة للاثار بمناسبة اليوم العالمي للاثار والتراث، وقام بعرض بحثه على جهاز الـ(داتاشو) قائلا: ان من مجمل الاشياء التي اتخذها مكتب المفتش العام في وزارة الثقافة انشاء قاعدة بيانات لفعاليات مؤسسات الوزارة، ومن ضمن اهم الهيئات والمؤسسات للعراق هي الهيئة العامة للاثار والتراث، التي من اهم اهدافها الحفاظ على التراث والاثار في العراق باعتبارها من الثروات الوطنية، والكشف عن طريق المسح والتنقيب وتعريف المواطنين والمجتمع الدولي بهذه الاثار، وابراز دور العراق المتميز في بناء الحضارات الانسانية، وحفظ المخطوطات الاثارية وصيانتها من التلف والضياع .

مبينا: ان المادة 2 من قانون 55 لسنة 2002 الذي يعتبر القانون العام لهيئة الاثار ، نصت على: اولا: تعيين المواقع الاثارية والتراثية والتاريخية، والتنقيب عن الاثار في انحاء العراق باستخدام احدث الوسائل العلمية والفنية، وصيانة الاثار والتراث والمواقع الاثارية من التلف والضرر والاضمحلال، واقامة المتاحف العصرية لعرض الاثار والمواد التراثية او نماذجها لتمكين الزائرين او المواطنين من الاطلاع عليها، وصنع نماذج الاثار والمواد التراثية وانتاج الصور والشرائح الصورية والافلام لعرضها و بيعها و مبادلتها مع الدول الاخرى، واجراء الدراسات والبحوث وتنظيم المؤتمرات والندوات التي تبرز اثار العراق وتراثه الوطني، وكذلك العمل على عرض الاثار والمواد التراثية او نماذجها في المتاحف الاجنبية بصورة مؤقتة لاطلاع الاجانب على مظاهر حضارة العراق العريقة، بالاضافة الى اعداد الاثاريين والتراثيين المتخصصين ورفع كفاءة العاملين منهم عن طريق الدورات التدريبية وارسال البعثات والزمالات الدراسية لهذا الغرض، وتشكيل فرق دراسية لهذا الغرض، فضلا عن تشكيل فرق مسح اثارية وتراثية وطنية لاجراء المسح الشامل للاثار والابنية التراثية في العراق .

ولفت الانتباه الى ان المفتش العام في وزارة الثقافة قد وجه بضرورة بناء قاعدة بيانات رصينة تكون بمثابة الخطوة الاولى لمراقبة مفاصل الهيئة على وجه العموم، وتعد هذه القاعدة منطلقا لمعرفة مدى تقدم او تأخر عمل الهيئة. واستنادا الى الامر 57 من امر سلطة الائتلاف الذي اسس من خلاله مكاتب المفتشين العموميين والذي نصت المادة 16 منه على ان يكون للاعلام دور في هذه الرقابة .

مبينا : ان هناك 14 محافظة تبدأ باربيل وتنتهي بالانبار، تم مسحها والتنقيب عنها منذ بداية تأسيس الهيئة عام 1924 من قبل المس بيل ولغاية عام 1970، فكانت هناك نتائج لهذه الجهود العراقية وغير العراقية، اذ فصل ما يلي: محافظة اربيل لديها (635) موقعا اثريا. محافظة البصرة لديها (85) موقعا اثريا، اما في بغداد فان عدد المواقع الاثرية بلغ (590) موقعا اثريا، وديالى (446) موقعا، اما محافظة الديوانية ففيها (397) موقعا، وبابل وهي ام الاثار تحتوي على (247) موقعا. بينما يوجد في واسط (267) موقعا، اما كربلاء المقدسة ففيها (103) مواقع .

وفي كركوك هناك (853) موقعا، وفي نينوى يوجد (1775) موقعا، اما محافظة ذي قار فتحتوي على (529) موقعا، بينما تحتفظ محافظة السليمانية بـ(437) موقعا، وميسان بـ(223) موقعا. واخيرا، محافظة الانبار بـ(223) موقعا. ثم تتطرق الى الفترة الممتدة من 1970-2003 والتي  كانت على مرحلتين، قائلا: تمت في المرحلة الاولى عمليات مسح وتنقيب ظهر فيها 124 موقعا اثاريا في محافظة النجف، وفي الانبار يوجد (412) موقعا .

اما في محافظة الديوانية فقد بلغ عدد المواقع الاثرية (747) موقعا، بينما وجد (434) موقعا في محافظة بابل. وفي محافظة ديالى كان هناك (751) موقعا. وعن المواقع الاثرية في محافظة كركوك، ذكر الباحث ان هناك (685) موقعا. بالاضافة الى وجود (147) موقعا في كربلاء، و(90) في محافظة البصرة .

ونوه: ان هذا الكم الكبير من الاثار يبين غنى العراق بالمواقع الاثارية، وانه كان عبارة عن ورشة عمل لبناء الحضارات التي تعاقبت على العراق، فنجد ان الزقورة موجودة في اور وعكركوف والحضر. وذكر الباحث: ان في المرحلة الثانية للفترة من 1970 -2003، تم التنقيب عن المواقع في شتى المحافظات، ما ادى الى اكتشاف (71) موقعا اثاريا جديدا في الانبار، و(19) في ذي قار، و(151) في بابل، و(17) في كربلاء  و(42) في القادسية و(208) في ديالى و(290) في كركوك و(368) في نينوى، والمثنى فيها (49) موقعا، اما النجف فهناك (5) مواقع و(13) في دهوك و(24) في اربيل والسليمانية لديها (28) موقعا و(20) للبصرة، و(74) في صلاح الدين و(73) ميسان و(84) في واسط .

اما نتائج المسح الاثاري ما بين (2007- 2008) فقد ظهر فيها (65) موقعا اثاريا في بابل، ومحافظة صلاح الدين سجلت (240) موقعا اثاريا و(42) موقعا، والموصل (536) موقعا بينما بغداد ففيها (314/ 338) موقعا تراثيا على التوالي.

وبين الباحث: ان اللقى الاثارية تعني حالة، مثل تمثال او حجارة لكن الموقع يعني مدينة او بيت او قصر، او موقع تنقيب .

وبشأن ممتلكات المخطوطات العراقية، قال: يحتفظ العراق بـ(2886) مخطوطة اودعت كأمانات لكن مجموع المخطوطات التي يمتلكها المركز اليوم (42763) تنوعت بين مخطوطات خطية ومكتوبة على الورق وعلى الرق واخرى عبارة عن ورقة فرمان وعقد اشجار ونسب وهكذا، علما ان المخطوطة الواحدة يمكن ان تكون باكثر من جزء لذلك نستشهد بالقرآن الكريم عندما نقول ان القرآن مخطوطة واحدة لكنه يحتوي على (30) جزءا وايضا مؤلفات العلماء ومنها  موضوع الخاصة بالارث اليهودي والطوامير والتلمود، والسبي البابلي، الان هنالك عمليات تقويم على هذه المخطوطات بصورة مستمرة وتكاد تكون يومية. والمح الى وجود 23 مخطوطة بحالة جيدة واخرى مخطوطات تحتاج الى تجديد بلغ عددها 9000 مخطوطة، وهناك مخطوطات بحاجة الى صيانة وتقويم وتجليد بعدد (5763) مخطوطة،  والان العمل جار بالاحتفاظ بهذه المخطوطات من خلال عمليات الترميم الخاصة بها. وحول موضوع السفر اليهودي، بين: ان قسم منه موجود في دائرة المخطوطات، والقسم الاخر في الولايات المتحدة الامريكية، وقد حرصت وزارة الثقافة بتكليف الاستاذ طاهر الحمود وعضوية سعد بشير اسكندر للذهاب الى امريكا والتباحث حول الموضوع ووافقت امريكا على اعادة السفر اليهودي الى العراق شريطة ان نمتلك المكان الملائم لحفظه وما يحتاج منه الى ترميم نقوم بترميمه والعملية جارية ومتابعة مستمرة من لدن وكيل الوزارة ومعاونيه .

وتابع: نحن حريصون جدا على ان يعود هذا السفر اليهودي الى العراق وقريبا جدا بحسب الاتفاقية الاستراتيجية التي عقدت ما بين الولايات المتحدة الامريكية وما بين العراق - الجانب الثقافي اكد على التبادل الثقافي وعودة هذا السفر. والمح الى وجود عملية جرد للقى الاثرية التي ستحمل كلمة (م.ع) وباستمارات معدة لهذا الغرض، وهذه الاستمارات يعمل عليها اناس وطنيون حقيقيون، في قاعة لا تحتوي على التبريد ويجلسون مع اثار عمرها ستة وسبعة الاف سنة بما تحمله من افرازات وبكتيريا، يتحملون كل هذا في سبيل جرد الحلي والاحجار الكريمة.واشار الى تشكيل ست لجان، ويقوم مكتب المفتش العام بمتابعة عملها، وقد طالب وزير الثقافة والمفتش العام بتكريم العاملين في هذه المهمة الصعبة، خاصة انهم يعملون بهذه الاثار واللقى التي فيها الكثير من المخاطر. وبين ان عمل اللجان يختص بستة انواع من الاثار: زجاجيات وحلي واختام ورقم طينية وعاجيات واخشاب ومسكوكات، وكشف: عن صعوبة سرقة او تهريب هذه اللقى الاثرية، لانها تمتلك رقم (م. ع) اي المتحف العراقي وهذا هو تسجيل عالمي بدأ المتحف والوزارة باعتماده في عمليات الجرد المخزني .

واضاف: ان عملية الجرد يرافقها عمليات تصوير لجوانب وزوايا كل لقى اثرية، فالمسكوكة تصور على مرحلتين فقط، واخرى تصور على جميع جوانب وجهات اللقى. وعن اعداد هذه اللقى، ذكر: انه من سنة 2010 لغاية حزيران 2011 استطعنا جرد (23,999) لقية اثرية، وسيتم نقل المجرودات القديمة الى الاستمارة الجديدة التي تعد دولية ومعترف بها من جميع دول العالم، موضحا: ان الصور المأخوذة للاثار واللقى تدخل في مايكرو فلم وتحفظ في البنك المركزي العراقي .

وعن البنى التحتية لأروقة المتحف العراقي قال: يحتوي على 18 قاعة للعرض توزعت فيها 8051 لقية اثرية ما بين تمثال الى قطعة اثرية بسيطة وتمثال بسيط الى بودقة .. الخ، والقاعات توزعت من الممر السومري والاكدي والاشوري والاسلام وقبل الاسلام، والحضارات الاسلامية المتعددة التي تواكبت على العراق، ونوه الى افتتاح المتحف العراقي في الشهر القادم. مستغربا من عدم وجود متحف في هذا البلد الذي يحتوي على هذا الكم الهائل من الاثار والتراث، متسائلا عن عدم الاهتمام ببناء البنى التحتية للمتحف، لكي يطلع الاطفال والشباب على اثار وتراث بلدهم، كما معمول به في باقي دول العالم.

وعن سرقة الاثار وتهريبها، ذكر: ان العراق تأثر بالهجمة الشرسة للارهاب والاحتلال فنتج عنه سرقة القائمة التي تدون المستندات الخاصة باعداد الاثار ، وبعض الدول العربية التي توجد لديها الاثار العراقية، ربما تكون دول نقلت عبرها ولم تبق فيها الاثار داخل تلك الدول، فالاردن استطاعت ان تحصل على (343) لقية اثرية، وسوريا لديها (32) قطعة اثرية، وهناك مجموعات من الاثار واللقى غير معلومة العدد في كل من وقطر والكويت، اما الامارات ففيها (201) لقية اثارية، وهم يدعون انها اماراتية لأن السومريين  وصلوا الى الامارات قديما، بالاضافة الى (147) لقية اثارية في لبنان .

وبين ان عدد الاثار المسروقة بلغت (3852) قطعة اثرية في امريكا، وفي بريطانيا هناك (669) قطعة، وعدد من الاثار في ايطاليا وكندا واليونان ومالطا، بينما يوجد اثار في استراليا، ومجموعة اثار في تركيا واسرائيل، اما اليابان وبلجيكا وسويسرا والمانيا فقد اعادت قسما كبيرا من الاثار العراقية الموجودة اليها .  وليس من المنصف ان نقول ان هذه الدول هي التي سرقتها، فاستطاعت هيئة الكمارك الامريكية من ان تضبطها لكن لحد الان لم تعد الينا، ربما اعيد (523) من خلال وزارة الخارجية.بعدها تحدث الدكتور والمؤرخ سالم الالوسي قائلا: العراق هو مهد الحضارات وله الاولوية في كل شيء في الكتابة والفنون، فالعراق مليء بالاثار من الشمال الى الجنوب والشرق والغرب، وفيه مئات الالاف من التلول والمواقع، فالموقع قد يعني مدينة مثل بابل، وموقع اور والحضر ونينوى، وطاق كسرى، وسوق الغزل، فالموقع اما ان يكون مدينة او تل في بعض الاحيان،  واشار الى ان اولى التنقيبات الاثارية كانت عام 1842 من قبل القنصل الفرنسي في الموصل (ايميل بوتا)، ولكن الفرنسي بوشان سبقه في عام 1780 عندما اتخذ من بابل مركزا لنشاطاته.

مشيرا: الى ان الاجانب من مختلف الجنسيات الفرنسية والايطالية والانكليزية والالمانية هم من كانوا يقومون بالتنقيب ابتداء من عام 1780، ثم دخل الامريكان الميدان في 1897.

واضاف: وبعد تشكيل الحكومة العراقية، تجمعت كميات كبيرة من هذه القطع الاثارية، ما دعا  المس بيل المستشارة في دائرة المندوب السامي البريطاني الى تأسيس المتحف العراقي سنة 1922، الذي كان يتألف من غرفتين من غرف بناية القشلة، في الطابق الارضي، تم اختيار واحدة لتكون للادارة والثانية خاصة بالاثار المكتشفة، وبين: انه في عام 1924 صدر قانون الاثار الاول الذي نظم فعالية الاثار، ومنع البعثات الاجنبية من الاستيلاء على المكتشفات، وتعتبر هذه خطوة عظيمة، بعد ان كانوا يتقاسمون الاثار فيما بينهم كلا من المتحف العثماني ودول فرنسا وامريكا وبريطانيا والمانيا. موضحا: ان الفضل الكبير في اصدار هذا القرار يعود لجهود كل من المس بيل، وياسين الهاشمي، الذين عملوا لاصدار هذا القانون والحفاظ على الاثار العراقية.

واضاف الباحث: وبعد ازدياد عدد الاثار، انتقل المتحف الى شارع المأمون سنة 1926، الذي هو الان المتحف البغدادي، وقد افتتحهما الملك فيصل الاول، وكانت عبارة عن جناحين للاثار البابلية والاشورية.

واشار: الى ان المس بيل استعانت بثلاثة اشخاص لادارة المتحف والمحافظة على الاثار، وهم كل من: عبد الرزاق لطفي، خريج الجامعة الامريكية في بيروت، وعبد القادر بيك الباججي، الذي عمل في المتحف العثماني، واليهودي سليم لاوي، الذي يتكلم العبرية والانكليزية والفرنسية، مبينا: ان هؤلاء الثلاثة هم الذين اسسوا المتحف العراقي وطوروه الى ان اصبح مؤسسة يشار لها بالبنان على مستوى العالم.

واكد: انه تم فك رموز اللغة السومرية والاكدية، التي لم يكن احد يعرفها الا البعثات الاجنبية، مبينا: ان من بين اعضاء بعثة اور الاثرية التي جاءت الى العراق شخص اسمه (سدني سمث) الذي تولى تدريب هؤلاء الثلاثة، بعد ان كان قد تولى ادارة المتحف العراقي لمدة ثلاث سنوات، حيث كان يعمل سابقا في المتحف البريطاني.

واوضح الالوسي: ان هناك رجال اخرين، كان لهم الفضل في تأسيس قسم الاثار في كلية الاداب، ومنهم الاستاذ ناجي الاصيل وطه باقر والاستاذ فؤاد سفر ومحمود امين وبشير فرنسيس، الذين سعوا لتأسيس هذا العلم، وان تكون ادارة الاثار بيد ابناءه.

  فيما قالت الدكتورة امال كاشف الغطاء: يرتبط العراق بحضارة اصيلة، وان حضور هذا الحشد الكبير من المثقفين والإعلاميين والأدباء، دليل على الجهد المكثف لتلك النخب من اجل النهوض بواقع الاثار والسياحة في العراق الجديد، وان طروحات الاستاذ محمد عبد الرزاق والالوسي تسهم كثيرا في تنمية الثقافة القانونية وزيادة الوعي في مجال المناطق السياحية والاثارية.

مضيفة: ان الآثار العراقية تشكل أهمية كبيرة في تأسيس الفكر العالمي المعاصر، وخاصة الآثار السومرية والاكدية والبابلية والآشورية.ولفتت الى وجود اكتشافات جديدة بين اثار وتراث في شتى المناطق المتفرقة وحتى المواطن العراقي اصبح يشعر بالمسؤولية ويقوم بتسليم العديد من الاثار حين يكتشفها او التي تم سرقتها ويسلمها الى الجهات المسؤولة كما يجب على كل مواطن ان يحافظ على اثاره من العبث بان يقوم بتسليم الاثار التي يعثر عليها الى مصدرها الحقيقي وهم المختصين بالاثار او الاتصال بالمتحف الوطني كون ان هذه الاثار تمثل ثروة حقيقية تحكي تاريخ شعبنا واثاره وتراث امتنا ويستفيد منها الاجيال القادمة وتقع على الجميع مسؤولية الحفاظ عليها.

مبينة على ضرورة دعم العاملين في مجال المسح الاثري وتنمية قابلياتهم ودعم الهيئة العامة للاثار كي تقوم بالاستكشافات في المناطق الاثرية وخاصة مناطق الجنوب.

كما اكدت على ضرورة انبثاق لجان لتواكب التطورات الحاصلة في مجال اكتشاف الاثار والاهتمام بالمتاحف وتطويرها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/11



كتابة تعليق لموضوع : امسية حوارية في ملتقى الدكتورة آمال كاشف الغطاء الثقافي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net