صفحة الكاتب : وليد المشرفاوي

إلى من نزعوا ثوب الإسلام ؟
وليد المشرفاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد التغيير والذي قضى على الحكم الشمولي واقبره بلا رجعة وذهب إلى الجحيم ,تنفس أبناء العراق الصعداء وسادت أجواء الحرية , وإبداء الرأي ,دون خوف أو وجل , ولقد أدلوا بأصواتهم للدستور وانتخاب مجلس النواب ومجالس المحافظات وكانت هذه الأمور تجري تحت نظر وتوجيه المرجعية الرشيدة ,وقد تقدم الشعب أفواجا إلى صناديق الاقتراع رجالا ونساء متحدين كل أجواء الإرهاب والقتل والمفخخات والتخريب , واسقطوا خلالها جميع رهانات الحاقدين وأعداء الشعب من البعثيين الصداميين والعفالقة المجرمين وأعوانهم من تكفيرين وطائفيين وعنصريين حاقدين , الذين عاثوا في البلد المظلوم فسادا وجعلوه بقرة حلوب لملذاتهم وأطماعهم , فكبر عليهم التغيير نحو الحرية والانعتاق وخصوصا عندما جاء الإسلاميون ومن أتباع أهل البيت (ع) والمرجعية الدينية الرشيدة , من المجلس الأعلى ومنظمة بدر لتكون لهم الكفة الراجحة في إدارة العملية السياسية , ولذا أصاب هذه الجماعات المريضة والمهروسة الذعر فلم يتمالكوا أعصابهم ومشاعرهم ,فاخذوا يتبنون التشويش والدعايات المضادة والتفرقة في البلد وبين أبناء المذهب الواحد , وقد ساعدهم بذلك بعض حكام المنطقة والفضائيات المأجورة وقد آذوا أبناء هذا البلد كثيرا . واليوم تعاد الكرة مرة ثانية من هيجان الأعداء والحاقدين والمنافقين من (أعداء العراق , وأعداء الشعب , وأعداء الحرية ) لما يلمسونه من تأييد متزايد من أبناء الشعب العراقي للمجلس الأعلى ومنظمة بدر , فجددوا أساليبهم ومؤامراتهم ودعاياتهم ولجئوا إلى وسائل خسيسة ومنبوذة ومغرضة تنم عن امتلاء ظرفهم بالسوء والسموم , فبدؤوا بدعايات قديمة حديثة ضد المجلس الأعلى ومنظمة بدر , وكيل الاتهامات الباطلة لهم دون وازع من وجدان أو ضمير , حيث يقولون إن المجلس الأعلى ومنظمة بدر ماذا قدموا خلال الفترة المنصرمة , ونقول لهم , هل إن المجلس الأعلى ومنظمة بدر كانوا لوحدهم في ميدان الحكم أم إنهم شركاء مع غيرهم , وان جماعة المنتقدين مشاركين في الحكم أو العملية السياسية , فلماذا لا ينتقدون أنفسهم أولا قبل نقد غيرهم , ثم إن هؤلاء أصحاب الدعايات والمنتقدين نعرف تاريخهم وما كانوا عليه سابقا من تخادم مع السلطة البعثية الجائرة ؟ ولذا نقول إن هؤلاء لديهم حقد دفين في نفوسهم على المجلس الأعلى ومنظمة بدر , علما إننا نقول إن هناك ظروفا كثيرة أثرت على حالة البلد ,وقد يكونوا هم من شارك فيها لتأخير هذا البلد العزيز .
إن قادة المجلس الأعلى ومنظمة بدر وكوادرهما معروفون برهانهم على نشر العفاف والسمو والأخلاق وحفظ الآسرة من التفكك وشرف المجتمع من الاختراق والتصدع , كل هذه مطالب شعبية حقيقية لا يمكن أن يستبدلها الشعب الكريم بخيارات العلمانيين أو ممن نزع ثوب الإسلام وتلبس بثوب العلمانية والذين يدعون لعادات وتقاليد وتصرفات ونهج بعيد كل البعد عن روح الشعب الذي يحكم الإسلام في أموره . إن شعبنا العزيز يمتلك من الوعي العالي مما يجعله يميز بين الصالح والطالح وبين القريب منه الذي يحقق أهدافه وبين البعيد عنه والذي حاول أن يزايد عليه بشعارات فارغة يقر الجميع على عدم صدقها وواقعيتها ,لان الشعب قد عرف ووعى ولا يمكن أن تختلط عليه الأوراق بين من يريد الخير والصلاح وممن يعمل على تقويض مسيرته وسرقة معطياته .كما إننا نطلب من أبناء شعبنا الغيور أن يسيروا قدما إلى الأمام ولا يلتفتوا إلى هذه الأصوات المبحوحة والمشبوهة , فان هؤلاء المنافقين لا مانع لديهم من ارتكاب اشد السوءات للإضرار وللإيقاع بالشعب , لان ثمرة تفكير هؤلاء غريب عن الناس وبعيد عن العراق وأبنائه , وعليه فلنمضي قدما وكما توصي المرجعية الرشيدة الناس المؤمنين والمخلصين والذين وقفوا كالطود الشامخ بوجه الحكم البعثي الفاسد طوال سنين حكمه العجاف فلم يهنوا ولم يحزنوا , ولنفتخر نحن أتباع المجلس الأعلى ومنظمة بدر إن خندقنا وجبهتنا يسندها ويعاضدها المراجع العظام والعلماء الكرام والطيبين من أبناء هذا البلد . أما هم فمعلوم ضهيرهم ودوائرهم المشبوهة المرتبطين بها وعليه الحذر من هؤلاء ودعاياتهم المظللة , فلنستنهض تلك الدماء المهدورة ظلما وعدوانا , وتلك النفوس المهضومة , كل حس وطني لدى سياسي شريف , وإعلامي يحترم رسالته في أن يحاصر الباطل من أين أتى...وللباطل جولة وللحق دولة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد المشرفاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/19



كتابة تعليق لموضوع : إلى من نزعوا ثوب الإسلام ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net