صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

صعاليك العواطف
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هم شخصيات روائية برع كبار الكتاب في وصفها وقد رسموهم رسم دقيقا يشبهون فيها صعاليك تستجدي العاطفة من الفاتنات اوا لغريرات من ا لنساء او الواقعات تحت سطوة الفقر او الضغط الاجتماعي,وغالبا ما يكون أولئك الصعاليك من الموظفين الكبار او ذوي النفوذ السياسي او الطبقي,وزراء,أصحاب أملاك,ونفوذ في القرار إلا أنهم في الحقيقة ضحايا الوضع النفسي وأحيانا السياسي وبالتالي فأنه يتصعلك من اجل إيقاع الغريرات في مزالق العاطفة مستغلا سلطته الوظيفية وهو في ذلك ربما يعاني من العجز في إشباع رغبته التواقة للفحولة والظهور بمظهر المفتخر المنتصر على الآخر الا انه من ناحية أخرى يظهر ضعفه أمام هذا الكائن الجميل سرا طبعا فيبدو الأمر شبيها برغبة الأطفال في امتلاك الدمى وتحطيمها!!

ان تاريخ لشخصية وتحليل تلك الأحداث المحيطة بذلك التاريخ يساعد الروائي على أعطاء التبرير الجمالي لشخصية ربما عانت في صغرها من خلل في ا لعلاقات ا لعاطفية السوية فتتطور أحداث الرواية لترسم ا لحدث الدرامي بين قطبي الأنوثة والذكورة !
ان ا لصعلوك العاطفي في الرواية له من أساليب الإغراء المتنوعة منها ما هو أصولي متزمت مثل شخصية نجيب محفوظ المتزمتة في الثلاثية المعروفة (شخصية سي ا لسيد )وهي متناقضة السلوك تريد قناعا متشددا لضبط فراد أسرتها ولكنها من ناحية
أخرى تتصعلك عاطفيا لتداري نقصا عاطفيا فرضه الشكل الاجتماعي الذي سرعان ما يفضحه ابنه ا لغارق بالحانات وبصيد فرائس الحب لينهار التمثال أمام ذاته!
ومثل هذه الشخصية السياسي الذي تلبس بقناع المبادئ المخدرة للرعاع لكن عظماء الكتاب سرعان ما يكشفون سر الشخصيات في تحليل لصعلكة ذوي النفوذ في السلطة كما هو الحال عند نابليون الذي مارس صعلكة حقيقية أمام جوزفين راكعا تحت أقدامها بدموع فاق بها فقراء العشق والناس كما هو معروف على دين ملوكهم فنجد موظفا كبيرا يتهاوى صعلكة أمام الغواني وقد لبس أقنعة متعددة خفية إمام العاديين ولكنها لن تكون كذلك أمام الروائي العظيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/11



كتابة تعليق لموضوع : صعاليك العواطف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net