١_ توجد عندنا خصالٌ غير محمودة ،مثل القول بغير علمٍ ، وذلك بمجرّد طرح أيِّ موضوعٍ ترى الإنسانَ بنوعٍ مِن الرغبة يسعى لإبراز الذّات ، فيُبدي موقفاً ما ، وبشكل جازمٍ ، مِن غير قطعٍ به - ومِن باب إبداء الظنون بصورة القطع.
٢_ إنَّ الأنانيّة الشخصيّة تُسَبّب للإنسانِ مشكلاتٍ دنيويةً وأخرويةً ، كما يكثر الخلافُ في الأُسَر، لتمسّك كلّ واحدٍ بموقفه ، دون تزحزح .
٣_ إنَّ العلمَ إنّما يكون نوراً للإنسان المُتعلِّم إذا أضاء ما في داخله ، قال الله تبارك وتعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}(28) ، فاطر.
فالعلم يستوجب الخشيةَ مِن اللهِ سبحانه ، واستشعارَ ذلك في مواقف حياتنا خاصةً وعامّةً .
وكما قال أميرُ المؤمنين علي(عليه السلام) في عهده لمحمّد بن أبي بكر:
(وإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ اللَّه - وأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِه فَاجْمَعُوا بَيْنَهُمَا - فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّه بِرَبِّه - عَلَى قَدْرِ خَوْفِه مِنْ رَبِّه - وإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللَّه أَشَدُّهُمْ خَوْفاً لِلَّه)
: نهج البلاغة، ت، د، صبحي الصالح، ص 384:
٤_ينبغي بالإنسان أن يتداركَ نفسَه ، وذلك بتجنّبِ القولِ بغير علمٍ ، وملازمة الإنصاف وعدم إيذاء الآخرين.
٥_إنَّ المنظومةَ التي تحكم الإنسانَ اجتماعيّاً وأُسريّاً يجب أن ترسم له دواعيَ مُخلِصَةً لله تعالى ، وأهدافاً سليمةً، تُحَرِّكه إليها.
٦_ يجب أن يكون التعلّق بالأئمة المعصومين(عليهم السلام) بوصفهم أعلام الصراط المستقيم – وإنّما يعظونَ النّاس لكي يعتبروا و ينتهوا ،فهم أدلّاءٌ على الطريق الصحيح والمسيرة الصحيحة فيه .
لنلاحظ أنَّ أمير المؤمنين علي(عليه السلام) بأيِّ شيءٍ ربّى الخُلًّصَ مِن أصحابه، أمثال ميثم التمّار ، وكُميل بن زياد، وبقيّة الخواصّ والصالحين مِن أصحابه(رضوان الله عليهم) – لقد ربّاهم بخطبه الشريفة في مجالسه،- وتلقوها بصدقٍ واعتبار .
فينبغي أن تكون لدينا محصّلات معنوية من التعلّق بأمير المؤمنين(عليه السلام) - واقعاً وسلوكا – ولنتأمّل الحصيلةَ الفعليّةَ مِن تلقّي كلامه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat