صفحة الكاتب : عادل الموسوي

العجب كل العجب ولمّا يأتي رجب
عادل الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لولا الدهشة من هروب "الاسد"، والحزن الشديد على مرقد مولاتنا زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام -لولا ذلك لإستلقيت ضحكا لتحليلات عباقرة التحليل السياسي وهم يؤكدون وبضرس قاطع بقاء "الاسد"..

ويبدو أن ظاهرة محمد سعيد الصحّاف مصاحبة لسقوط الأنظمة.. 

في الحقيقة لم اتابع الاخبار الا بعد الثالثة عصرا -لانقطاع الشبكة- وقد فوجئت بأسرع سقوط لنظام استمر لأكثر من نصف قرن، وقد بتُّ ليلة السقوط على تحليل -لما يجري في سوريا- لشخصية طالما أعجبت بتحليلاته السياسية وتناوله لما وراء الخبر.. هو العماني علي المعشني، كان محور حديثه هو استحالة سقوط "الاسد" ونظامه، وكان يستند الى مسلّمة؛ أن روسيا هي حليف استراتيجي لسوريا، وعلى مقولة: لو سقطت موسكو يمكن حينذاك القول بإمكان سقوط دمشق..

ويبدو ان الشبكة لم تتوفر لنجاح محمد علي ايضا، ولم يتابع الاخبار طوال اليوم، إذ لم يتمكن من بث حلقته على قناته في اليوتيوب الا في ساعة متأخرة، والتي شوشت على اعددات التركيز والادراك عندي، وهو يؤكد بعبارات الثقة واليقين: "أن الاسد باق باق باق.."..

من جانب اخر؛ لم يتم التنويه من قريب أو بعيد في بيان المجتمعين من إيران وتركيا والعراق وقطر قبل أيام عما صرّح به السيد أمير الموسوي: من أن المجتمعين توصلوا في مفاوضات مع أطراف النزاع إلى تنازل "الاسد" عن السلطة بصورة سلمية، والحصول على بعض تعهدات من "المعارضة السورية" -الجماعات الإرهابية سابقا- بما يطمئن الجميع!!

مما لا يثير العجب اختلاف كثير من مواقف السياسين وتصريحاتهم عما قبل سقوط نظام "الاسد" وما بعده، وعما يمكن إقامته من العلاقات مع النظام الجديد، ولم ينس الاعم الاغلب في بياناتهم؛ التصريح عن ضرورة وحدة الأراضي السورية وحرية الشعب في تقرير مصيره..
وما اخشاه أن لا نعرف نحن مصيرنا مع ما نعيشه من تناقضات ومفاجآت ونحن نحاط بكثير من وزراء الإعلام كالصحّاف!!
في الحقيقة لقد خلخل "ماوراء سقوط النظام في سوريا" كثير من المرتكزات!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/09



كتابة تعليق لموضوع : العجب كل العجب ولمّا يأتي رجب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net