صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

حوار افتراضي مع انس ابن الحارث الكاهلي
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الحوار مع الفكرة قبل الشخص يجعله اعمق واللقاء بأنس ابن الحارث الكاهلي له تشعبات كثيرة، علينا ان نهمش المنطق احيانا لنعرف الغايات
:ـ لماذا يحاول بعض المؤرخين ان يسلبوا منك شرف صحبة النبي صلى الله عليه واله وسلم؟
اجابني بكل هدوء انا اعرف نفسي :ـ انس ابن الحارث الكاهلي انا يا ابنتي من صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الميزة الاولى والميزة الثانية اني من شهداء الطف الحسيني وابي الحارث ابن نبيه من اصحاب الصفة
:ـ  سيدي انس من هم اصحاب الصفة
هو مكان معروف في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يظلل بجريد النخل ليكون مأوى لفقراء المسلمين العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ،ولا اهل في المدينة المنورة باعتبارهم اضياف الاسلام فهم فريق من المسلمين اسكنهم النبي في الصفة وكان يكرمهم ويطعمهم وينفق عليهم ويهتم بأمور& معيشتهم وهم كانوا مقاتلين اشداء يخرجون في كل سرية يبعثها للجهاد في سبيل الله، وكان عددهم 400 رجل او اكثر منهم ابو ذر الغفاري سلمان الفارسي بلال الحبشي ، رغما عن المؤرخين صحبت النبي صلى الله عليه وآله ،وشاهدت بدرا وحنين وكنت اروي عن النبي احاديث مهمه ومنها حديث النبي في مقتل الحسين عليه السلام في كربلاء ، هذا يعني اني عرفت كربلاء قبل واقعة الطف سمعت رسول الله يقول ان ابني هذا يعني الحسين عليه السلام يقتل بارض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره ، لهذا انا كنت انتظر متى يحين ،
(اعود بذاكرتي الى الطفوف الى الاثر السامي الذي تركه موقف سيدي انس بن الحارث وسعيه لنصرة الحسين بوقار شيبته اولا كونه من اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله ، يعني صحابي ابن صحابي ووجوده في الطف لنصرة الحسين يعتبريقظة الوعي المؤمن  ثانيا يحمل ارث جهادي في بدر وحنين والثالثة شهادته بان الواقع مرتبطة  بنبوءة الرسول ووصيته في نصرة الحسين ( فمن ادركه فلينصره ) لذلك سعوا الى تشويه موقعه، مؤرخ منهم جعله من جماعة عبيد الله بن الحر الجعفي ابعد نفسه عن المواجهة ومؤرخ ثاني يعده من جيش ابن سعد وانقلب لنصرته)
:ـ متى و اين التحقت بالحسين عليه السلام؟
:ـ خرجت من الكوفة رغم الحصار والموت والقتل لكني كنت مصرا على الالتحاق بمولاي الحسين وحاولت ان انصح القوم في اكثر من موقف، قال لي الحسين عليه السلام اذهب اليهم وعظهم انا اعلم انهم لا يرجعون ولكي تكون حجة عليهم ، رحت و دار بيني وبين ابن سعد حوارا قلت له 
:ـ انت لست مسلما ، لإنك تريد قتل ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،  نكس راسه فقال
:ـ والله اني لأعلم ان قاتله في النار ولكن لابد من انقاذ حكم الامير بن زياد فرجعت الى الحسين واخبرته بذلك ،مع كبر سني قررت ان لا يفوتني شرف الاستشهاد بين يدي مولاي الحسين،شددت جبيني بمنديل كي ارفع الحاجبين الى اعلى خشية ان يغطي الحاجب العين
 قاتلت فقتلت 18 رجلا منهم ونلت الشهادة والحمد لله والشكر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/24



كتابة تعليق لموضوع : حوار افتراضي مع انس ابن الحارث الكاهلي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net