سورة الغاشية والجهد الاكاديمي
حسن محمد حسن
حسن محمد حسن
رسائل اكاديمية كتبت كثيرا عن سورة الغاشية ودرست كل حيثياتها واستوقفتني بعض الدراسات المهمة ومنها دراسة علمية للكاتبة ( امل اسماعيل صالح )كانت قد اختصرت الكثير من الدراسات و البحوث وتعاملت معها كملخص عام للعديد من البحوث ولعدم سعة المساحة سنقرا في الدراسة عن الاستهلال بالاستفهام، يأتي للتشويق واريد به التعجب، والاستفهام يأتي للتقرير وتعظيم الغاشية ولهذا نرى ان الاستفهام يحمل اكثر من مقصد فهو تقريرا وتعجب
(التفاتة جميلة )
(هل اتاك)
***
الاتيان مجيء بسهولة ويقال هناك فرق بين الاتيان والمجيء ،أتى تسند الى المعاني والأزمان وهي بصيغة الماضي ، غاشية من المستقبل لكنها في حكم الواقع ،لان الله سبحانه وتعالى قضاه وقدره وكان الخطاب للرسول صلى الله عليه واله وسلم والخطاب لكل مؤمن
(حديث )
كون الشيء بعد ان يكون كلام يحدث منه شيء بعد الشيء وكل كلام يبلغ الانسان منه جهة السمع
***
( الغاشية)
تغطية الشيء بشيء والغشاء الغطاء والغاشية القيامة لأنها تخشى الخلق بالفزع تخشى الناس في الاهوال والشدائد
(الايحاء)
ذكر الوجوه هناك الناعمة والخاشعة ، الوجوه كناية عن اصحابها ، الوجاهة والكبر فكان جزاؤهم يوم القيامة اذلال وجوهم
(الخشوع)
يدل على التضامن خشع تطامن وطأطأ راسه ، قريب المعنى من الخضوع، الخضوع في البدن والخشوع في الصوت والبصر
***
(عاملة ناصبة )
المراد اصحاب الوجوه يعملون بأعمال شاقة
(تصلى نارا حامية)
اي تقاسي في التحريق بين حمم النار، تسقى السقي والاسقاء ان نجعل له ما يسقى منه ويشربه ،
دعوة تفكير وتأمل
(افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت ) الهمزة تعد من الاستفهام الانكاري والتوبيخي، والفاء للعطف بمعنى يفكرون وفي دراسات اخرى بحثت في التوجيه، لقد وردت في القران الكريم عدة مسالك للتوجيه الفكري الاستدلالي، لفت الانتباه دعا القران الى التامل والتفكير ليتدرب الفعل على تركيز التفكير وتوجيه الانتباه القصدي الى كل ما حولنا
***
جاء في تفسير الغاشية ان امير المؤمنين عليه السلام قال لقنبر (لقد مات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو ساخط على امته الا الشيعة، ان لكل شيء شرفه وشرف الاسلام الشيعة ، وروي عن اهل البيت عليهم السلام في تفسيره( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ) انها التي تنصب العداوة لال محمد عليهم السلام ،وأما وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية) فهم شيعة ال محمد صلوات الله عليهم ، روي عن الامام الصادق عليه السلام في معنى( ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم ) قال يقول الله تعالى لقد جعلت امرهم اليكم وقد شفعتكم فيهم وغفرت لمسيئهم، ادخلوهم الجنة بغير حساب وردت في قراءتها فضائل كثيرة ، روي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال من قرا سورة الغاشية، حاسبه الله حسابا يسيرا ،تتحدث السورة ثلاثة محاور ،
المحورالاول.... يوم المعاد وبيان حال المجرمين بما فيه من شقاء وتعاسة، ووصف حال المؤمنين وهم ينعمون بنعيم لا ينفذ ،
المحور الثاني.... بحث التوحيد وموضوع خلق السماء والجبال والارض
المحور الثالث ...بحث النبوة مع عرض بعض وظائف النبي صلى الله عليه وسلم،
قال الامام الصادق في تفسير هذه السورة ، كل ناصب لنا وان تعبد واجتهد يصير الى هذه الآية ، عاملة ناصبة تصلى نارا حامية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat