قيلَ لي طبّلْ وزمّرْ للجميعْ
ينقلبْ ذئبُ الورى حملاً وديعْ
كُنْ وصولياً فما من شهرةٍ
في زمان الجهلِ إلا للرقيعْ
كأبي تمّامَ كُنْ والبحتري
لستَ فيهم شاعراً دونَ شفيعْ
إنْ تجاملْ أو تنافقْ مثلهمْ
تكنِ الشاعرَ ذا الشعر البديعْ
فتغابَ اليوم وانشدْ هذراً
خبط عشواءٍ بغابٍ في الهزيعْ
قُلْ كما قالوا تنلْ إطراءهم
لا أديباً نابغاً حرّاً ضليعْ
أيُّها الناصحُ هل تحسبني
غافلاً أو أرتجي ودَّ القطيعْ ؟!!!
كبريائي قد أبتْ في عزّةٍ
لرعاعٍ ماء وجهي أنْ أبيعْ
لا أحابي في الورى مدعيّاً
إنّما ودّي لذي فضلٍ قريعْ
عُذِروا أعينُهم لم ترني
ليسَ تجدي بينَ عميانَ الشموعْ ؟!!!
وضيائي في الدُّجى أبهرهمْ
هُمْ خفافيشٌ فأنّى تستطيعْ ؟!!!
ذُهِلَتْ إذْ حملقوا ألبابُهم
وتلظّى غيظُهم بينَ الضلوعْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat