صفحة الكاتب : صادق الموسوي

حكومة العراق الجديدة ناقصة حظ وعقل ودين
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد تميزت التشكيلة الوزارية الجديدة  بالغياب التام للوزراء التكنوقراط
و جميع الذين تمت تسميتهم وزراء هم  من القادة في الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة،ومن المقربين، والقلة فيهم المميز من ذو الاختصاص والخبرة  ونفس السيد المالكي يعتبرها دون طموحه لأسباب كثيرة ذكرها في كلمته أمام البرلمان .
وهذا ما سيرهق الشعب في عدم التغيير المنتظر من قبل رئيس الوزراء  ومما سيجعل  أداء الحكومة الجديدة ضعيفة وخاضعة للأحزاب السياسية وسيكون الشعب العراقي هو الخاسر الأكبر.
وكان من الأجدر بالسيد المالكي اختيار المرشحين الأكفاء من خلال تقديم عدة أسماء واختيار الأفضل منهم ،
وليس إلقاء اللوم على رؤساء الكتل السياسية فاختياره لبعض الشخصيات الغير المهنية بل يتحملها السيد المالكي وحده لان من حقه عدم قبول أي مرشح لم يكن جديرا بنيل هذا المنصب ،
وهناك أسماء قدمت للمالكي وهي أسماء محترمة ومناضلة عملت للعراق الكثير ولكن السيد المالكي رفضها لأنه تعلل بان (هذا وهذه) يتكلمون عنه لكشف الفساد  ولهذا عوقب الشعب على رفضهم وقبول أناس غير جديرين بتحمل المسؤولية ،
والشارع العراقي يسأل باستغراب لماذا تغيير اسم السيد القاضي جعفر الموسوي من استلام منصب وزير العدل بعد اعلان اسمه في الفضائيات قبل موعد انعقاد جلسة البرلمان لاعلان اسماء الوزراء
وقول الكثير من الذين التقينا بهم ،لا يصلح اي شخص في البرلمان لنيل هذا المنصب سوى السيد القاضي جعفر الموسوي  لانه الاجدر بين الجميع .
وقول الأستاذ  المهندس :
عامر المرشدي .. القاضي جعفر الموسوي مدرسة فكرية وقيادية هائلة
سأل رئيس تجمع العراق الجديد والقوى المتحالفة عن رأيه ببعض الشخصيات التي تحتكر السلطة حاليا

إن اغلب الشخصيات التي نراها كل يوم على شاشات الفضائيات وتصف وسائل الإعلام بعض هؤلاء بأنهم قادة العراق متساءلأ انه شخصيا لا يعرف من يمثل هؤلاء وقادة من ؟
لكون الأسماء كثيرة والعناوين أكثر والمواهب والمنجزات معدومة وأضاف المرشدي ان العراق يمتلك شخصيات عملاقة من امثال ( جعفر الموسوي ) الذي وصفه بالشخصية العملاقة والفكر المتقدم والمواهب المتعددة ولكن لا يمكن لاصلاء ووطنيوا العراق ان يتسلموا المناصب القيادية وذلك لوجود خط احمر عليهم من قبل أسماء كثيرة


للوزراء واشار المرشدي انه لو سنحت الفرصة وشاءت الاقدار وحكم الموسوي العراق للسنين المقبلة فانه متأكد ان العراق سيكون غير العراق الذي نعيشه اليوم وذلك لكونه ابن العراق ويعيش هموم مواطنيه ولديه الامكانيات والخبرة والبصيرة التي تأهله ان يقود العراق في سنواته العصيبة التي يمر بها حاليأ


ولماذا لم يبقي وزير المالية الأستاذ جبر صولاغ الذي اجتاز بنجاح في ثلاث مقاعد وزارية .
وهناك وزراء فاشلين لم يقدموا أي خدمة للشعب العراقي في الحكومة السابقة نراهم في تشكيل الحكومة في مناصب وزارية أخرى (؟؟؟؟؟).
 وقد تحدث الكثير من المراقبين والسياسيين وقالوا بان السيد المالكي مسير وليس مخير  في اختيار مرشحيه وربما جعل لجنة هي من اختيرت هذه الأسماء لصفقات تجارية او سياسية بدليل عدم معرفته بالأشخاص وشهاداتهم وصفتهم كما أعلنه من على منصة البرلمان ،
وقال انها ليست مكتوبة في لائحة الأسماء التي يقرأها عن صفة كل شخص من المرشحين للمناصب الوزارية ان كان دكتور او مهندس ...الخ.


 
(وانتقد الأستاذ حسن العلوي تشكيلة  الحكومية الجديدة، فقال أنها ليست وزارة الأقوياء ،ولن تستمر طويلا، وحكومة المالكي غير مكتملة).
نقول ان الخلافات تتجلى من الأفكار التي يحملها أصحابها وثقافتهم وديانتهم ومذاهبهم،
ونحن نتكلم من منطلق عقلاني وواقعي، بحيث لا يعطى أي مبرر لاي شخص بالمساس على حقوق الغير بدون وجه حق ،وكلامنا هذا ياتي من الحس الوطني والنظر للجميع بعون التساوي ونبذ الطائفية ، من اجل العيش بسلام ووئام جنباً الى جنب،
فقد أصاب الأستاذ العلوي في بعض اقواله  ولكنه اخطأ عندما تطرق لترشيح المهندس محمد توفيق علاوي الرجل القوي والنزيه والذي تسلم من قبل وزارة الاتصالات لفترة قليلة ولم تؤشر عليه أي سلبية ،
 ، ونعتقد بل نجزم بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ،وسوف تكون وزارته من ارقى الوزارات العراقية ، لأنه ملم بجميع مشاكل الوزارة وبدأ بوضع الحلول منذ ترشيحه  وزيرا للاتصالات  ، ومعرفتي بهذا جاءت من خلال مقابلاتي لشخصه الكريم مرتين خلال شهر ،
وبابه مفتوحة للجميع رغم مشاغله ، في حين أكثر المسؤولين لا يرغب بمقابلة أي شخص وأبوابهم مغلقة فكانت جميع أبواب الأستاذ محمد علاوي مفتوحة على مصراعيها لأي شخص ونأمل ان تكون مفتوحة دائما بعد توليه المسؤولية ونحن على يقيم ستبقى مفتوحة لان المنصب هو من  يتشرف ان يكون الأستاذ محمد علاوي على رأسه، ونأمل كذلك من جميع الوزراء والمسؤولين الحذو به .
وما قيل في حقه عند استطلاع رأي الشارع العراقي من قبل  جريدة النداء :
السيد محمد علاوي من القائمة العراقية ، شخصية متوازنة وله تأريخ جهادي ضد الظلم والطغيان والدكتاتورية ، حيث كان في السابق وزيرا" للاتصالات  ولم تسجل عليه اي مخالفة سواء كانت مالية او ادارية او سياسية ،
محترم من الجميع وله علاقات محموده  مع جميع الكتل ، لم يساوم على وطنيته ، والجميع يتمنوا ان يكون من المرشحين لرئاسة الوزراء  ،

وعلمنا  بانه متردد او لديه بعض المخاوف من هذا المنصب الحساس ، فيعلل رفضه بقوله  " قد لا اتمكن من الوفاء للشعب العراقي "
وهذا وحده دليل كافي على رجاحة عقله  ونبل اخلاقه  وحبه للشعب العراقي .......

 فقد لمسنا منه حسه الوطني وإخلاصه في العمل الجاد في خدمة ابناء الشعب العراقي دون تمييز ، وسوف أذكرك الجميع  بهذا بعد ستة اشهر من استلامه وزارة الاتصالات وستكون أنفع الوزارات العراقية التي ستكون إنتاجية وربحية لمنفعة الشعب والحكومة والعاملين في وزارة الاتصالات .

وإننا نستغرب استبعاد الخبرات والكفاءات العراقية من تشكيلة الحكومة الجديدة والاعتماد كليا على قادة الكتل السياسية
والكل يعلم  ان بعض المرشحين لبعض المناصب تنقصهم الخبرة وهناك رجالا ونساء أكثر خبرة ممن أعلنت أسماءهم لاستلام المناصب الوزارية .
وقد اشتملت بعض الوزارات على شخصيات غير مهنية أي أصبح الرجل الغير المناسب في اختيار الوزارة وربما ينفعوا في وزارات أخرى ، نرجو مراجعة الكفاءات والقدرة وان كانت في المستقبل عندما يعجز الشخص عن اداء المسؤولية وممكن استبدالهم بالوزراء نفسهم بين بقية الوزارات لا لأقصائهم لتسلط قوائمهم على البقاء الوزير منهم في منصبه
وكما كان متوقعا بتشكيل حكومة ناقصة  من حيث العدد والتمثيل النسوي فيها، وان عدم تمثيل النساء في البرلمان سيجعل ثورة التغيير المرتقب تنقلب على السياسيين باجمعهم ولذلك نطالب تمثيل حقيقي للمرأة وهي25 % النسبة المقررة في الدستور العراقي   .
ونأمل من الله العون والمدد لتسديد خطى قادتنا السياسيين  في النظر الصائب لما يخدم الشعب العراقي وتنصير الاجدر من رجال العراق الاتقياء الذين فيهم الخشية من الله العلي القدير ومن الذين  لا يرغبون أي شيء في الحياة سوى رضا خالقهم الذي سيحاسبهم عن كل همسة وكلمة يوم الحساب الكبير .
صادق الموسوي
مدير المكتب السياسي
تجمع العراق الجديد
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/23



كتابة تعليق لموضوع : حكومة العراق الجديدة ناقصة حظ وعقل ودين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net