صفحة الكاتب : د . ناهدة التميمي

هذا هو الحل في مشكلة المركز مع الاقليم ...
د . ناهدة التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم يعد هنالك مايربط مايسمى باقليم كردستان بالعراق سوى نسبة السبعة عشر بالمئة التي يتقاضونها من نفط العراقيين ومناصبهم الوزارية والسيادية والبرلمانية بكل امتيازاتها .. فهم ياخذون ذلك كمكافئة لهم على بقائهم ضمن العراق 

ولكن في حقيقة الامر هم دولة مستقلة بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى.. ولااريد ان اخوض في ما فعله رئيس اقليم محافظاتنا الشمالية مسعود برزاني من تجاوزات ابتداءا من منعه الجيش الحكومي من اداء مهامه في السيطرة على الحدود ومنع تسلل الارهابيين , او بتعطيله تصدير النفط العراقي , او مطالبته الحكومة المركزية بدفع الاموال للشركات المنقبة والمستثمرة في الاقليم والتي لاينتفع منها بقية العراقيين ولا بدولار واحد الا هو ورهطه, ولا محاولته زعزعة الامن والاستقرار الوطني بمحاولة سحب الثقة, ولا عقد الصفقات التسليحية مع الدول, ولاالزيارات التي يقوم بها ويرفع علمه هو وليس علم العراق ولا تجاوز الفرق الكردية الرياضية بنفس المضمون ورفعها العلم الكردي وهي تمثل العراق في الدول الاجنبية بدلا من العلم العراقي ..!!

 ناهيك عن سماحه لكل من هي ودب بزيارة العراق والتجول فيه دون علم المركز .. وقيامه بفتح الاراضي العراقيية لتدريب الارهابيين في سوريا وحتى رفض زيباري الحضور للاستجواب بمسالة زيارة اوغلو فهو تجاوز سافر على صلاحيات المركز والسيادة العراقية 

كل ذلك بات معروفا واصبح امرا لايطاق ولايحتمل ولابد من وقفة جادة بشأنه لانه قد بلغ السيل الزبى

ازاء كل ذلك وغيره اذن.. فلا بد من خطوات تتخذ لنثبت اننا دولة ولها هيبة ولها كلمة ولابد من الحزم في مثل هذه الامور لان الجميع ازمع على قتل العراقيين وابادتهم بشتى الطرق المتاحة ومسعود ورهطه احداها 

 هنالك طريقان لاثالث لهما للخلاص من هذا الامر الذي اصبح مزكما للانوف ومزعجا حد الارباك ..

 فاما القيام فورا بتعيين محافظين اخرين لدهوك والسليمانية اضافة الى مسعود برزاني الذي يعتبر محافظا لاربيل واعادة الامور الى نصابها والعودة الى استخدام مفردة المحافظات الشمالية العراقية بدلا من كلمة اقليم التي جلبت لنا كل المصائب والويلات والتاشيرات والتمرد وكل الاستفزازات التي رافقتها .. ولابد هنا من تغيير وزير الخارجية حالنا حال اية دولة تعزل وزير خارجيتها اذا فشل في  اداء مهمامه وعرَض الامن القومي للخطر وسيادة البلد الى الانتقاص 

واما اذا قلتم الامر صعب والعراق يمر بظرف ومنعطف خطير تسبب به الاكراد والعراقية ومقتدى الصدر والدستور الاعرج والارهاب واننا لانستطيع ان نتحكم في ترتيب  دارنا وبيتنا الداخلي .. اذن عندكم حل اخر .. اذا كان هذا الجزء من الوطن موبوء وفاسد ومنخور ومعطوب لايمكن اصلاحه فأن اخر الدواء الكي .. فاعلنوا بشجاعة انفصال الاكراد في محافظاتهم الشمالية الثلاث التي كانوا يتمتعون بها بحكم ذاتي قبل التغيير وبذلك  يريحوا ويستريحوا ونتخلص من عبء ثقيل بلا ادنى فائدة للوطن وربما ايضا نتخلص من الارهاب وحاضناته وقد اعترف اغلب المعلقين الاكراد في مقالات سابقة ان مايحصل للعراق من ارهاب هو بسبب المشكلة الكردية .. 

واما اذا اصر مسعود على الاستئثار باجزاء مهمة من الموصل  وكركوك وديالى وهي تحتوي على اغلب الثروات النفطية والمعدنية .. عندها يجب على الاخوة السنة ان يدافعوا عن هذه المناطق وان يقفوا مع المركز وقفة رجل واحد لان اغلب العشائر السنية من شمر وعبيد وجبور وقيسية وطي وكروية وخوالد فيها.. واذا ماقالوا لا.. فهذا شأنهم ولهم الخيار بالتنازل عنها للاكراد طوعا ..وعلى السيد المالكي ان يجتمع بهم فورا لتباحث الامر فاما ان يتخذوا موقفا صريحا وواضحا وجليا من تجاوزات الاكراد على الاراضي والسيادة الوطنية واما ان يتنازلوا عنها طوعا لهم وهذا خيارهم .. فلايعقل ان يبقى المالكي وحده بالميدان يدافع عن اراضي تعتبر ذات غالبية سنية وهم يتأمرون عليه مع الاكراد ..

 وهنا لابد من توجيه اللوم والعتب الى اللجنة التي كتبت الدستور في ثلاثون يوما وهو السبب في كل المصائب التي يمر بها العراق اليوم .. الم يقرأوا جيدا ما وافقوا عليه .. الم يقرأوا النقاط التي تكبل العراق وتنسف وحدته وسيادته مثل الاراضي المتنازع عليها والتطبيع والاستفتاء والثروات المستكشفة في الاقليم وما الى ذلك من فقرات تقصم ظهر السيادة والوحدة الوطنية وتحرمه من ثرواته وكلها في صالح الاكراد .. اما الاتراك فدوائهم عدم الاستيراد والتعاقد معهم وتفعيل الرسوم الكمركية والضرائب بحق بضائعهم وشركاتهم العاملة في العراق

 كفى استهانة بسيادة العراق وامنه وتبديد لثرواته 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ناهدة التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/09



كتابة تعليق لموضوع : هذا هو الحل في مشكلة المركز مع الاقليم ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net