هل تسأ لتم يا أصدقائي عن أول صوت سمعتموه في حياتكم هل هو الصوت بعد الصرخة الأولى لكم عند انبثاقكم للحياة ام هو صوت وانتم في ظلمات ثلاث قبل إن يدق قلبكم الضعيف وانتم في أرحام أمهاتكم ......نعم انه صوت .....لب.......دب......صوت موسيقي جميل متناغم مع قلق أزلي من انتظار اكتمال الجنين انه صوت إلام الحاني المفعم بالأمل والحب لما تحمله في أحشائها من وليد منتظر ........نعم انه صوت استأنسته إسماعنا في صيرورتها الأولى ونحن أجنة في الشهر الثاني من عمرنا الجنيني وبقى يلازم إسماعنا ليمسح منها وحشتنا ونحن في الظلمات الثلاث ونتفاعل به بحركات جنينه في حالة فرحها وغضبها وحزنها وكمدها وخوفها وبعد ولدتنا وخروجنا للدنيا ونحن نصرخ قلقين من وهج الضؤ الذي سحر عيوننا لنهدا إلا ننام على أثداء أمهاتنا اليسرى بعد إن شبعنا من أثدائهن اليمنى حليبا رقراقا لنسمع الصوت الذي ألفناه في عمرنا الجنيني فتغفوا بعدها انه الصوت الذي نهرب إليه لنحتمي بقربه ونحن أطفال نلعب في حالة الخوف أو في حالة ارتكابنا لخطا وهو صوت نتسابق لننام بجنبه في طفولتنا لنطرد من خلاله وحشة الليل وقصص الطنطل والبعبع الذي ارهبوا طفولتنا بقصصهم ....هذا الشعور راودني اليوم وانأ أضع السماعة على صدر أمي لأسمع الصوت الأول الذي سمعته فأصابني شعور غفوة نعم غفوة حلم.....غفوة طيف.....شعور أخذني بعيدا نحو زرقة السماء نحو أنين الأرض التي تحت قدمي انه صوت سيمفونية ملائكية كل إذن تسمعه بمعزوفة تروق لها وتتراقص معه الروح خارج إطار الجسد المتعب لتهتز الروح معه ألقا وحبا وعاطفة مستدامة نستمد منها العزيمة لباقي الحياة انه نسغ صوتي يمتد مع أطياف روحية أخرى تتناسق لتشكل العاطفة وقد عبر عنها القران الكريم (قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) الملك: 23 وايضا ذكر الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم (إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) الإنسان: 2. من خلال هذه يتبين الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة فمما عرفناه حتى الآن من هذه الحقائق تتطور آلتا حسي السمع والبصر في وقت متزامن تقريباً في الحياة الجنينية الأولى، إذ تظهر الصحيفة السمعية في آخر الأسبوع الثالث (Otic Placode) وهي أول مكونات آلة السمع، بينما تظهر الصحيفة البصرية في أول الأسبوع الرابع من حياة الجنين.وتتطور الأذن الداخلية للجنين من هذه الصحيفة السمعية. فيظهر في الأسبوع الرابع الكيس الغشائي لحلزون الأذن (Cochlea Membraneous) الذي ينمو طولياً ويلتف لفتين ونصف مكونا الحلزون الكامل في الأسبوع الثامن، ثم تتم إحاطة الحلزون بغلاف غضروفي في الأسبوع الثامن عشر، وينمو هذا حتى يصل حجمه الحجم الطبيعي له عند البالغين في نهاية الأسٍبوع الواحد والعشرين، عندما ينمو فيه عضو كورتي (وهو عضو حس السمع) وتظهر فيه الخلايا الشعرية الحسية التي تحاط بنهايات العصب السمعي. وبهذا تكون الأذن الداخلية قد نمت ونضجت لتصل إلى حجمها الطبيعي عند البالغين وأصبحت جاهزة للقيام بوظيفة السمع المخصصة لها في الشهر الخامس من عمر الجنين.وكما سنرى أن هذا القسم من الأذن يتمكن منفرداً من التحسس للأصوات ونقل إشاراتها إلى الدماغ لإدراكها دون أية ضرورة لمساهمة الأذنين الوسطى والخارجية من الأديم الظاهر والأذن الوسطى من الأديم المتوسط فتتولد عظيمات وعضلات الأذن الوسطى وبوق اوستاكي وغشاء الطبلة والصماخ السمعي الخارجي خلال الأسابيع 10 ـ 20 ثم يتم اتصالها بالأذن الداخلية في الأسبوع الحادي والعشرين. كما يتضح شكل صيوان الأذن في بداية الشهر الخامس ويتكامل نموه في الأسبوع الثاني والثلاثين.أما العين فلا يتم تكامل طبقتها الشبكية الحساسة للضوء إلا بعد الأسبوع الخامس والعشرين ولا تتغطى ألياف العصب البصري بالطبقة النخاعية لتتمكن من نقل الإشارات العصبية البصرية بكفاءة إلا بعد أسابيع من ولادة الجنين. كما يبقى جفني عيني الجنين حتى الأسبوع السادس والعشرين من الحياة الجنينية.يتضح مما تقدم أن الأذن الداخلية للجنين تنضج وتصبح قادرة على السمع في الشهر الخامس، بينما لا تفتح العين ولا تتطور طبقتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع وحتى عند ذاك لن يكون العصب البصري مكتملاً لينقل الإشارات العصبية الضوئية بكفاءة، ولن تبصر العين لأنها غارقة في ظلمات ثلاث. لقد ثبت علمياً أن الأذن الداخلية للجنين تتحسن للأصوات في الشهر الخامس، ويسمع الجنين أصوات حركات أمعاء وقلب أمه، وتتولد نتيجة هذا السمع إشارات عصبية سمعية في الأذن الداخلية، والعصب السمعي والمنطقة السمعية في المخ، يمكن تسجيلها بآلات التسجيل المختبرية، وهذا برهان علمي يثبت سماع الجنين للأصوات في هذه المرحلة المبكرة من عمره. ولم تسجل مثل هذه الإشارات العصبية في الجهاز البصري للجنين إلا بعد ولادته. إن التطور السمعي الجنيني يفرض على الوالدين إن يحاكوا الجنين وهو في بطن أمه وعن السنة النبوية الطاهرة في التكبيرة على بطن إلام الحامل في الشهر الرابع او الخامس والأكثر من ذلك قراءة سور من القران الكريم او تناغيه بما يحب ومن خلال التجارب العلمية إن الطفل يستأنس بصوت أبيه أسرع من صوت الغرباء الآخرين ويتناغم معه عبر ابتسامة جميلة ومن هذا المنطلق قامت إحدى الشركات اليابانية بتطوير مهد لطفل معه آلة تسجيل مسجل عليه صوت قلب إلام العاملة ليسمعه الطفل وهو في المهد وتأخذه غفوة جميلة مع أحلام تناغم روحه ويطمأن قلبه بصوت دقات قلب أمه الحنون كغفوتي وانأ في عمر الخمسين عندما سمعت دقات قلب أمي عبر السماعة الطبية والاكتشاف الأكثر إثارة إن القدرة السمعية تبقى بعد الموت لمدة 48 ساعة لنسمع صوت نحيب أحبائنا وهم يودعوننا إلى المثوى الآخرين صوت حنين ونحن نبزغ إلى الحياة الجديدة وصوت عويل وصراخ وترتيل ونحن نودع الحياة انها جدلية الحياة التي تبقى صوت مدوي يتردد في الأفاق عبر الأثير ليلامس قلوب الآخرين ويترك اثر محبة باقية مع بقاء الروح
وصدق الله العظيم القائل:(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت: 53
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هل تسأ لتم يا أصدقائي عن أول صوت سمعتموه في حياتكم هل هو الصوت بعد الصرخة الأولى لكم عند انبثاقكم للحياة ام هو صوت وانتم في ظلمات ثلاث قبل إن يدق قلبكم الضعيف وانتم في أرحام أمهاتكم ......نعم انه صوت .....لب.......دب......صوت موسيقي جميل متناغم مع قلق أزلي من انتظار اكتمال الجنين انه صوت إلام الحاني المفعم بالأمل والحب لما تحمله في أحشائها من وليد منتظر ........نعم انه صوت استأنسته إسماعنا في صيرورتها الأولى ونحن أجنة في الشهر الثاني من عمرنا الجنيني وبقى يلازم إسماعنا ليمسح منها وحشتنا ونحن في الظلمات الثلاث ونتفاعل به بحركات جنينه في حالة فرحها وغضبها وحزنها وكمدها وخوفها وبعد ولدتنا وخروجنا للدنيا ونحن نصرخ قلقين من وهج الضؤ الذي سحر عيوننا لنهدا إلا ننام على أثداء أمهاتنا اليسرى بعد إن شبعنا من أثدائهن اليمنى حليبا رقراقا لنسمع الصوت الذي ألفناه في عمرنا الجنيني فتغفوا بعدها انه الصوت الذي نهرب إليه لنحتمي بقربه ونحن أطفال نلعب في حالة الخوف أو في حالة ارتكابنا لخطا وهو صوت نتسابق لننام بجنبه في طفولتنا لنطرد من خلاله وحشة الليل وقصص الطنطل والبعبع الذي ارهبوا طفولتنا بقصصهم ....هذا الشعور راودني اليوم وانأ أضع السماعة على صدر أمي لأسمع الصوت الأول الذي سمعته فأصابني شعور غفوة نعم غفوة حلم.....غفوة طيف.....شعور أخذني بعيدا نحو زرقة السماء نحو أنين الأرض التي تحت قدمي انه صوت سيمفونية ملائكية كل إذن تسمعه بمعزوفة تروق لها وتتراقص معه الروح خارج إطار الجسد المتعب لتهتز الروح معه ألقا وحبا وعاطفة مستدامة نستمد منها العزيمة لباقي الحياة انه نسغ صوتي يمتد مع أطياف روحية أخرى تتناسق لتشكل العاطفة وقد عبر عنها القران الكريم (قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) الملك: 23 وايضا ذكر الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم (إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) الإنسان: 2. من خلال هذه يتبين الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة فمما عرفناه حتى الآن من هذه الحقائق تتطور آلتا حسي السمع والبصر في وقت متزامن تقريباً في الحياة الجنينية الأولى، إذ تظهر الصحيفة السمعية في آخر الأسبوع الثالث (Otic Placode) وهي أول مكونات آلة السمع، بينما تظهر الصحيفة البصرية في أول الأسبوع الرابع من حياة الجنين.وتتطور الأذن الداخلية للجنين من هذه الصحيفة السمعية. فيظهر في الأسبوع الرابع الكيس الغشائي لحلزون الأذن (Cochlea Membraneous) الذي ينمو طولياً ويلتف لفتين ونصف مكونا الحلزون الكامل في الأسبوع الثامن، ثم تتم إحاطة الحلزون بغلاف غضروفي في الأسبوع الثامن عشر، وينمو هذا حتى يصل حجمه الحجم الطبيعي له عند البالغين في نهاية الأسٍبوع الواحد والعشرين، عندما ينمو فيه عضو كورتي (وهو عضو حس السمع) وتظهر فيه الخلايا الشعرية الحسية التي تحاط بنهايات العصب السمعي. وبهذا تكون الأذن الداخلية قد نمت ونضجت لتصل إلى حجمها الطبيعي عند البالغين وأصبحت جاهزة للقيام بوظيفة السمع المخصصة لها في الشهر الخامس من عمر الجنين.وكما سنرى أن هذا القسم من الأذن يتمكن منفرداً من التحسس للأصوات ونقل إشاراتها إلى الدماغ لإدراكها دون أية ضرورة لمساهمة الأذنين الوسطى والخارجية من الأديم الظاهر والأذن الوسطى من الأديم المتوسط فتتولد عظيمات وعضلات الأذن الوسطى وبوق اوستاكي وغشاء الطبلة والصماخ السمعي الخارجي خلال الأسابيع 10 ـ 20 ثم يتم اتصالها بالأذن الداخلية في الأسبوع الحادي والعشرين. كما يتضح شكل صيوان الأذن في بداية الشهر الخامس ويتكامل نموه في الأسبوع الثاني والثلاثين.أما العين فلا يتم تكامل طبقتها الشبكية الحساسة للضوء إلا بعد الأسبوع الخامس والعشرين ولا تتغطى ألياف العصب البصري بالطبقة النخاعية لتتمكن من نقل الإشارات العصبية البصرية بكفاءة إلا بعد أسابيع من ولادة الجنين. كما يبقى جفني عيني الجنين حتى الأسبوع السادس والعشرين من الحياة الجنينية.يتضح مما تقدم أن الأذن الداخلية للجنين تنضج وتصبح قادرة على السمع في الشهر الخامس، بينما لا تفتح العين ولا تتطور طبقتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع وحتى عند ذاك لن يكون العصب البصري مكتملاً لينقل الإشارات العصبية الضوئية بكفاءة، ولن تبصر العين لأنها غارقة في ظلمات ثلاث. لقد ثبت علمياً أن الأذن الداخلية للجنين تتحسن للأصوات في الشهر الخامس، ويسمع الجنين أصوات حركات أمعاء وقلب أمه، وتتولد نتيجة هذا السمع إشارات عصبية سمعية في الأذن الداخلية، والعصب السمعي والمنطقة السمعية في المخ، يمكن تسجيلها بآلات التسجيل المختبرية، وهذا برهان علمي يثبت سماع الجنين للأصوات في هذه المرحلة المبكرة من عمره. ولم تسجل مثل هذه الإشارات العصبية في الجهاز البصري للجنين إلا بعد ولادته. إن التطور السمعي الجنيني يفرض على الوالدين إن يحاكوا الجنين وهو في بطن أمه وعن السنة النبوية الطاهرة في التكبيرة على بطن إلام الحامل في الشهر الرابع او الخامس والأكثر من ذلك قراءة سور من القران الكريم او تناغيه بما يحب ومن خلال التجارب العلمية إن الطفل يستأنس بصوت أبيه أسرع من صوت الغرباء الآخرين ويتناغم معه عبر ابتسامة جميلة ومن هذا المنطلق قامت إحدى الشركات اليابانية بتطوير مهد لطفل معه آلة تسجيل مسجل عليه صوت قلب إلام العاملة ليسمعه الطفل وهو في المهد وتأخذه غفوة جميلة مع أحلام تناغم روحه ويطمأن قلبه بصوت دقات قلب أمه الحنون كغفوتي وانأ في عمر الخمسين عندما سمعت دقات قلب أمي عبر السماعة الطبية والاكتشاف الأكثر إثارة إن القدرة السمعية تبقى بعد الموت لمدة 48 ساعة لنسمع صوت نحيب أحبائنا وهم يودعوننا إلى المثوى الآخرين صوت حنين ونحن نبزغ إلى الحياة الجديدة وصوت عويل وصراخ وترتيل ونحن نودع الحياة انها جدلية الحياة التي تبقى صوت مدوي يتردد في الأفاق عبر الأثير ليلامس قلوب الآخرين ويترك اثر محبة باقية مع بقاء الروح
وصدق الله العظيم القائل:(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت: 53
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat