صفحة الكاتب : علي فضيله الشمري

احلامنا الى اين
علي فضيله الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت تدغدغ مشاعر العراقيين قبل ان تستعصي عليهم معاناتهم - احلامنا وردية - فالكل على يقين بان للظلم نهاية ' وانه ليس ازليا'وان السجن الكبير سينهار يوما وان المساحة السوداء من رقعة العراق ستخسر عند اول بزوغ الفجر .وان السبب الذي كان يسير الاحداث بالاتجاه الذي لايرغب فيه الشعب 'سيزيله سبب اخر يحول الدمعة الى ابتسامة والليل الى نهار 'وان الهموم التي انحنى لثقلها العمود الفقري لهذا الشعب ستتبخر عند اول اشراقة للحرية .ثم استيقظ الناس بعد مخاض صعب على احلى خبر ذلك هو سقوط الطاغية
تصور الناس - بعد ان كان لاحق لهم حتى ان يتصوروا  - بان ينبوع الخير سيتدفق عليهم مدرارا فتمتلى النفوس قناعة والبطون طعاما وتنتهي المجاعة وتقبر المعاناة وان السعادة ثمرة لابد ان تصل اليها يد الشعب فتقطفها كحق - علما ان خبرات العراق من الوفرة مايجعل كل انسان عراقي على درجة عالية من الغنى  
وغاب عن بالنا ان الطاغية قد خرج من مدرسته الشاذة اشكالا غريبة من اناس داروا في فلكه واكلوا من حرامه واشتركوا معه في ابادة الجنس البشري وكان من اول دروس صدام  مصادرة الضمائر وانتزاع اثار الرحمة من قلوب جلاوزته وتعليم البعثيين كيف ينحرفون وكيف يسرقون وكيف ينتهكون الحرمات  وكيف يرتشون وكيف يكونون له يوم محنته سندا ولعرقلة عدوه  وهو الشعب سببا وهذا ماحصل فعلا
سقط الصنم وبقي هؤلاء يتحركون في الخفاء قطاع الطرق وقتله بل استطاع بعضهم التسلل الى مفاصل الدولة ومراكزها المهمة في الجيش والشرطة وفي مختلف الوزارات وعملوا على مختلف الحيل على عودة الانظمة الجائرة وراحوا ينسقون بينهم وبين الارهاب القادم من خارج العراق ومن دول الجوار بالذات يالوفاء الجيران يصدرون لنا الارهاب ويتاجرون بدماء العراقيين
داما النزاهة فقد ضاعت في متاهات السطور وصارت ازمتها في لجانها
الجرح عميق وشرايين العراق الحبيب تنقطع بسكاكين بعض القادة السياسيين يوسعون العراق جروحا ويفككون اسباب الوحدة ويتقاضون ذلك ملايين كراتب عضو برلمان
وحناجر الملايين تطلق صراخا يشف عنان السماء اوقفوا المهزلة ولا من احد يجيب
بعض الوطنيين في البرلمان والحكومة يحاولون بمادوة الاخلاص على اصلاح مافسد وتعديل مااعوج لكن مساحة الفساد واسعة والاعوجاج كان 180 درجة
الايدي غير نظيفة والرشاوي تتحرك بين زوايا الدوائر لتقع في ايدي السراق وبعضهم مسؤولون سرقوا وبشراهة تشاركهم الكثير من الشركات المليارات في مشاريع وهمية فسكنوا القصور ومارسوا الملذات وتركوا دماء العراقيين واوصالهم مقطعة تملا المساحات بلا ادنى اهمية
وانتبه المواطن فوجد اخلامه الوردية تسقى من سموم الحقد ماجعلها تصفر وتذبل وتموت
ويبقى الشعب في اشتياق الى رؤية ابستسامة ماعلى ثغر العراق - عراق الخيرين والمخلصين عراق بلا ليل ولاشوك - عراق بلا محتل ولا تكفير ولاظلم ولا اضظهاد نريد عراق الحرية والامان والعيش الرغيد 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فضيله الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/16



كتابة تعليق لموضوع : احلامنا الى اين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net