صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

عباقرة هذا الزمان في النقل والبرلمان
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد ان اصبح مشروع (مترو بغداد) ضربا من الخيال أظهرت دراسة علمية عن إمكانية إيجاد حلول جذرية لمشكلة تضخم أعداد السيارات في بغداد وتسببها بالتلوث والازدحام الشديد الذي يرهق الناس ويعطل مصالحهم اليومية .

 

تشير هذه الدراسة إلى إن أعداد السيارات تتزايد في بغداد بصورة مخيفة خاصة بعد عام 2003 وقد دخلت إلى الخدمة  الآلاف من المركبات ومن مناشيء متعددة ينتج عنها اختناقات مرورية وإرتفاع معدلات التلوث البيئي وانعكاسات أخرى نفسية واجتماعية تتداخل مع كثرة السيطرات واضطراب الوضع الأمني مما يحدث إرباكا ويعمل على تعطيل الحياة في العاصمة لاسيما إن الشوارع والأرصفة معظمها تحت الصيانة مع انهيار نظام المرور والإشارات الضوئية .

 

وتؤكد هذه الدراسة إلى إن هذه النسبة المتصاعدة من المركبات والاقبال على اقتنائها يشير إلى ظاهرتين، أولاهما الرفاهية السريعة لبعض الطبقات والثانية الوضع الاقتصادي والبطالة ما دفع عشرات الآلاف من الشباب لاقتناء سيارات التاكسي حتى تحولت بغداد إلى مدينة صفراء بكل ما يعني هذا اللون من إيحاءات تشير إلى الكآبة ولهذا تستطيع الحكومة كما تقول الدراسة ان تجد الحلول التالية ويكفي الالتزام بواحدة منها إن تحدث نقلة نوعية في حل هذه المشكلة .

 

فلو افترضنا إن الحكومة نجحت في تشغيل شبكة عنكبوتية من باصات النقل العام الحديثة والمبردة في كل الاتجاهات كما معمول به في مدينة لندن والعديد من الدول المجاورة والدول الخليجية فيعني ذلك إن المواطن سيتخلى عن سيارته ولم يعد بحاجة  لسيارات التاكسي و(الكيات والكوسترات والتاتات والستوتات) وستخرج جميعها من الخدمة ومعنى ذلك بان ما يقارب نصف مليون سيارة ستنسحب من شوارعنا وعلينا أن نتصور ونتأمل حجم السعادة التي تغمرنا والوقت الذي سيتوفر لنا والأمن الذي سيتحقق في شوارع تنساب فيها الحركة وتخلو من الحوادث والتلوث  .

 

إن تجمع الناس في هذه الباصات سيخلق وضعا نفسيا واجتماعيا يساعد على الأمن والتقارب والتفاهم الاجتماعي ويقلص الفجوة ما بين الفقراء والأغنياء ، فهل يا ترى هناك من يفكر بهذه الطريقة التي اعتمدها أصحاب هذه الدراسة المثيرة للاهتمام وبإمكاننا إن نهديها إلى عباقرة هذا الزمان في وزارة النقل أو البرلمان .

 

firashamdani@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/05



كتابة تعليق لموضوع : عباقرة هذا الزمان في النقل والبرلمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net