صفحة الكاتب : شاكر محمود تركي

قانون البنى (الفوقية)
شاكر محمود تركي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سمعنا كثيرا\" من الاراء والمساجلات الاعلامية والبرلمانية بل وحتى الشعبية حول قانون البنى التحتية والذي نحن في امس الحاجة اليه في وقتنا الحاضر، حيث منذ عام 2003 بل قبل ذلك بكثير أي من لحظة فرض الحصار الدولي على العراق بعد احتلال الكويت عام 1990 والبنية التحتية بالعراق في تدهور كبير شمل جميع مفاصل الحياة،فالمستشفيات في قمة التخلف الصحي الدولي، ومشاريع الصرف الصحي جميعها متوقفة عن العمل، أما مشاريع الماء الصافي فحدث عنها ولا حرج، حيث في موسم الصيف الطويل يكاد الماء الصافي الصالح للشرب يشح عن اغلب اراضي الرافدين، وعند الحديث عن مشاريع المجاري فهي في حالة يرثى لها حيث أكل الدهرعليها وشرب، وتحتاج الى بناء جديد وحديث. وعندما نترك جميع الامور السابقة ونأخذ الجانب التربوي وهو أساس الحياة وديمومتها في الدول الحديثة والتي تحب التطور والرقي وتهتم بهذا الجانب وتوليه أهتمامها الاقصى، الا اننا هملنا هذا الجانب وكثيرا\" ما سمعنا وشاهدنا المدارس الايلة للسقوط بل والتي سقطت على روؤس أبنائنا الصغار وذلك لتهالك تلك البنايات وقلة بناء المدارس وشحتها,كما ان الصف الواحد يكتظ بعشرات التلاميذ لقلة المدارس عند مقارنتها مع نسبة عدد السكان.
أما مشاريع النقل والطرق والمطارات والجسور فجميعها أصبحت اثرية تحتاج الى متاحف لأيوائها ناهيك عن استخدامها.وبسبب الزيادة المضطردة في اعداد سكان العراق،اضحت من خلالها مشكلة السكن معضلة كبيرة،جعلت من البناء العشوائي(الحواسم)سببا\" في انشاء مجمعات سكنية غير قانونية وفي مناطق زراعية أصبحت من خلالها مدننا ذات تخطيط عشوائي معقد ومشوه،اثر على مستوى المعيشة والتطور المطلوب.
وعند التطرق الى مشكلتنا الازلية مع الكهرباءفهي مشكلة العصر والتي لااعتقد انها سوف تنتهي في المدى المنظور أو غير المنظور.
نعم وبسبب تلك البنية التحتية والتي تعود الى القرن الماضي نحن بأمس الحاجة الى بنية جديدة بل نحن في حاجة ماسة لبناء دولة جديدة ،ولكن وقبل مناقشة مشروع البنى التحتية والذي قدمه السيد رئيس مجلس الوزراء في البرلمان مؤخرا\"، يجب على سياسيينا وقادة طوائفنا وكتلنا تقديم مشروع خاص للبنى الفوقية، وهو بالطبع عكس التحتية لانه يشمل العباد قبل بناء البلاد،اقول عليهم مناقشة البنى الفوقية والتي تشمل النفوس والطباع، حتى يتم بناء انسان عراقي جديد يحارب الفساد المالي والاخلاقي ،وحتى يضيق الخناق على امتيازات المسؤولين وتقليل وتقنين سيطرتهم الكبيرة على الامور.وعلى هذا القانون الفوقي ان يحفز الانسان العراقي على العمل بجد واخلاص في سبيل بناء وطنه من خلال تعزيز روح المواطنه فيه، وابعاده عن روح الكسل والانانية والابتعاد القسري عن حب الوطن وخدمته.
وعلى السادة المسؤولين عند تشريع قانون البنى الفوقية الغاء الجنسية الثانية لمعظم المسؤولين وعليهم أيضا\" كشف حساباتهم السرية وأملاكهم العلنية في ارجاء العالم المختلفة.
ومنى ماتحقق كل ذلك (وأشك أن ذلك سوف يتحقق) عند ذلك فليجلسوا وليصدروا ما شاءوا من قوانين فنحن ننتظرهم ولسوف نبقى منتظرين؟
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر محمود تركي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/17



كتابة تعليق لموضوع : قانون البنى (الفوقية)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net