صفحة الكاتب : علي الغزي

24 ساعه هزت الضمير الانساني (الحلقه الخامسه)
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان الحسين ثائراً..والثائرُ المؤمنُ برسالته التي ستُتَوجهُ نبراساً من بعده لا يخش في الله لومةَ لائمٍ..حاملاً روحَهُ على كفه..ودمه عربوناً للأرض وبذوراً للشقائق..الموتُ لديه عنوان لحياة أبدية ..وكأنَّ الريح كانت تصغي إليه, لتبوحَ بسرٍ التقطتهُ من رفيف أجنحة الروح المحلقة على براق النور إلى بارئها وهي تهمسُ هازئةً بالأعداء : خذوا جسدي أيها الطغاة ..مزقوه ليكون شاهداً على جهلكم وهمجيتكم  "بأنّ الشاة المذبوحة لايؤلمها السلخ بعد الذبح" وأن الجسد, ليس سوى ثوبٍ تطويه الأرض في ميقات يعلن فيه الإله انفصال الروح عنهوقد  ضحى  باهل بيته
وصحبه الميامين  والثبات على الموقف  مبرهنا  انتصار الدم  على السيف
في معركة الطف  والمعروف  عنها تاريخيا انها معركه غير متكافئه عدة وعدد  لكن ايمان  ابا  الاحرار  بالعقيده الاسلامه  والثبات على الموقف  ومن اجل تثبيت اركان  الدين الاسلامي  الذي  انحرف  به  طاغية  عصره  يزيد الماجن والمولع بالصيد  والطرب  وشرب الخمور  وحتى في اشعاره  نرى الغزل الفاضح  ويحلل ما يشاء لنفسه  وفي احد قصائده  اذ يقول  وهو يصف حبيبته  حلال  عليه  ان  قبلتها  بين الحطيم  وزمزم  فكيف هذا خليفة للمسلمين  والمطلوب  من الامام الحسين مبايعته..
لذالك  نرى  ان  امامنا الحسين  قد  عد  نفسه  واهل بيته  لمشروع  الشهاده  وهو اعرف بالمصير الذي يؤول اليه  ورغم ذالك  قرر الامام  الشهيد  خوض  المعركه  من اجل نصرة  دين جده  رسول  الله في معركة  ضروس  استمرت ساعات  وهذه  الساعات  اثبتت  للعام اجمع  الثبات على الموقف  والثوره ضد الظلم  وكشف  زيف  بني اميه  واخلاق جيشهم  الذي حلل قتل الرضيع  والمراه  .
وقد  اثبت للناريخ  ان دم الشهاده  الذي  روى ارض كربلاء يتجدد  كل عام  في  استذكار  الساعات البطوليه  والتي  كان الامام الحسين  يعرف كافة نتائجها مسبقا  من خلال  قوله  المشهور (ان كان دين محمد  لم يستقم  الا بقتلي  فيا سيوف  خذيني  )    وقد  انشد الامام قصيدته  المشهوره  قبل بدء المعركه  بيوم  واحد.  مطلعها

كفر القوم وقدما رغبوا * عن ثواب الله رب الثقلين
قتلوا قدما عليا وابنه ** حسن الخير كريم الطرفين
حنقا منهم وقالوا اجمعوا ** نفتك الآن جميعا بالحسين
يا لقوم من أناس رذل ** جمعوا الجمع لأهل الحرمين
ثم صاروا وتواصوا كلهم ** باحتياج لرضاء الملحدين
لم يخافوا الله في سفك دمي ** لعبيد الله نسل الكافرين
وابن سعد قد رماني عنوة ** بجنود كوكوف الهاطلين
لا لشئ كان مني قبل ذا ** غير فخري بضياء الفرقدين
بعلي الخير من بعد النبي ** والنبي القرشي الوالدين
خيرة الله من الخلق أبي ** ثم أمي فأنا ابن الخيرتين
فضة قد خلقت من ذهب ** فأنا الفضة وابن الذهبين
من له جد كجدي في الورى ** أو كشيخي فإنا ابن القمرين
فاطم الزهراء أمي وأبي ** قاصم الكفر ببدر وحنين
عروة الدين علي المرتضى ** هادم الجيش مصلي القبلتين
وله في يوم أحد وقعة ** شفت الغل بقبض العسكرين
ثم بالأحزاب والفتح معا ** كان فيها حتف أهل القبلتين
في سبيل الله ماذا صنعت ** أمة السوء معا بالعترتين
عترة البر التقي المصطفى ** وعلى القرم يوم الجحفلين
عبد الله غلاما يافعا ** وقريش يعبدون الوثنين
وقلى الأوثان لم يسجد لها ** مع قريش لا ولا طرفة عين
طعن الأبطال لما برزوا ** يوم بدر وتبوك وحنين

ولذكرى  هذه المعركه  في  ايام عاشوراء تنصب  الماتم  والمواكب  الحسينيه  لاستذكار  ثبات الامام الحسين  واهل بيته  وصحبه الميامين  على الموقف  وانتصار الدم على السيف  ومن خلال  المواكب الحسينيه لنا لقائات  بكافة شرائح المجتمع  ونلتقي في هذه الحلقه الخامسه
الزملاء


من  ام التاريخ  من مدينة  الادب والثقافه  الناصريه  التي  توشحت بالسواد  لحبها لال البيت الاطهار  من الماتم الحسينيه  نلتقي  الاستاذ  عبد الحسين داود شناوه  مدير اعلام محافظة ذي قار

سيدي الكريم  في ايام عاشوراء  نستذكر معاني القيم  والشهاده  24 ساعه  هزت الضمير الانساني  في معركة الطف  رمز الشهاده  وانتصار  الدم  على السيف ..  ماهي قرائتكم  لواقعة الطف  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الحسين داود  شناوه........

ان ثورة الامام الحسين (ع) ثورة  تحمل  في طياتها  موقف  والثبات  على الموقف  فلابد  ان  تستلهم منها  الثبات على الدين  والعقيده  الثبات  على المباديء التي يناضل من اجلها  الانسان  ولا تاخذه  في الحق  لومة  لائم . ان استفادة المجتمع  من ثورة الحسين  عليه السلام لا بد  ان تترجم  الى افعال من خلال الاستفاده من  هذه الثوره  العظيمه  . فقد  تلاشت  كثير  من الثورات والمعالم رغم عمقها لكن  بقيت  واقعة  الطف منارا لكل السنين تتجدد مع مرور  السنين  بل تزداد تجددا في كل حين  وزمان  . ان دروس واقعة الطف اضافت للانسانيه  الشيء الكثير  منها عرفت  الانسانيه
معنى الثوره  بمفهومها الصحيح  ثورة الحق  .

اتمنى ان يستفاد  منها كافة  الشباب  والعالم باجمعه خاصة  ونحن  بمر بمرحلة  حصار  ديني من كل الاديان  وهذا  راي  شخصي  لايعبر عن راي الجميع  .

عظم  الله اجورنا  واجوركم  بمصاب  ابي الشهداء  الامام  الحسين  عليه السلام  والجمع  الذي معه


لكم  الاجر  والثواب  سيدي  الكريم عبد الحسن  داود شناوه  اسال الله التوفيق  لخدمة  الجميع  وخير الناس  من نفع الناس


  ومن  خلال  المواكب الحسينيه التي التقيناها  كان هنالك  دور  فاعل  لقناة الاهوار ونشاطها  من خلال  مراسلينها  لتغطية  عزاء  المواكب الحسينيه  وحتم علينا  الضمير الاخلاقي ان لا ننسى  دور  القناة  ومبدعيها  فكان الواجب ان  نثمن  دورهم  في  التغطيه الاعلاميه  الرائعه  من قبل كوادرها.

وكان لنا لقاء  مع الزميل علي  الحجامي من قناة الاهور........

سيدي الكريم  علي الحجامي  من خلال  تغطيتكم الاعلاميه  وشاهدتم الكثير من  المواكب الحسينيه  ماهي  قرائتكم  لواقعة الطف  ول  24  ساعه  هزت الضمير الانساني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


علي الحجامي  قناة الاهوار.
.الذي يطالع صفحات كربلاء  ويتمعن  في شخوصها  والمواقف التي تجلت فيها  ينتابه  العجب العجاب  من نفر  قليل جدا لا يملكون العده  الحربيه  الكافيه  وقد  قابلوا  في معركه غير متكافئه  جيشا جرارا  حجب عين الشمس مع ما له من العدة وشوكة السلاح  والبعيد من ظروف  ذالك الزمان ربما يقول ان جماعة الحسين  انتحروا  بقرار  المواجهه.

بينما  يفسر اهل البيت  موقف  المواجهه في كربلاء  بانه  الانتصار  اذي  يقلب  الموازين  السياسيه والاجتماعيه بغض النظر  عن الموازين  العسكريه  المحسوبه  سلفا  لصالح جيش  الشام  والكوفه

الانسانيه  يهتز  ضميرها  كلما ذكرت  كربلاء  وذكر  مصرع  الحسين  وحيدا  مدافعا  عن المجتمع المسلم  وشريعة  جده  بما تحمل من قيم  انسانيه  نبيله .

الانسانيه  يهتز  ضميرها  كلما ذكر  وفاء  اخيه العباس  وتضحية  ابن اخيه  القاسم  ابن الحسن  وفداء اصحابه  الكرام  وشجاعة  الحر  الرياحي  وقد يرون  تساقطهم  مجزرين  واحدا تلو  الاخر  دون  خوف  او تردد  او تراجع  ليتحقق  فيما بعد  انقلاب  في مفهوم  الحكم  والثوره  وليظل الحسين    يوقظ    ويهز  الضمير  عند كل  استبداد وكل طغيان  ويقتدي بسيرته  عظماء  التاريخ  والعالم  من غير المسلمين  وهم كثر  وقد حفظ الحسين بثورته  الدين  نقيا  وحفظ  للشعوب  يقظة  ضميرها  عندما  تهتف  باسمه  يا حسين

لكم الاجر  والثواب  وحفظكم الله  لخدمة  الاسلام والمسلمين  اخينا وزميلنا  علي الحجامي..

 

من هنا  نرى ان  معركة الطف  تميزت  عن جيع المعارك التاريخيه  والتي بقي صداها لهذا اليوم  كون  الايمان المطلق  لدى  الامام الحسين  عليه السلام  وصحبه الميامين  بالعقيده  والثبات عليها لنصرة دين محمد  الف الصلاة والسلام عليه.

ونرى  ان  الساعات  التي استمرت فيها المعركه  بقيت خالده مر  الدهر وقد اهتز لها الضمير الانساني  في    جميع  الحقب التاريخيه وليومنا هذا

وختاما  نقول


ياحسيـن بضمايرنـه
صــــحنه بـــــيك آمــــــنّه
لا صيحة عواطف هاي
لا دعـوه ومجــرد رأي
هـذي مـن مبادئنـه
صِحـنـه بــك آمــــــــــــنّـه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/02



كتابة تعليق لموضوع : 24 ساعه هزت الضمير الانساني (الحلقه الخامسه)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net