صفحة الكاتب : احمد الابراهيمي

كسر القيود
احمد الابراهيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حكاية تملاء الأفق بالعناء والحرمان فقر وعوز في طيات سجل الفقراء صراخ فتىً  يتلضى عطش الحياة والأفراح وأباً كبير  القدر بين الأهل والأصدقاء يريد كلمة من أولاده لأنه شيخ كبير ينهى ابنة الأصغر من اللعب مع أصدقاء السوء يتكلم معه بكل عنفوان وكبرياء من اجل مستقبله ومن أجل أن يبنيه بناءاً حسن لكن الفتى  يترك نصحية الوالد وينفلت مع أصدقاء السوء ليقضي اغلب اوقاتة مع أصدقاء السوء في السهر واللهو والطرب والموسيقى تجره‘ الحياة نحو الغرور ويبقى الوالد حائراً ماذا يفعل لولده وذات ليلة من الليالي جلس الوالد ينتظر ولده الرجوع إلى البيت فجاء متأخر امسكه وأوجعوه ضرباً وثم حبسه في غرفة مظلمة واقسم بالإيمان  ألمؤكده أن لا يطلق سراحه فأصبح الفتى مقيداً من كل الجوانب الفقر والحرمان من الحرية فلما رأت الأم الحنونة يفعل بولده سارعت لخلاص ولدها من القيود عن طريق الأخيار ووجهاء القرية يتكلمون مع الوالد لإطلاق سراحه ليكون ذلك عبره له وبعد المفاوضات أطلق سراحه فقرر ذلك الفتى الهروب من أهله متوجهاً إلى العاصمة بغداد وهكذا عانى ألم الفراق فعمل عاملاً في المطاعم وبعدها عمل بالتجارة الحره  وذات يوم التقى بتاجر في العاصمة بغداد كان معروفاً عمل معه مده كثيرة ولما أطمأن ذلك التاجر لذلك الفتى جعله مشرفاً على محلاته التجارية وبعدها زوجه إحدى بناته لقد أفاض الله له من الخيرات وذلك بفضل النصيحة والابتعاد عن أصدقاء السوء رزقه الله من الأولاد الكثير وأصبح تاجر معروفاً بالزهد والإيمان وكان يساعد الفقراء والمحتاجين وكان يقيم عزاء مقتل الإمام الحسين عليه السلام سنوياً على نفقته الخاصة توفي عمه التاجر تارك له بعد الوصية كل أملاكه وبعد سنوات الفراق مع أهله أراد العودة إلى قريته ليكمل مشوار حياته جلس مع نفسه يتذكر تلك الأيام التي انتهت وذلك البيت البسيط وألم الفراق وصراخ الفقراء ونداء الوالد وبكاء الأم ولكن اثر القيود لازالت على معصميه ليبقى مدى الدهر فالحرية لا تتحقق ألا بالتضحية والمثابرة لكسر الحواجز نحو الضياء لحياة جديدة .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الابراهيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/01



كتابة تعليق لموضوع : كسر القيود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net