صفحة الكاتب : مدحت قلادة

العنصرية المقدسة.. وضمير الإخوان
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صدر الأستاذ "تركى الحمد" مقاله الناقد لعنصرية البيض ضد السود فى أمريكا، بعنوان "العنصرية المقدسة"، ونقتبس منه ونزيد عليه ضمير الإخوان.

في فيلم «الميسيسيبي تحترق» (Mississippi Burning)، تقوم جماعة من العنصريين بقتل عددًا من السود، وتنجو من العقاب، وذلك بفضل تعاون الشرطة المحلية معهم، الذين كان بعض أفرادها أعضاء في جماعة «الكوكس كلان» العنصرية.وعندما تتدخل السلطات الفيدرالية في التحقيق في هذه القضية، لايتعاون معهم أحد، فقد كانت العنصرية هي السائدة بين الجميع، على الرغم من أن القوانين تحرمها، ولكن القانون إن كان يحرم شيئًا فإنه لايلغي ما زُرع في النفوس منذ الصغر، على صفحة جاءت إلى الدنيا بيضاء نقية، وفطرة كانت سليمة نقية، إذ كانت العنصرية تُسقى للرضيع مع حليب الأم في ولايات الجنوب الأميركي.لم يتعاون مع المحققين الفدراليين إلا زوجة رئيس الشرطة في تلك المدينة الصغيرة في ولاية الميسيسيبي، الذي كان متورطًا في عمليات القتل والتستر على عنصريين آخرين، وذلك في صحوة ضمير مفاجئة للزوجة بعد تلك الجرائم المروعة، ودار بينها وبين المحقق الفيدرالي نقاش في غاية الأهمية. قالت، ودموعها تسبق كلماتها: إن الحقد والعنصرية شيئان لايولدان مع الشخص، ولكنهما يلقنان له منذ الصغر".اكتفى بهذا القدر من مقال الكاتب الذى تطرق إلى العنصرية اليهودية أيضًا وهي مثبته فى كتب اليهود معلقًا أن العنصرية لها نصوص مقدسة.

 

أما العنصرية المقدسة في مصر فهي أشد ضراوة، إنها عنصرية فجة ومؤلمة ضد أقباط مصر.وظاهرة ترحيل الأقباط الحالية.. تستدعي الدولة - إذا كان لدينا دولة - أن تضع حدًا لها أو تضع وجهها في الأرض لعجزها المشين والمخجل عن حماية أبناء شعبها.فكل هذا يحدث تحت سمع وبصر - بل تأييد - النظام الذي صدعنا بالحديث عن العدالة الاجتماعية، فللمفارقة هم يطلقون على حزبهم "الحرية والعدالة".هذه الحكومة العاجزة عن قصد، لاتخجل من التخلي عن مواطنيها وهي التي تدعي أنها تستلهم قيمها من الدين الإسلامي!ألم تصدروا لنا المقولة الشهيرة "لو تعثرت دابة في الأرض سئل عليها ولي الأمر؟؟ فما بالك بأسر تشرد على أرض وطنها؟؟ ما هذا الكيل بمكيالين؟ وما هذا التردي في تقييم البشر؟ ألا يتساوى أقباط مصر لديكم حتى مع الدواب؟!الطامة الكبرى هي سلوك النظام نفسه مسلك تمامًا مثل مبارك بل أكثر قباحة يدعى عدم رضاءه ولا يفعل شيء.. نظام يطبق أقصى العقوبات على الأقباط بتهم جاهزة وهي ازدراء الأديان وهم أنفسهم يلعنون ديننا كل يوم.. نظام حلل نفسه من كل القيم والأخلاق ليسلك كيفما شاء.. نظام إخوانى يعمل فى الظلام ليكسب ود المنحرفين والمتطرفين.أن العنصرية الدينية على أرض مصر فاقت أي عنصرية!

 Medhat.klada@gmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/02



كتابة تعليق لموضوع : العنصرية المقدسة.. وضمير الإخوان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net