صفحة الكاتب : واثق الجابري

من يريد سرقة الأمانة ؟؟
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لأجل الحصول على المنافع والسيطرة على ادارة الملفاتبالسرعة القصوى للتحرك بها دون رقيب إتسعت الخلافات واستخدمت كل الادوات وفتحت الشهية وشخصت الابصار  باتجاه منابع الخيرات ومصادر الحياة والمفاصل المهمة  التي تدير الحلقات محاولة تجريد المجتمع من حق مواطنته ويقسم الى فئات منها المنتفعة والاخرى متضررة لتتفكك حلقاته وتماسكه ويقلل من تفاعله مع الدولة  من خلال فقدانه ابسط الخدمات , وما ان قدم امين بغداد استقالته  حتى قامت الدنيا ولم تقعد وكأن هنالك من كان ينتظر انهيار سد معين ليندفع بقوة ويستعرض عضلاته وقدرته  باستخدام اساليب الانتقادات  والاتهامات والتسقيط  إذْ ليس من الغريب ان يقدم مسؤول استقالته في مجتمع لم يزل يجهل ثقافة الاستقالة وان الكرسي ملك متوارث فيستقيل حينما يتعرض اي شخص بالدولة فيكل العالم  أذا شعر بالاحراج والضغوطات الاخرى او عدم السيطرة على تلافي  الفساد او تعرض للابتزاز او عجز من تنفيذ ما مكلف به , فتحولت الاستقالة الى معركة ضارية ويهلثون لعقد اتفاقيات مسبقة لتأجير المحلات  والبعض سارع لوسائل الاعلام لنفض سمومه وكأننا في دولة لا قانون فيها وفي غاية لا ينتصر الا  من يرفع اعلى الاصوات بالاتهام والسباب وتجاوز القيم  كي يحصل على مكسب قبل فوات الأوان ., فأمانة العاصمة  مؤوسسة لخدمة الصالح  العام  ومن خلال الخدمة تؤصر علاقات المجتمع   وإن الخدمة لا تقوم من خلال السعي لها بالتحريض  والتهجم واستخدام السلاح والمليشيات  للاطاحة بالأخر وكما شهدت بعد الاستقالة استهداف لمدراء عامين في في أمانة العاصمة هم من انشط وأكفأ المدراء منهم مدير الحدائق والمتنزهات ومدير  عام بلدية الشعب  لغرض تحويل  الخدمة والمسؤولية الوطنية الى مرتع للحيتان والمافيات والوظيفة العامة بئر يغترف منه دون حساب  وتحويل المركز الحكومي من تكليف لا تشريف الى بؤرة للفساد والتباهي  بحجم التهريب والمقاولات الوهمية وترك منظومة النزاهة والنجاح  وتحويلها الى منطلقات القوة والفهلوة والمخادعة  , فالصراع على منصب الأمين ودفع الرشاوى وبث الاشاعات  ليس لغرض المحافظة على الأمانة الوطنية , والكل يعرف ان العراق لا يملك البنية التحتية وتراجع في بعض الخدمات دون درجة الصفر وتخضع كل المشاريع للابتزاز والتعطيل وايقاف المشاريع وهروب المقاولين  لعدم قدرت السلطات التنفيذية على رفع التجاوزات وردع المتملصين  وتدخلات الاحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع والعصابات  وتدخل مشاريع أمانة العاصمة الى  المداخلات والحسابات ,  فالامانة ليست مجرد منصب  بقدر ما تعبر به بغداد عن عراق مصغر بالتاريخ والثقافه والعمران والعلم والفنون والرياضة ... الخ   والبعض حاول لغرض التشويش من غقائد سالفة حصرة وتمييز ابناء بغداد عن بقية المحافظات  فالعراق لم يبنى بأهل بغداد فقط وبغداد نفسها بتاريخها العريق اعتمد في كثير من المجالات على ابناء المحافظات وأن بغداد وكل العراق لكل العراقيين وهذا الكلام جاهل لتاريخ العراق وذات اهداف ضيقة  لأنهم ينظرون الى الوزارة والمؤوسسة والامانة والمنصب الأمني  مكسب حزبي او طائفي  وأنه مائدة دسمة تصلها الايادي الطويلة لتجعلها منافذ للاثراء والنهب والاستحواذ وبناء ترسانة من المتنفذين والمقربين وتحويل مشاريع الخدمة الى مشاريع لشراء الذمم وتضيع بذلك الأمانة ( أمانة العاصمة ) و الامانة   التي أمنهم الشعب عليها بتسليمهم الكراسي لغرض الخدمة وليس لسرقة الأمانة  ..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/05



كتابة تعليق لموضوع : من يريد سرقة الأمانة ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net