صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: ردا على تصريحات الشيخ علي سلمان مع الشروق .. مسيرات جماهيرية في بلدة مقابة والعكر ومختلف أنحاء البحرين ترفض البيعة للطاغية
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

 بسم الله الرحمن الرحيم

 ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا)) صدق الله العلي العظيم

خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في بلدة العكر وجزيرة سترة وسائر قرى وأحياء وبلدات ومدن البحرين مطالبة بإسقاط النظام وإسقاط فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، وقد شارك عدد من آباء الشهداء والشيخ الجدحفصي في المسيرة الجماهيرية المطالبة بإسقاط الديكتاتور والرافضة لبيعته ، حملت بوسترات وبنرات كبيرة كتب عليها : "لن نبايع الطاغية" ، و"بعد المجازر الدامية ، ومواصلة سفك الدماء ، نطلقها اليوم معاهدين الشهداء "من بعد الخميس أنهينا الكلام .. الشعب يريد إسقاط النظام".

وقد جاءت هذه المسيرات والمظاهرات الحاشدة ردا على الحوار الخاص الذي أجراه الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مع جريدة "الشروق" والذي نشرته يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الماضي ، والتي أشار فيها إلى رفضه إلى إسقاط نظام الأسرة (السنية) وتأسيس نظام جمهوري ، لأنه كما إدعى "سيحول المملكة الخليجية الصغيرة" (ذات الأغلبية الشيعية) إلى ساحة حرب أقليمية بين إيران والسعودية.

وأضاف علي سلمان لـ"الشروق": (بأن وجود الملك ، خاصة في مرحلة التحول السياسي ، يعطي "حالة من الثقة السياسية بل والنفسية أيضا للمشاركين). وإعترف بأن جمعيته تفقد شعبيتها "بسبب عنف السلطة ضد المتظاهرين الذين يمكن أن يتحولوا إلى تيارات متطرفة.

هذا وقد أصدر إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا ردا على تصريحات علي سلمان التي أعلن فيها الولاء للطاغية حمد وأن وجوده ضرورة للتحول السياسي جاء فيه .." بعد المجازر الدامية ، ومواصلة سفك الدماء ، نطلقها اليوم معاهدين الشهداء: من بعد الخميس أنهينا الكلام .. الشعب يريد إسقاط النظام" ، وأن التعايش مع هذا الديكتاتور المجرم الناكث للعهود ، المنتهك للأعراض والحرمات والمقدسات ، الملطخة يداه بدم صفوة شبابنا وحرائرنا وأطفالنا وشيوخنا ، هو ضرب من الخيال ، وقد أنهى شهاءنا فصل الخطاب بعد مجزرة الخميس الدامي ، وسنبقى نردد في مسيراتنا: من بعد الخميس أنهينا الكلام .. الشعب يريد إسقاط النظام.

 

يا جماهير شعبنا المجاهدة والرسالية

يا شباب ثورة 14 فبراير

يا شباب الدفاع المقدس والمقاومة المدنية ضد الإحتلال

 

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تشكر جماهير شعب البحرين وشباب الثورة والدفاع المقدس والمقاومة المدنية ضد الإحتلال السعودي ، وتشكر عوائل الشهداء وآبائهم والعلماء الربانيين الذين شاركوا في المسيرات الجماهيرية التي رفضت البيعة للطاغية حمد ، ونشكر هذا الرد السريع على تصريحات الشيخ علي سلمان الذي إستوحى منها شعبنا بأنها تصريحات الولاء للطاغية حمد والأسرة الخليفية الظالمة ولسلطتها الديكتاتورية.

إن الرد الحاسم من جماهير الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير هو الرد الطبيعي لوثيقة المنامة التي هي وثيقة العار والمهانة ، والرد الطبيعي لمشاريع الحوار والإستسلام ، وردا طبيعيا على من يسيرون في الفلك الأنغلوأمريكي للإصلاح السياسي في البحرين ، والذين يريدون تثبيت عرش الطاغية ويزيد العصر في البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

إن شعبنا المقاوم والمضحي في البحرين يرفض رفضا قاطعا التصريحات الغير مسئولة للشيخ علي سلمان والتي يشم منها رائحة البيعة والولاء ، والتي يرى فيها بأن الديكتاتور حمد هو ضرورة للتحول السياسي وأنه يعطي الثقة السياسية والنفسية أيضا للمشاركين"؟؟!!.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تذكر الجمعيات السياسية المعارضة وفي طليعتها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وقادتها بأن شعبنا يرفض الحوار مع الديكتاتور وولي عهده سلمان بحر وسلطته الجائرة ، ويرفض البيعة ليزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، وإن كل مصائب شعبنا ومآسيه وما جرى عليه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وهتك للأعراض والحرمات وهدم للمقدسات وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تقع على عاتق هذا الطاغية الذي يجب أن يحاكم في محاكم جنائية دولية.

إن تصريح الشيخ علي سلمان لجريدة "الشروق" تعطي الشرعية للسلطة الخليفية لقمع الثوار بإسم التطرف ، وتعني تهيئة الأجواء لإفلات الديكتاتور والطاغية حمد وولي عهده ورموز حكمه والمتورطين من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من جرائم الحرب والمجازر والإنتهاكات ، خصوصا إصدار أوامره المباشرة لإغتصاب القادة والرموز والعلماء والنساء والحرائر والمعتقلين صغارا وكبارا وأحداثا.

إن شعبنا بات يرفض رفضا قاطعا بقاء الطاغية حمد على سدة الحكم ولو لحظة واحدة ، وإنه يتظاهر يوميا ويقدم الضحايا والشهداء والجرحى وهو يهتف بحناجره يسقط حمد .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام ، ويطالب بمحاكمة الديكتاتور حمد ورحيله عن السلطة ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين.

إن شعبنا بعد ثورة 14 فبراير وبعد فجر الخميس الدامي والمجزرة الدامية في 17 فبراير 2011م ، أصبح سقف مطالبه إسقاط الديكتاتور حمد والحكم الخليفي ورفض الحوار مع السلطة الخليفية ، وقد جاء رده قويا على تصريحات علي سلمان الذي يريد تثبيت عرش الطاغية وبقاء حكم الأسرة الحاكمة ، بأنه يطالب بإسقاط حكم العصابة الخليفية ويطالب بنظام جمهوري أو برلماني ويطالب بحقه في تقرير المصير وإختيار نوع حكمه السياسي ، وإنه يرغب ويطمح في بحرين بدون آل خليفة بعد أن قدم كل هذه الدماء والأرواح والضحايا وتحمل في ذلك الآلام.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن عن رفض تصريحات الشيخ علي سلمان والتي دعى فيها إلى تأييده لديمقراطية توافقية ، وتعلن بأن الإجماع الشعبي هو على "ميثاق اللؤلؤ" الذي أطلقه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك قبل عدة شهور في قرية العكر ، وإن الرد الثوري لشباب الثورة في العكر على تصريحات علي سلمان بتصعيدهم لعمليات الدفاع المقدس والمقاومة المدنية هو الجواب الأمثل لمن يطالبون بالحوار وتثبيت عرض الطاغية حمد وسلطته الفاشية.

إن شعبنا يرفض جملة وتفصيلا تصريحات الشيخ علي سلمان الداعية إلى "ديمقراطية توافقية تضمن ألا تستأثر الأغلبية السياسية أو طائفة بالقرار الوطني" ، وإن مناشدته للسلطة وحلفائها للتحول نحو الديمقراطية التوافقية هو ضرب من الخيال والسباحة عكس التيار الجماهيري الجارف الذي يطالب بإجتثاث جذور الفساد والإرهاب ومافيا السلطة الخليفية.

إن الإنتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في البحرين لن يتم إلا برحيل الديكتاتور ونظام حكمه ، ولن يصبح شعبنا مصدر للسلطات جميعا إلا بعد أن يطيح شعبنا بالديكتاتور من على أريكة العرش ويصبح حرا طليقا ليقيم نظامه السياسي القادم ويبني مستقبله بيده في بحرين من دون آل خليفة.

إن شعبنا الذي جرب السلطة الخليفية وجرب كذبها وتحايلها ونكثها للعهود والمواثيق لأكثر من قرنين من الزمن ، ولأكثر من خمسين عاما بعد حركة هيئة الإتحاد الوطني في الخمسينات وتجربة المجلس الوطني في أواخر السبعينات وتجربة ميثاق العمل الوطني "ميثاق الخطيئة" في 14 فبراير 2011م ، لن يجرب الحوار الكاذب مع السلطة الخليفية البدوقراطية التي لا تؤمن بالمشاركة الشعبية ومشاركة المعارضة في القرار السياسي والوزارات السيادية.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترفض الصيغة التوافقية والمشاركة السياسية مع السلطة ، لأنها ستبقي على الطاغية حمد حاكما مطلقا في البلاد وستبقي لآل خليفة الوزارات السيادية ، وستبقي لهم تسلطهم على الجيش والحرس الوطني والأجهزة الأمنية ، وإن آل خليفة لن يتخلوا عن تسلطهم على مخانق الحكم وسوف يرجع شعبنا للوراء يجر أذيال الهزيمة نتيجة للإنبطاحية التي قام بها علي سلمان وجمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية المعارضة.

إن ما طرحه علي سلمان من تنظيرات وآراء ما هي إلا أضغاث أحلام لن تتحقق على أمر الواقع ،وإن السلطة الخليفية ومن ورائها الحكم السعودي وحلفائها في واشنطن ولندن لن يعطوا الشعب والمعارضة سوى الفتات من الإصلاح ، وسيبقون على ديكتاتورية الحكم الخليفي من أجل إستمرار مصالحهم السياسية والأمنية والعسكرية في البحرين.

كما أن تصريحاته الأخيرة حول الطاغية حمد وأنه القائد الضرورة لأي عملية تحول ديمقراطي نخشى أن يكون بمثابة الإنتحار السياسي له ولجمعية الوفاق وقادتها الذين سبحوا وحمدوا بالطاغية حمد ومجدوا فيه ، وإن الرد الثوري من جماهير الثورة وعوائل الشهداء وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك جاء في محله وسريعا في وقته وقطع الطريق على أي عملية إلتفاف على الثورة وأهدافها وشعاراتها ، وقطع الطريق على الذين يريدون إفلات الطاغية حمد من العقاب ويريدون تلميع وجهه من أجل مكاسب سياسية شخصية وحزبية ضيقة.

 

وسيبقى شعبنا معاهدا الشهداء والمعتقلين والحرائر وشباب الإئتلاف المبارك وشباب التغيير والقادة والرموز في قعر السجون بأنه سيواصل الثورة حتى إسقاط النظام ورحيل الديكتاتور حمد والعائلة الخليفية عن البحرين ، وسيبقى شعاره إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد و ..

 

"لن نبايع الطاغية"

و"بعد المجازر الدامية ، ومواصلة سفك الدماء ، نطلقها اليوم معاهدين الشهداء".. من بعد الخميس أنهينا الكلام .. الشعب يريد إسقاط النظام"

 

(والذين إجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عبادي ( 17 ) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/19



كتابة تعليق لموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: ردا على تصريحات الشيخ علي سلمان مع الشروق .. مسيرات جماهيرية في بلدة مقابة والعكر ومختلف أنحاء البحرين ترفض البيعة للطاغية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net