صفحة الكاتب : صادق الموسوي

تبت اياديكم يا اصحاب القرار السياسي على مواقفكم المخزية اتجاه موظفي المحكمة .
صادق الموسوي

تبت اياديكم يامن خنتم الامانة وقطعتم ارزاق اعداد غفيرة من موظفي المحكمة  الجنائية العراقية العليا .

بعد تحويلهم الى جيش وشرطة وخروج كتب تنقلاتهم  الى اماكن نائية  واغلبهم كانت نقلاتهم الى محافظات بعيدة عن سكناهم لحماية ابار النفط الذي تستنفعون منها انتم ايها المسؤولين واقاربكم وحرمان الشعب العراقي من ابسط الحقوق  في خيراتهم التي نهبتموها  والتي اوجدها الباري عز ذكره الى جميع الشعب العراقي بكافة ديانته ومذاهبه واعراقه .

فقد ترك العمل الكثير من موظفي المحكمة نتيجة مظلوميتهم  التي لحقتهم من البرلمان وحكومة العراق. وهذا يشمل الموظفين المنقولين الى وزارتي الدفاع والداخلية ، حيث انهم لم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة شهور .

 ونتيجة الظلم الذي لحق بهم   ادى الى حرمان عوائلهم من ابسط متطلبات الحياة في العيش الكريم .

بعدما خدموا العراق في اقامة  اول مؤسسة على ارضه  بعد سقوط النظام البائد ،والذين يتمنون لو انهم  لم يشاركوا في محاكمة صدام حسين واركان دولته .

اهي لعنة صدام لحقت بهم ؟

كما يقولون نتمنى لعنته تلحق بكم وبكل  من اسس الظلم في عراق حكومة الجناسي المزدوجة سراق المال العام .الذين حولوا  عراق الحضارات والامجاد  والعقول النيرة الى عراق متخلف  وشعب مظلوم يعيش في سجن كبير ، بعد تصفية العقول ورجال الخبرات العليا ليتمكن الجهلاء ومزوري الشهادات من استلام مهام الحكم في البلاد.

فقد صدق قولهم بان قيادات البعث وقفت بوجه هذه الثلة الطيبة المجاهدة من موظفي المحكمة

ووقف البعث المتمثل بالقيادات العليا الذي ارجعهم نفسه رئيس الوزراء نتيجة الضغوط والمساومات والصفقات  السياسية بين رؤساء الكتل السياسية والعزف على اوتار المصالحة الوطنية ، فقد وقف هؤلاء  ضد جميع القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وافق على تلبية طلبات موظفي المحكمة ، كما مبين في الوثيقة ادناه .

فعند صعود رجال من البعث الصدامي  في الانتخابات للدورة الحالية عمدت الى تغيير قانون المحكمة الجنائية العراقية  الذي من خلاله قبلوا الوظيفة في المحكمة في اول ايام التغيير المشؤوم  وكان الارهاب اقوى من حكومة العراق ، وكان القانون القديم ينصف موظفي المحكمة  ويعتبرهم موظفين من الدرجة الاولى ، ولهم حقوق خاصة ومرتبات مجزية ، وكان القانون ينص على تخيير الموظف بين التقاعد واستحصال راتبا تقاعديا بنسبة 80         % من اخر راتب يتقاضونه .

فكانت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء من قائمة  دولة القانون اكثر ظلما من البعثية الذين وقفوا ضد قانون المحكمة  ، لانهم تحركوا لإنهاء مهام المحكمة قبل ان يوعز البرلمان لتشكيل لجنة برلمانية ، وطبعا في خرق للدستور والقانون ، كون القانون يوعز لرئيس المحكمة الجنائية بالإيعاز  الى البرلمان بإرسال لجنة للإنهاء مهام المحكمة ، ويكون ذلك بعد انهاء جميع القضايا ، فقد ارسلت دولة القانون لجنتهم الخاصة لتمرير صفقات سياسية كما مقرر في اتفاقية اربيل مع جهات خارجية ، وبدون علم رئيس المحكمة الجنائية الذي كان في وقته القاضي فرمان العبودي الذي اقصي من منصبه قبل يوم واحد من ارسال اللجنة ،لأنه صرح بالحقيقة بعدم انهاء مهام المحكمة في الوقت الحالي لوجود اكثر من 30 قضية لم تنظر فيها المحكمة ، واجريت اللقاء انا شخصيا  معه وكانت بصحبتي الاعلامية السيدة خالدة الخزعلي ،

وممكن تتطلعون على اللقاء المسجل ادنا المقال .

وهذا دليل قاطع بان دولة القانون هم اول من ظلموا موظفي المحكمة  ولولاهم لما كان اسم المالكي ارتفع عاليا من خلال توقيعه على اعدام صدام  في مصباح العيد والذي فيه اشكالية وتسرع بحسب اقوال قضاة من المحكمة نفسها .

 

كانوا يعللون على ان  نائب رئيس  الجمهورية السابق طارق الهاشمي  المحكوم عليه بالإعدام ثلاثة مرات ، هو من يقف وراء كل هذه المظالم ، نقول نعم ولكن اغلبكم شارك بالظلم .

فلا يهنأ لكم جفن منذ اليوم منذ ان رفعت الايادي الى الخالق الجبار وانطلقت الالسن بالدعاء على كل ظالم ،فلا نامت جفونكم ولا هنأت احولكم  بعد صراخ المستصرخين يا حكومة وبرلمان العراق ،

الا اذا رددتم الحق الى نصابه بإرجاع  القانون القديم وتخيير وتنفيذ فقراته التي تنص بعد انتهاء مهام المحكمة التي تخص موظفيها ....

لان حكومة وبرلمان

يوفون بوعودهم لا يستحقون التقدير والاحترام كمن قبل الشعوب المتحررة من الظلم والطغيان

وكما موصلتنا اليوم معلومات مؤكدة  بتنقلات اخرى من الداخلية وحماية المنشئات لمجموعات ونقلهم من بغداد المحافظات الجنوبية ، وبعضهم رفض النقل واصبح عاطلا عن العمل ...

لله درك يا عراق  ويا شعبنا المظلوم  نقول اصبروا وصابرو انكم بعين الله ورحمته الواسعة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/07



كتابة تعليق لموضوع : تبت اياديكم يا اصحاب القرار السياسي على مواقفكم المخزية اتجاه موظفي المحكمة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net