النجف الاشرف –احمد محمود شنان
لم يكونوا مختلفين عن غيرهم من شرائح المجتمع الا انهم ارتأوا ان تكون مشاركتهم تعبر عن هويتهم واصروا على ان يكون موكبهم صامتاً ما خلا البعض الذي آثر الا ان ينادي واي نداء انه صدى واعية الحسين في يوم عاشوراء .
انطلقوا وهم متشحون بالسواء يحدوهم الامل ان يكونوا من المواسين والمعزيين لوالد الشهيد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ،فهم ورغم تعدد توجهاتهم الا انهم التقوا عند نقطة الحسين واي نقطة انها كنقطة باء البسملة التي تجسدت بالمواسى وتجلت في المنحور ضمآنا على شاطئ نهر الفرات
صاحب المشروع الذي اطلقه في العام الماضي الاعلامي الحاج هشام السيلاوي قال لمراسل صحيفة العراق نت وهو يتسربل بالحزن ويعتمر العزاء "انطلق موكب إعلامييو وصحفييو النجف الاشرف لتقديم المواساة والعزاء لصاحب المصيبة والعزاء في هذه السنة بشكل منظم وبحضور نوعي بعد ان كانت انطلاقته في العام الماضي بشكل عفوي ترجم معنى الحب والمودة والمواساة لآل الرسول الكرام بريحانة الرسول (ص)
ورحب السيلاوي بالضيف الذي يشارك لأول مرة الاستاذ اسعد كامل مدير شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك رحب به قائلاً "مشاركة هذا الرجل دليل حبه لأهله وحب الحسين والتزام بمبادئه ونهجه ورغم انها اجواء حزينة الا اننا شعرنا بالفرح لوجوده بينا ،متمنياً ان يتقبل الله اعمالهم ويجعلها في ميزان حسناتهم ".
بدوره طالب الاستاذ اسعد كامل إعلامييو النجف الاشرف ومثقفيها على تحمل مسؤوليتهم تجاه المدينة والعراق لانهم ادوات التطور ووسائل التغيير نحو الاحسن والاصلح حيث قال "إعلامييو وصحفييو النجف الاشرف يقيمون هذا الموكب البسيط لتقديم العزاء وهذا يجسد روح المواساة والتعاون والعطاء الذي يقدموه من خلال ترجمة احياء ذكرى شهادة الامام الحسين (ع )
واكمل كامل حديثه "فالصحفيون هم جزء من هذا المجتمع ونعول عليهم من خلال هذه المناسبة ان يساهموا في الصغيرة والكبيرة سواء على المستوى الثقافي او الديني وحتى البيئي من نظافة الشوارع بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لكي يعملوا على بناء مدينتنا المقدسة وعراقنا الصابر .
من جانبه علل الصحفي منير الجمالي اختيار الموكب للغة الصمت قائلاً "بعد نقاشات كثيرة جرت بين العديد من الاعلاميين وجدنا اننا مهما كتبنا ومهما رددنا من شعرات وهتافات لا تلبي ما جسده الامام الحسين (ع)من ثورة انسانية في ملحمة كربلاء ولهذا سمي الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء ولهذا اخترنا الصمت ليعبر عن مدى الحزن في ذكرى استشهاد ابي الاحرار عليه السلام ".
ورغم انه كان موكباً صامتاً الا ان البعض خرج عن صمته وردد قصائد مستوحاة من وسائل الاعلام وتنوعها ،فمدير المؤسسة الاعلامية العراقية في النجف الصحفي فراس الكرباسي ذكر ان الموكب وللسنة الثانية على التوالي يخرج وهو يحمل شعار الصمت ولكننا في هذه المرة رفعنا اقلامنا كي يعرف الجميع اننا ورغم حجم العطاء الذي تزخر به النجف نبقى عاجزون عن ايفاء حق الحسين الذي نطق بكل شيء ".
وردد الكرباسي هو وزملائه قصيدة حسينية من نظمه اشار فيها الى وسائل الاعلام وتعددها اثارت اعجاب الاعلاميين .
وانتهى الموكب الذي انطلق من فندق در النجف حيث مكان تواجد الاعلاميين قرب مجسرات ثورة العشرين انتهى عند مرقد الامام علي (ع) حيث اقيمت مراسم الزيارة والصلاة في المرقد العلوي الطاهر .
وتشهد مدينة النجف الاشرف تقاطر مواكب العزاء الراجلة في ليالي شهر محرم الحرام وتبلغ ذروتها ليلة العاشر منه ويساهم ابناء المدينة بتقديم الخدمات والاكل والشرب للمعزيين والمحيين ذكرى الشهادة الاليمة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

.jpg)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat