صفحة الكاتب : الشيخ حيدر ال حيدر

نظرة في التطبير
الشيخ حيدر ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التطبير وهو جرح الراس واجراء الدماء
وهو كسائر الاعمال حكمه بالاصل الاباحة ما لم يرد فيه نص بخصوصه او يدخل في عنوان محرم
اما النص بخصوصه فلم يرد , فيبقى على الاباحة الاصلية من هذه الجهة
اما العناوين الثانوية فالمتصور منها هنا
الاضرار بالنفس المحرم وهو البالغ الى حد تعريضها للهلاك
والواقع يشهد بعدم ذلك حيث اصبح من المتسالم في المجتمع انه لا ضرر في التطبير بعنوان الشعيرة الحسينية .
الا في حالات نادرة لا تؤثر خوفا ولا توقعا للخطر بشكل عام
والعنوان الاخر الذي حاول البعض منع التطبير من خلاله هو تعريض سمعة المذهب للإهانة والتشنيع عليه
وهذا ىلا يتجاوز الادعاء فقط ويكفي لنفيه الاطلاع على حال الشعوب وعاداتها وعلى راي العالم غير الاسلامي بتلك العادات وبالتطبير على وجه الخصوص
اذن هو ليس حراما
ثم انه بدخوله في عنوان مستحب يمكن ان يكون مستحبا وذلك العنوان هو احياء الشعائر الحسينية التي لا مجال للشك في استحبابها المؤكد على الاقل .
والاحياء المقصود هو ضرب من الإعلام وتركيز المبادئ الحسينية في وجدان المجتمع , وهذا الامر لا يكفي مجرد القاء المحاضرات ونشر الكتب لتحقيقه , فلا بد من ممارسات خاصة وغير عادية تصاحب طرح الفكرة النظرية لتركيزها في الوجدان الشعبي .
وهذا الامر ليس مختصا بالشيعة ولا بالقضية الحسينية , حيث انه من العادي والمعروف جدا ان يكون لكل شعب مهرجانات ومناسبات يحيونها بطرق غير عادية ولا تتكرر كل يوم , ممارسات خاصة في مناسبات خاصة عادة ما تكون لاحياء ذكريات ثبّتت المبادئ التي قامت عليها تلك المجتمعات والتي يحاول افارد المجتمع الحفاظ عليها حية فاعلة في ضمائر افراده , ومن الأمثلة على ذلك المهرجانات الشعبية التي يكاد لا يخلو منها شعب من شعوب العالم حيث يحيون بها مبادئ آمنت بها تلك الشعوب واعطتها اولوية في اهتماماتهم , وايضا الاعياد الدينية لمختلف الاديان فهي عادة ما تكون لنفس تلك الغاية .
ولعل غاية تثبيت المبادئ الاسلامية في وجدان المسلمين سبب في تركيز المشرع المقدس على وجوب بعض الطقوس الغير عادية مثل الصوم والحج .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حيدر ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/02



كتابة تعليق لموضوع : نظرة في التطبير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : الشيخ حيدر ال حيدر ، في 2014/10/30 .

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك اخ نبيل محمد حسن على المداخلة التي من شانها ان تنمي الموضوع
1- من الجيد ان يكون كل من طرفي الحوار حول التطبير ونحوه من السلوكيات المختلف فيها بين المؤمنين حريصا على تركيز الحق والعمل به وتفنيد الخطأ وتركه . ومن المتفق عليه ايضا ان يكون مقياس ومرجع كلا طرفي الخلاف هو موافقة الأئمة المعصومين ومدارك الشريعة . والاتفاق على هذين الامرين من ركائز قوتنا جميعا لا الضعف .
2- ليست غاية المقال اقناع احد بمشروعية التطبير . وليست هناك رغبة بالحث على هذه الممارسة. وانما المقصود هو رد محاولات الازدراء والتوهين التي يحاول البعض الحاقها بالشيعة ، واتهامهم بالتخلف وبانه ليست لهم هوية ثقافية مستقلة ، وانما يستوردون طقوسهم ومعتقداتهم من امم وشعوب واديان اخرى . فياتي المقال لبيان ان هناك اصل في الشريعة للتطبير ونحوه ورد بعض وجوه الطعن فيه.
3- لا ينبغي ان يكون الاختلف حول التطبير منشأ لشق الصف الشيعي وتعديد الهويات الشيعية . في حين انها مسألة فقهية وقع الخلاف فيها ، فيمكن أن يرجع كل مؤمن فيها الى مرجع تقليده ، مع الحفاظ على احترام المخالف ما دام لم يخرج عن الاطار الايماني (الشيعي) العام.
4- من الاعتراضات على التطبير انه حالة غير مالوفة ولا يتناسب مع سائر العبادات والممارسات الاسلامية التي تتسم بالعقلانية والمنطقية ، فهو يسيء الى سمعة الاسلام ويشوه صورة المجتمع الاسلامي في اعين شعوب العالم .
فجاء الرد عليه في المقال بان هذا وهم تصوره المعترض ، لان هناك الكثير من العادات والممارسات الغريبة عند شعوب الارض ولكنها لم تؤد الى توهينهم وسقوطهم عند الشعوب الاخرى.
5- ثبت في الشريعة عن المعصومين عليهم السلام الامر باحياء ذكرى عاشوراء واظهار الجزع والحزن والاستنكار الشديد والمواساة ، و الشعائر الحسينية انما هي تعبير عن الجزع والحزن والتأثر العاطفي الشديد بالجريمة الخطيرة جدا على الاسلام.
واظهار هذه الامور يختلف من شعب الى شعب ومن زمان الى زمان ، فتركت كيفية بيان التعاطف والاستنكار والمواساة لتحددها العادات الاجتماعية ، ربما حفاظا على تلقائيتها وعفويتها ( كل يعبر عن مشاعره بطريقته الخاصة ) ما لم يلزم منها الحرام . ولذلك لا يمكن السماح الشرعي بقطع الاصابع مثلا بحجة المواساة واظهار الحزن على الحسين ع لانه امر ثات الحرمة في الشريعة .
اما ادماء الرأس او بعض البدن فهذا امر مختلف فمن كان يعلم او يخاف الحاق الضرر المعتد به بنفسه من الادماء لم يجز له ، وفي غيره جائز ، بل قد يكون مستحبا لو اتى به بنية احياء الذكر وتعظيم شعائر الله تعالى .

• (2) - كتب : نبيل محمد حسن ، في 2014/10/19 .

بسم الله الرحمن الرحيم
جناب الشيخ الفاضل ، مع احترامنا لمقالك الا انه لا يحمل سمات الاقناع. فقضية ان هناك عادات عند الشعوب غير الاسلامية تبيح ان تكون عند المسلمين عادات قبيحة اخرى هو مقارنة غير موضوعية.
يا جناب الشيخ الفاضل ، الاسلام هو دين الهي لا يمكن مقارنته مع الفعاليات والعادات البشرية التي يقترفها الناس والتي ان ظهرت منها اساءة عادت على البشر مخترعوها ومقترفوها ، ولكن الاسلام ان ظهر به ما يشينه فهو ينعكس على العقيدة الالهية التي انزلها الخالق العظيم الحكيم جلَّ وعلا.

كما ان على جنابك ان يذكر لنا متى اصبح التطبير شعيرة من الشعائر الحسينية ؟ ومتى اصبحت المشاعل وطقوسها الغريبة في مدينة النجف الاشرف من ضمن الشعائر الحسينية ، وهل ان الشعائر الحسينية ليس لها ضابط يضبطها بحيث الان يدخلون قضية المشي على النار ايضا لتكون جزءا منها !! لماذا كل شعائرنا الدينية مضبوطة ولها حدود معروفة لا يمكن تجاوزها عدا الشعائر الحسينية قضيتها مفتوحة لجميع الاقتراحات والافتراءات !!!

التطبير في زماننا الحاضر يسيء للقضية الحسينية وللدين الاسلامي الالهي المحمدي العظيم. نقطة راس سطر ....




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net