صفحة الكاتب : مدحت قلادة

من المعتوه إذن!!
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يقف نزيف دم القتيل إلا وتجد تصريحاً من وزارة الداخلية بأن القاتل معتوهًا أو مريض نفسي، ثواني معدودة تحول السيد المحافظ أطال الله عمره إلى دكتور متخصص في علم النفس، تفوق على "فرويد" و"الفريد ادلر" وكثيرين.
محافظ الإسكندرية "المحجوب" صرح عام 2005 في أثناء حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية بأن القاتل مريض نفسي، وصرح السيد محافظ المنيا بعد حادث اعتداء أمين شرطة على ركاب قطار وقتل قبطي وإصابة 5 منهم حالة حالتها حرجة بأنه معتوه!! ومتخلف عقلياً!! لا يكاد يجف دموع القتلى إلا وبيان صادر من وزارة الداخلية مضحك مبكى، بأن القاتل متعوه أو مصاب بحالة نفسية... رغم أن شهادة إحدى الضحايا مسجلة على صفحات الإنترنت أن المعتوه "القاتل - الرجل الأمني" أخذ بالتطلع على الركاب من بداية العربة إلى آخرها، ثم عاد للمجني عليهم وأخذ يصرخ: (الله أكبر الله أكبر) فقتل ما قتل، وأصاب ما أصاب مما يؤكد أنه خبير عالم واعي على من يبحث وأي نوع من الضحايا...

بالطبع نصدق تصريح وزارة الداخلية أن الجاني معتوه، وأنه حسن السير والسلوك ربما تفرد له المواقع الأمنية والجرائد القومية مساحات لتوضيح أنه لم يصلي طوال حياته وأن صياحه ساعة القتل ربما كان بسبب أنه يراجع أول كلمات حفظها منذ يومين... وبالطبع سيتبرع العشرات من أطباء علم النفس أن المتهم كان يعالج لديهم منذ فترة، وسيصرح رؤساءه في الشرطة أنه معتوه معتوه معتوه يا ولدي.

ولنا أن نتساءل: "القاتل معتوه" وإذ ليس على المريض حرج ولا يؤخذ دم مسلم بذمي، فالبراءة جاهزة والشهود متوفرين انطلاقاً من مقولة أنصف أخاك ظالماً أو مظلوماً، وعليه فالسيد وزير الداخلية ورؤساءه في المديرية والقسم يعرفون أنه ليس على المريض حرج فالبراءة مضمونه والحمد لله، ووجب على الضحايا ربما تقديم علاج والتماس للسيد وزير الداخلية للعفو عن القاتل أيضاً.

ولكن ستظل المشكلة قائمة من سلًّمه السلاح الميري والطلقات الحية؟! من برمج هذا المعتوه ليصبح معتوهاً دينياً؟! لماذا لم يتم إيقافه وفصله من الخدمة لأسباب مرضية ومن ومن ومن... أسئلة عديدة نطرحها على أولي الأمر ربما يستطيع السيد وزير الداخلية والسيد المحافظ إيجاد مبرر وإجابات مقنعة...

والآن أريد أن أوجه رسالة لكلاً من: "المهندس" أسامة بن لادن "رئيس تنظيم القاعدة العظيم، والدكتور "أيمن الظواهري" دكتور الإرهاب العالمي، وفضيلة الدكتور "عمر عبد الرحمن" الشيخ الضرير القلب والفكر والبصر والبصيرة المحبوس في سجون أمريكا بحكم سجن مدى الحياة، وإلى روح مُخطط 11 سبتمبر "محمد عطا" أهنئكم على نجاحكم فاستريحوا نفساً وروحاً، فانضم إليكم منذ زمن وعهود مضت وزارة مسئولة عن استعباد وتنكيل الأقباط، والمهيمنة على ملفهم وزيادة للاطمئنان فإن لديهم تقارير عديدة خاصة بالمتخلفين والمعتوهين، فاستريحوا بعض الوقت فإنهم موكلون بعملكم ويتبنون أجندتكم على رضا قلب.
وإلى إخوتي الأقباط أذكركم بما دونه الكتاب المقدس "فوق العالي عالي والأعلى فوقهما يراقب".
أخيراً بالله عليكم من المعتوه النظام أم الأقباط ؟

Medhat00_klada@hotmail.com
www.medhat-klada.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/14



كتابة تعليق لموضوع : من المعتوه إذن!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net