صفحة الكاتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي

نشر الفضيلة يحد من الرذيلة-ج1
محمد جعفر الكيشوان الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الجزء الأول

تعلمنا في الصغر أن إشاعة الفضائل كفيل بالحد من الرذائل أعز الله القاريء الكريم ، كما أن هدم الأفكار السيئة في الرأس يكون مقدمة لبناء الأفكار الأيجابية التي من شأنها أن تلعب دورا مهما  وأساسيا في تقدم المجتمع ورقيه. نقرأ يوميا عشرات المقالات التي تركز على مواطن الضعف والخلل في بناء مفاصل الحياة العامة دون تتبع مصادر الضعف والخلل في بناء شخصية الفرد الواحد. كنت ولازلت أعتمد نظرية إصلاح الفرد هي حجر الأساس في إصلاح المجتمع الذي من رحمه يولد عظماؤه وأخياره.
إبدأ بنفسك فانهها غن غيها
فإذا إنتهت عنه فأنت كريمُ
محاسبة النفس ومراقبتها وتوبيخها إن قصّرت وتهاونت كما أن الأعتراف بالخطأ والتقصير علانية وأمام الملأ يطهر النفس من الكبر الذي هو أساس التكبر لأن الكبر كما بينا سابقا في موضوع ( الطلاق.. لماذا ؟ ) ، هو في النفس والتكبر هو إنعكاس ذلك الكبر من خلال التصرفات والأفعال. ربما لايتصور البعض الآثار السلبية للكبر ـ مصنع إنتاج التكبر ـ وكيف أنه يفتك بصاحبه يوما. تماما كالكذّاب الذي لايصدقه الناس وإن كان صادقا يوما." لأن الكذب مرض خطير يفتك بصاحبه أيضا. " ولايحيق المكر السيءُ إلاّ بأهله". إن نشر وإنتشار الفضيلة كفيل بمحاربة الرذيلة وتحجيمها وأن الأشارة والتشخيص لمواطن الضعف والخلل في أدا بعض المتصدين في العراق يعتبر أمرا تنبيهيا وليس حلا جذريا وخاصة حينما يطغى الأعتداد بالنفس عند البعض منهم والنظر إلى النقّاد بأنهم حسّاد ، لو كانوا مكاني لفعلوا فعلي. نقرأ  ونشاهد يوميا مختلف وسائل الأعلام  وهي تنقل لنا حالة الأحباط التي وصل إليها الفرد العراقي كما أن حالات التذمر واليأس والقنوط  تزداد يوما بعد يوم. إن غياب الوعي بين الشرائح المختلفة في المجتمع مضافا إليه الأحباطات اليومية  ينذر بهزة ـ لاسمح الله ـ تشيب الرضيع في مهده، وبعض من يُعول عليهم مابين قاصر ومقصر.قد يكون زيد يحمل أكثر من لقب دكتوراه أو دبلوم عال ولكن الأفكار السيئة الموروثة تملأ رأسه. ربَّ من يتساءل ويقول ماهي الأفكار السيئة في الرأس. إليكم هذه القصة :
الشاب السويدي الواعي :
 في بداية قدومي إلى هذا البلد الطيب  السويد وفي مترو الأنفاق في ستوكهولم العاصمة لفت إنتباهي إنشغال المسافرين بالمطالعة مابين قاريء لرواية أو قصة قصيرة  وبين طالب يحل المعادلات الرياضية والكيميائية وغيرها من العلوم. بإختصار يمكن وصف عربة المترو بمكتبة صغيرة متجولة. كنت ربما الوحيد الذي يحاول ملأ الفراغ بقراءة لوحات الأعلانات والنظر إلى الساعة وحساب دقائق الوصول. شعرت بالندم أن فرّطت بتلك الساعة الزمنية الثمينة ولم أستفد منها، فقراءة الأعلانات إنتهت بعد عدة دقائق فقط. أغمضت عينيّ وشردت بذاكرتي بعيدا عن لوحات الأعلانات فأفضل عمل نقوم به حين السفر هو النوم. تذكرت كيف حينما نجتمع  نغتاب ونسخر ممن غاب عنا. ترتفع  أصوات القهقهات والتندر بإظهار عيوب الناس والنيل منهم. وكيف أننا نحشر أنفسنا مع من يتحدثون فيما بينهم دون أخذ إذن منهم وربما تشاجرنا  معهم دون مسوّغ أخلاقي عند سماعنا ذمهم لمن نحب أو مدحهم لمن نكره. تذكرت حينما كنت في المرحلة المتوسطة كيف أعود إلى البيت بعد إنتهاء الدوام وأنا مرهق متعب من شدة الصفعات التي أنالها كلّما هممت أن أركب سيارة الأجرة. قطع إسترسالي شاب سويدي موقر يحمل حقيبة مدرسية. إقترب مني وإستأذن للجلوس في المقعد الشاغر. أذنت له فجلس مبتسما لي. قلت هذه الأبتسامة دليل طيبته وعلمه ، وتكفيرا لذنبي وهو هدر تلك الساعة الزمنية ، دعني أستفد شيئا من هذا الجليس الطيب. وفعلا فقد إستفدت إستفادة عظيمة حيث راجعت جميع أفكاري وسلوكياتي وبدأت أراقبها مراقبة شديدة وأدرسها دراسة معمقة وهي أن الشاب الوقور سألني من أي البلاد أنا  فقلت له من العراق فتبسم. ظننت أنه لم يسمع بالعراق فقلت من بلد يعاني أهله الظلم فردّ علي : هل يتسع صدرك لما سأقوله لك. قلت بالتأكيد. قال: حسنا هل أن ظالميكم أتوا من الصين أو من مكان آخر أم أنهم من بلدكم. قلت أجل إنهم من بلدنا ولكن.. لم يدعني أُكمل وقال بدون ولكن كلكم يظلم بعضكم بعضا والدليل على ذلك هو هنا في السويد. إن مجرد التفكير بالظلم والتسلط  غير وارد عندنا وليس فقط أننا لا نزاوله. أنتم تتسلطون على كل شيء. الزوج يتسلط على الزوجة  والمعلم يتسلط على الطلاب وربّ العمل يتسلط على العمال والمدير يتسلط على الموظفين وهكذا تصاعديا. قلت هذه مباديء الأسلام الحنيف تركناها وإستفاد منها غيرنا فوصلوا إلى ما وصلوا إليه من التقدم والتراحم والتفاهم. إن من مباديء ديننا الحنيف هو عدم التفكير  بالمعصية وليس بعدم إرتكابها فقط. أين نحن من هذا أيها السادة الأفاضل. هذه واحدة من الأفكار السيئة في الرأس. إليكم الثانية:
هدر الوقت :
سأني أحد الصغار : مالفرق بيننا وبين الشعوب المتقدمة. قلت إحترام الوقت وإستثماره وعدم هدره. سمعت ان أحد علمائنا الأعلام دام ظله قد أتقن اللغة الأنكليزية وذلك عندما خصص لها نصف ساعة كل ليلة قبل أن ينام. كم ساعة نخصص للجلوس في المقهى دون كلل أو ملل نتبادل الطرائف والنكات والمصيبة أن أغلبنا عاطل عن العمل وينتظر مائدة من السماء. إحترام الوعود عندنا أمرٌ معيب حتى عند المتدينين للأسف الشديد حيث أصبح شائعا ونتندر به أحيانا  حينما  نتواعد بيننا : هل تريد موعدا عراقيا!!
حينما كنت في المرحلة الأبتدائية كنت أرى المعلمين المحترمين في عصر كل يوم يتجولون في  شارع الصادق وسارع الرسول واضعين أيديهم في جيوبهم وهم يرتدون بذلاتهم ـ آخر موديل ـ لايشغلهم سوى التطلع إلى وجوه النساء وبعد الأرهاق والتعب من الفراغ الذي كانوا يعيشونه يذهبون إلى نادي المعلمين في شارع الهاتف لشرب الشاي وربما لشرب غيره. في اليوم التالي وحينما أسألهم عن نتائج الأمتحانات يجيبون : ليس لدينا فراغ. لتصحيح أوراقكم. أتذكر أني قلت لأحدهم  وكان سيء الخلق: الصحيح هو ليس لديكم وقت فأنتم تعيشون فراغا كبيرا فوبخني حينها. في المجتمعات المتقدمة يتواصل المعلم مع طلابه بعد إنتهاء الدوام عبر الماسنجر أو الأميل ويساعدهم في حل المسائل المستعصية أو يرشدهم إلى المصادر وكذلك لدى الطلاب جميعا أرقام هواتف المعلمين كما أن المكتبات العامة تخصص موظفين يساعدون الأولاد في حل الواجبات المدرسية بعد أنتهاء الدوام وخاصة الأولاد من أبوين غير أكاديميين.لم تصل هذه المجتمعات إلى هذه المرحلة إلاّ بعد أن إعتنت بالفرد الواحد ومنذ أيام الحضانة. لاتجد في هذه المجتمعات من يكره الذهاب إلى المدرسة بينما قال لي أحد الطلاب في الأبتدائية في النجف بعدما سألته عن سبب إنقطاعه عن المدرسة : لو وضعوا لي رحلة في شارع الرسول لما جلست عليها. لم يكن وقتها شاطرا فكان ينال وجبة دسمة من الضرب بعصيّ الخيزران  وفي نفس المدرسة ـ المدرسة المحمدية ـ شاهدت أحد المعلمين المحترمين يحاول رمي أحد الطلاب المقصرين من الطابق العلوي لولا صراخ الطلاب وتعلقهم بذلك الطالب المسكين. ننادي يوميا ببناء المدارس وتعميرها وتجهيزها بالرحلات والمراحيض أعز الله القاريء الكريم كما قرأنا في مقال الدكتور العبودي رعاه الله المنشور في الصفحة الأولى من النور.نطالب أيضا ايها العزيز الكريم بمعلمين حضاريين قد تخلصوا من الأفكار السيئة في رؤسهم ، يرحموا هذا الصغير الضعيف ويحببوا له العلم ويتحلون بالأبوة الصادقة. كنت أرافق أولادي إلى الحضانة وأدرس عن قرب تصرفات المعلمين في دار الحضانة. رأيت بأن الأولاد يهرعون إلى المعلم الذي ينتظرقدومهم في الصباح الباكر. يبذل المعلم هنا جهدا إستثنائيا من أجل أن يكسب قلب هذا الصغير كي يحبب له الدرس. المعلم عندنا يجلس في غرفة الأدارة لايجرأ أحد مجرب الأقتراب منه ناهيك عن المدير المحترم. أتذكر أيضا أن المعلم عندنا في المرحلة الأبتدائية يبعث من يشيع بين الطلاب الصغار بأن هذا المعلم ظالم كي يخشاه الطلاب ومن ثم تسهل السيطرة عليهم. إنه معلم فاشل بكل معنى الكلمة وليس مؤهلا لهذا الأسم إطلاقا. معلم كهذا هو معلم سوء وجهل يجب إبعاده عن مدارس التربية والتعليم في العراق الجديد. معلم كهذا يخرّج وينتج لنا أناسا مهزوزين معقدين مشعوذين. المعلم في المجتمعات المتحضرة يعانق الأولاد ويقبلهم ويبتسم لهم. لم تصل هذه الشعوب إلى هذه المرحلة عن فراغ أو نتيجة إلقاء المحاضرات  الروتينية المملة.  جدير بالذكر أن البعض ممن بيدهم الحل والعقد يتكيفون بمرور الزمن مع النقد فيصبح الأمر روتينيا وما أكثر أمورنا الروتينية. أشبّه ذلك بالبكتريا العالقة في الأسنان والتي تتكيف مع معجون الأسنان بمرور الزمن ولذلك ينصح أطباء الأسنان بتغيير معجون الأسنان بين الحين والآخر. لا أدعو إلى عدم الأشارة إلى السلبيات ولكن ذلك وحده لايحل المشكلة لأنها ذات القطنة وللأسف.
 
هي ذات القطنة :
 سمعت هذه الطرفة الساخرة المعبرة من سائق سيارة الأجرة في النجف الأشرف قبل عاميين حيث بدأ يشكو لي همومه ومتاعبه اليومية وأن لاأحد يسمع صوته فكيف سيلبي حاجته من فقد السمع.
قلت له : الآن بأمكانكم إيصال أصواتكم إلى المتصدين فهناك اليوم من يسمعكم. أجابني بشكل ساخر: عمي اليوم جمعة يامعود والجماعة نايمين ثم أستأنف : إسمع بعد روحي ، هي نفس القطنة رفعوها الجماعة من أفواهنا ووضعوها في آذانهم. إنه دليل عملي ملموس على ماذهبنا إليه من أن حالة التكيف مع المقالات والأنتقادات واردة وبقوة. نتكلم عن الغالب الأعم وليس عن الأستثناءات ولولا هذه الأستثناءات وهم الأخيار حقا وصدقا والذين لم يستبدلوا " مقعد صدق عند مليك مقتدر" بمقاعد ستزول  سواء كانت تلك المقاعد بلاستيكية  أو من ذهب وزمرد وياقوت. لولا تلك الثلة الطيبة النقية لأصبح مؤشر ريختر في أعلى مستوياته ولأنذر بهزة عنيفة ــ لا سمح الله  ـ  كما أشرنا قبل قليل، ولما نفعت آنذاك كل نظريات البناء والتقويم والأصلاح والترميم.
 
دور المؤسسات الأجتماعية والدينية :
صحيح أن عملية زرع الأفكار الأيجابية في مجتمع يشعر أبناءه بالأحباط والقنوط لا تأتي أكلها بعشية أو ضحاها وصحيح كذلك بأنها تحتاج إلى مبالغ طائلة ـ ويادوب البطاقة التموينية تسد الرمق ـ ولكن القليل مع القليل يساوي الكثير ومالايدرك كله لايترك جله وكما قال الشاعر :
لاتحقرن صغيرا في مخمصةٍ
إن البعوضةَ تُدمي مقلةَ الأسدِ
صبرت سنين طويلة حتى تعلم الكبار أن يسلموا على الأولاد الصغار ولايتجاوزوهم عند دخولهم المجلس. عشرون عاما وأنا أسلم على الطفل الصغير وأقوم إحتراما له وأبتدأه بالسلام إن كان يجلس قبل الشيخ الكبيرحتى إعتاد الكبارعلى إلقاء التحية على الصغار ومصافحتهم. كنت في محفل تلاوة القرآن أقول للصغار أنا سأقرأ وأنتم تابعوني وصححوا لي. أخطّأ نفسي لأرى مدى حفظهم مراعاة لمشاعرهم وعدم تنفيرهم وخاصة أولئك الصغار الذين لم تسمح لهم الظروف بقراءة القرآن سابقا. مصافحة الصغار وتوقيرهم في المجالس هو هدم آخر للافكار السيئة في الرأس التي ورثناها إجتماعيا كأعراف وعادات دخيلة على ديننا الحنيف. على المصلحين الأجتماعيين والدينيين أن يسارعوا إلى بناء الفرد الواحد  عقائديا وإجتماعيا وأخلاقيا من خلال النزول إلى الشارع ونشر الفضائل والمكارم وعدم الأكتفاء في المحاضرات الروتينية التي نرى أن النعاس والكسل يغلب على أكثر الحاضرين فيها. لقد حان الوقت بأن ننتقل نقلة نوعية تمهد لجيل جديد يتحلى بالفضائل والمكارم ويتسلح بالعلم والمعرفة.لقد حان الوقت لذلك.  إن لم نفعل ذلك فستكون كتاباتنا لملأ الفراغ والتسلية وسنبقى نراوح مكاننا ونتمنى على الله الأماني. قال الله تعالى : " وقل إعملوا... ". أين عملنا أيها السادة الأفاضل. نهدر كثيرا من الوقت منتظرين أن يمن علينا زيد أو عمر أو أن يترحم علينا من لايرحمنا. أطفالنا لايبتسمون حتى لمن إبتسم لهم لأن الكبار وللأسف منشغلون بالغيبة والبهتان والجلوس في المقاهي والأدمان على الماسنجر. الماسنجر وسيلة إتصال عصرية رائعة إن نحن أحسنا إستخدامه. شكى لي بعض الأصدقاء بأن زوجته لايشغلها سوى التحدث مع زميلاتها في الماسنجر حول الطبخ والأزياء وموعد المسلسلات والأفلام. لامانع من ذلك ولكن لبعض الوقت وليس كل الوقت.  إن عقدة الحقارة تنمو مع الطفل وتزيده هما بهم حتى إذا إشتد ساعده وقوى عظمه أخذ يثأر لكرامته التي هدرها الكرام المحترمون من حيث يشعرون ومن حيث لايشعرون . عكس ذلك الطفل الذي نال إحترام وتقدير وعناية ورعاية الكبار فإنه في مرحلة الشباب يكون فردا صالحا ومواطنا مخلصا يحافظ على الممتلكات العامة ولايعمد إلى كسر الهواتف العمومية وزجاج السيارات في المرآب ورمي الناس بالحجارة او بأشد منها وهي الكلمات البذيئة السيئة الجارحة من غير مبرر أخلاقي. أعرف أصحاب سبع عربات في سوق الخضار أشتري منهم ما لاأحتاجه من الخضروات لأني كنت أراهم لايبيعون كما أصحاب المحلات. أعطيهم زيادة عن ثمن الخضروات التي أشتريها. أبتسم لهم وأدعو لهم بزيادة الرزق وباالبركة في الرزق. ولا مرّة تبسم لي هؤلاء وردوا على دعواتي لهم. بل على العكس تماما كنت أراهم يتمردون أكثر فأكثر مرّة بعد أخرى إلى أن سألني أحدهم يوما : ماذا تعمل. قلت : معلم فقال : إن الشعور بالحقارة والنقص والفشل يؤدي إلى تصرفات وسلوكيات عوجاء. نحب ونتمنى ونرجو بأن يكون الذي بيده الحل والعقد مَلَكاً ولا نحب ونتمنى ونرجو بأن نكون نحن ملائكة. لا ادافع عن احد إطلاقا سوى أني أدافع عن المحرومين فمن حق المحرومين ان أنتقدهم وأنقدهم. من حقهم أن نلتفت إليهم وندرس أحوالهم وأوضاعهم فقد ضيعنا وللأسف عمر ثمان سنوات أردنا بها بناء أناس معينين ولكننا لم نستطع أن نضع حجر الأساس لذلك البناء. أجزم بان ذلك سوف لايكون دون الألتفات إلى الفرد الواحد والأخذ بيده ليتخلص من الأفكار السيئة الكثيرة التي تملأ راسه وهي أكثر من أن تعد وتحصى وأن مجرد ذكرها يزعج الكثيرين من أبناء أمّة ترى الأعتراف بالخطأ ذل وعار وأن التكبر والتفاخر يعزز من مكانتنا في المجتمع. كم من متكبر صعّر خده ومشى بيننا مختالا فخورا ولكننا حينما دنونا منه وفحصنا داخله وجدناه "هواء " فقط .
سنصل إلى مصاف الشعوب المتقدمة إن إجتهدنا إلى نبذ الموروث السيء وعملنا جاهدين على نشر الفضيلة. لاأنكر أن ذلك يحتاج إلى المزيد من الوقت وإلى تظافر الجهود وتلك هي مسؤلية الجميع. إن الوقت في كل الأحوال أيها السادة الأفاضل يمر مرّ السحاب وكنا نسمع دائما من السلف الصالح : " هنياله الفاعل الخير " حينما يشيرون إلى أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وللحديث تتمة...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جعفر الكيشوان الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/17



كتابة تعليق لموضوع : نشر الفضيلة يحد من الرذيلة-ج1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net