صفحة الكاتب : د . طارق المالكي

دولة رئيس الوزراء والحرب الاعلامية غير المتكافئة
د . طارق المالكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سبق ان نبهنا دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وفي اكثر من مناسبة كما كتب الكثير من المقالات حول الاهتمام بموضوع الحرب النفسية الاعلامية او الارهاب الاعلامي او الطابور الخامس الاعلامي كما اولى  سيادتة الاهتمام بموضوع الارهاب المسلح الذي دحرة في عدة مفاصل وكان لقواتنا البطلة الدور المتميز في الصد لكافة انواع الهجمات المتوقعة وغير المتوقعه بعد ان قدموا سيل من الدماء الطاهرة من اجل العراق ارضا وشعبا

الا ان الارهاب الاعلامي لا زال حرا طليقا في الشارع العراقي تغذية اطراف عدة في الداخل والخارج ويبرز هذا الارهاب الاعلامي عبر  الاشاعات والاتهامات الكيدية والاساليب غير المهنية للاعلام عند اي خلاف واختلاف بين الاطراف السياسية كما تبرز التفجيرات في مناطق عدة اذ ان الهدف الارهابي واحد الا ان الاسلوب مختلف عند الارهابين عبر كافة الوسائل الارهابية سواء عبر اسلوب الترهيب  والاشاعة والكذب والتلفيق عبر رجال السياسية في البرلمان والحكومة او خارجها ويمكن مراجعة التصريحات وافلام اليوتوب والاقلام الماجؤرة وغيرها من وسائل الاتصال التي كان خطرها اكثر تاثيرا من الارهاب المسلح وانتشرت بشكل غريب يجلب الانتباة حتى اصبح العراق من اكثر الدول العربية لما يمتلكه من صحف وقنوات قضائية وغرف بالتوك وغيرها من وسائل الاتصال والاعلام دون رقابة قانوية تنظم هذه العملية بشكل يتوافق مع العملية السياسية- الديموقراطية
وبما ان الاعلام اكثر خطرا وفتكا وتاثيراعلى المجتمع الا ان المعالجات الحكومية ضعيفة وتكاد ان تكون اساليبها كلاسيكية  على الرغم من وجود جيش من الاعلامين تحت شعار مستشارين او غيرها من المصطلحات الا انهم لم يرتقوا مع الاساليب المتطورةفكرا وانجازا وثقافة  مع الثورة التكنولوجية الهائلة لالة الاعلام ووسائل الاتصال والخطاب الاعلامي الذي يتوافق مع المرحلة الجديده و ما يمكن انجازة من البرامج الوثائقية والدرامية بكافة اصنافها واشكالها لمواجهة هذه الحرب الشرسة التي اخذت تخترق حياة المواطن في ابسط مستلزمات بناءه وتوعيته وارشاده  وتحصينه من الاشاعات الرمادية والصفراء ووووالخ ناهيك عن البناء الاعلامي للمواطن الذي يعتز بتجربتة وانجازاتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها العملية السياسية حتى اصبح شعار  الاعلام الحكومي الفاشل يتحدث به المواطن البسيط قبل الاعلامي والسياسي الحر
وبما ان الحرب  النفسية - الاشاعات  اكثر  خطرا واقوى  تاثيرا من الارهاب المسلح وهدا ما اكده منظري الاعلام والسياسية سواء في زمن الحرب او السلم وبما ان العراق يخوض هذه الحرب منذ عام 2003 وبدون دراسة ووعي لهذه الحرب لهذا نجد بان الاعلام الحكومي كان ولا يزال ضعيفا ولم يرتقي بمستوى المسؤلية وبهذا اصبح الاعلام المتطرف والاصفر اكثر تاثيرا على بنيتة المجتمع من عدة وجوة وزوايا وهذا ما سبق التاكيد علية عدة مرات وهو مؤشر خطيرا جدا يجب ان نعترف به والبحث عن السبل والطرق العملية والعلمية بشكل جدي  لغرض معالجة ما يمكن معالجته في هذا الظرف العصيب الذي اصبحت فية الحرب الاعلامية النفسية- والاشاعات مسيطرة على الشارع العراقي عبر القنوات والاله الاعلامية المتنوعة سواء كانت عراقية في الجنس ام عربية في الانتماء ناهيك عن القنوات المتنوعة التي لم تنظم بقانون او بمهنية اخلاقية  والتي ساعدت على نشر الارهاب والطائفية والاشاعات بكافة اشكالها وانواعها دون ان يكون للاعلام الحكومي من اساليب في الردع القانوني اوا لمهني لغرض خلق التوازن في الخطاب الاعلامي على اقل تقدير وليس اجهاضة لانه متسلح بشتى انواع التسلح الفني ودراسة الجمهور وزمن توقيته وهذا ما يفتقره الاعلام الحكومي ناهيك عن المفهوم الخاطئ لمفهوم الديموقراطية التي اصبحت نقمة على المجتمع العراقي لانها لم تفعل القوانين بشكل عملي ومن ضمها القوانين المتعلقة بالاعلام ووسائل الاتصال وتحديد اهدافها وتوجهاتها وتمويلها  بحيث تتوافق مع التجربة السياسية الجديدة اي نحن بحاجة
  الى دراسات اعلامية متنوعة وكوادر اعلامية تمتلك الخبرة العملية في بناء الخطاب الاعلامي وليس الاكتفاء بالاطر التنظرية التي لا تنسجم مع الواقع الفعلي وافرازاته المختلفة  على الرغم من قناعتنا بان الاغلب الاعم من المستشارين الاعلامين لا يمتلكون الخبرة العملية الاعلامية وان  اغلب انجازهم العملي لربما لا يتجاوز كتابة مقال ان وجد رغم انهم من اصحاب الشهادات العليا كما هو الحال لدى بعض اعضاء البرلمان الذين يمتلكون الشهادات ذاتها ناهيك عن طبيعة ثقافتهم المؤدلجة في العقل اللاشعوري التي سبق الاشارة اليها وهذا لايعني النقد من اجل النقد  بل من اجل التقويم والدليل لم يستطع الخطاب الاعلامي الحكومي رغم وجود هذا الجيش الاعلامي من المستشارين من الارتقاء بالخطاب الاعلامي بقدر التاكيد على اللقاءات او الريبورتاجات مع رجال السياسية لمواجهة الخطاب الاخر المتنوع والذي بدا بالاغنية والمسلسلات والاخبار والبرامج الوثائقية والدرامية وغيرها مما اصبحت الكفة غير متوازية من عدة وجوة وهذه الحقيقة التي لم ولن يدركها اصحاب الراي في السياسية والاعلام
وحتى لانذهب بعيدا  علينا  دراسة وتحليل الخطاب الاعلامي في الاحداث الاخيرة وبشكل خاص موضوعة المظاهرات في بعض المناطق الغربية والشمالية وموضوعة المعتقلات وتصريحات الارهابين والفاسدين من داخل الحكومة والبرلمان والارهابين ومدى سيطرة هذا الخطاب عبر الاشاعات المتنوعة والمختلفة الالوان على الشارع العراقي والعربي يقابلها التبرير والسكوت  وعدم تفعيل الاعلام الحكومي لهذه المواجهات  الخطرة ناهيك عن عدم القدرة من تقديم الانجاز الحكومي المتميز اعلاميا في هذا الظرف العصيب والذي  غاب او تغيب بفعل فاعل او بفعل التجهيل او الجهل بينما
  نجد الطرف المعادي الاعلامي الذي يعتمد  على الكذب والتلفيق سواء كان اعلاما بعثيا او طائفيا متطرفا لاسقاط العملية السياسية او ابعاد الشيعة من الحكم حتى لو كان رئيس الوزراء شيوعيا او علمانيا او قوميا المهم ان لا يكون من الطائفة الشيعية انطلاقا من الاشاعة بان الشيعة لا يصلحون للحكم بل للطم فقط- ومن هنا تكمن القيمة الاساسية في الدراسة والتحليل لكافة وسائل الاتصال المتسترة بشتى انواع التستر ومنها الشرقية والبغدادية والحرة والجزيرة ناهيك عن بعض القنوات المناطقية والطائفية والمنتشرة بشكل لا يتوافق مع شعار الوحدة الوطنية وبناء عراق موحد يخضع للقانون والدستور ضمن المفهوم الديموقراطي لبناء التجربة الوليدة
اذ  الاساليب  الاعلامية التي اعتمدها النظام المقبور قديما  تتكرر اليوم وباساليب مختلفة  في  الكذب والتلفيق والترهيب عبر  الاسلوب الهتلري الجديد ووزير  اعلامها غوبلز الذي تقنع به عدة شخصيات عراقية عبر مقولة الشهيرة - اكذب اكذب حتى يصدقك الاخرين- والتي بدات منذ استلام الحزب الفاشي للسلطة والكل يتذكر  قضية ابو طبر و عدنان القيسي ثم استخدام الاعلام الموجهة ومن طرف واحد - الدولة- لغرض تغيب المواطن عما يدور حولة وكانت قضية الاسير العراقي في الحرب العراقية الايرانية واحدة من الكذب الاعلامية التي وضفها الاعلام الحربي من اجل اعطاء صورة عن طبيعة العدو واساليبة الوحشية وعلى الرغم من ان الفلم من انتاج شركة بريطانية الا انه حقق ردود فعل متباينة والامر ينعكس على كافة الاساليب الاخرى التي تربى عليها رجل الاعلام السياسي في زمن النظام المقبور ومنهم سعد البزاز وقناة الشرقية وغيره والذي لا يستطيع التخلص من هذه الثقافة سواء كان معاديا او من ضمن العملية السياسية ومن هنا تكمن المخاطر في بناء الخطاب الاعلامي بعد مرحلة التغير اي الوعي والثقافة المؤدلجة ضمن  المخزون اللاشعوري للافراد والذي نجده اليوم ليس على مستوى الثقافة والاعلام للشخصيات  فحسب بل على مستوى قادة العملية السياسية ومخزونهم الثقافي الذي لا يتلائم مع مفهوم الديموقراطية شكلا ومضمونا لهذا نجد اغلب القادة اما طائفيون او ارهابيون او عملاء اونازيون جدد او اووووووووووووووووالخ على الرغم من رفعهم شعار الديموقراطية شكلا لا مضمونا \فاقد الشئ لا يعطية-
لا نذهب بعيدا من هو النجيفي او مقتدى او المطلك او علاوي او الحكيم او او او الخ وما هو مخزونهم الثقافي والسياسي او الجهادي وما قدموا للمجتمع العراقي عبر اكثر من 10 سنوات وهل استطاعوا التخلص من ارثهم الثقافي القديم وما هو ار ثهم الجديد غير المناطقية والحزبية والطائفية التي يتعايشون بها اي ان وجودهم جزء من هذا الارث والامر ينعكس على المستشارين الاعلامين وبعض المثقفين الذين يديرون ثقافة البلد واعلامها لهذا نجد بان الخطاب الاعلامي عموما للحكومة لا يرتقي بالمسؤلية التاريخية ولا بمستوى التجربة السياسية ولاسباب كثيرة لسنا بصددها اليوم بقدر التنوية اذ ان
الاعلام الموجة والاصفر الى دولة رئيس الوزراء دون غيرة لا يقصد به  السيد نوري المالكي فحسب بل انه موجه الى العراق والعملية السياسية ورمزها الوطني التي جاء عن طريق الانتخاب لهذا نجد الالة الصفراء توجه شتى انواع الاتهامات الكيدية وعبارات النعت  ومن اقرب الناس الية اعلاميا لا سياسيا لان الاغلب هم رجال سلطة وليس رجال دولة وبما اننا في تجربة فتية لا بد من حل كل المشاكل عبر البرلمان لا عن طريق الاعلام الذي اعتمد على اسلوب غوبلز ولكن ماذا نفعل عندما يكون رئيس البرلمان شخصية فاشلة ومتامره على العملية السياسية  كالنجيفي المعروف في مواقفه الطائفية وعمالته لتركيا وبعض دول الخليج  ناهيك عن فسادة ودعمه للارهاب  حيث  يتعامل بالمجلس كما يتعامل الطفل باحدى اللعابة ولا يستطع اعضاء البرلمان من ردعة بالقانون فمثلا النجيفي يدعوا الجيش العراقي عدم الانصياع الى اوامر القائد العام لغرض فك الاعتصام القاعدي وبنفس الوقت تنشر الشرقية خبرا كاذبا بالمصادمات بين الجيش والمعتصمين ثم يلتقي النجيفي بكوبلر ويخبره بان الجيش يستخدم القوة مع المتظاهرين على الرغم من هذه الاخبار كلها كذب وتلفيق وليس لها اي مدى من الصحة اضافة الى تسترة اي النجيفي على 13 برلماني متهمين بالارهاب بعدما اصدر القضاء كلمته بينما لا يفسح المجال للنائبة حنان الفتلاوي من التعبير عن رايها عند نقده ناهيك عن عدم ادانته لاي موقف ارهابي او فساد بل دعمه للارهاب والارهابين والامثلة كثيرة من الهاشمي والعيساوي والعلواني وووووووووالخ هل يتشرف العراق وشعبه بمثل هكذا شخصية فاسدة وارهابية وعميلة تقود واحدة من اكبر المؤسسات في الدولة وهي المؤسسة التشريعية
فاذا لم يستطع اعضاء البرلمان من استبداله ومحاكمته فانا ادعوا كافة ابناء شعبنا في مظاهراتهم ليوم غد ان يكون الشعار الذي سبق ان رفعه ابناء نينوى الاحرار-نينوى حرة حرة والنجيفي اطلع برة وعلى الاعلام الديموقراطي من تفعيل هذا الشعارلانه صوت شعبي لا برلماني والحر تكفية الاشارة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طارق المالكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/13



كتابة تعليق لموضوع : دولة رئيس الوزراء والحرب الاعلامية غير المتكافئة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net