صفحة الكاتب : صالح المحنه

الأسلام...والأستغلال المتكرر من قبل الأنتهازيين
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لايوجد دينٌ سماويُّ ، ظُلمه الداعون إليه ، كما ظُلم وأستغل الأسلام من قبل بعض أتباعه والمدعين حمل لواءه ، منذ أن رحل الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلّم.

وورثه الذين لايستحقون وراثتة ، فحولوه الى مؤسسة تجارية ربحية تلبي طلباتهم. .

تسلل إليها الدجالون والمنافقون ، وسفاكوا الدماء ، فجعلوا منه عنواناً وشعارا للقتل والفتك وسرقة الأخرين.

ووظفوه لمصالحهم ، فسنّوا بذلك سنةّ سيئةً تنوءُ بها الأمةُ الى يومنا هذا...

حاول الأمام علي عليه السلام ، إصلاح ماأفسده المفسدون ، وإعادة بوصلة الأسلام الى مسارها الصحيح. ولكن الأمة الجاهلة المخدوعة إنساقت مع تجّار الشعارات وأفشلت مشروعه الأسلامي الأنساني..

وخدعة معاوية وعمر بن العاص بمايسمى رفع المصاحف عندما حاصره الأمام علي ، مشهورة ومعروفة ،

وموقف الأمة المتخاذل من أبناءه بعده الحسن والحسين ماثلٌ أمامنا ، وغيرها مواقف كثيرة ، يندى لها جبين الأنسانية ، سقطت فيها الأمة ألأسلامية لجهلها ، وإبتعادها عن الحق، فرافقها الذل والخسران..

والى يومنا هذا تعتبر الشعوب الأسلامية ، من اكثر الشعوب المضحوك عليها  والمستهزأ بعقائدها.

بسبب شيوخ الدجل والنفاق وتجار الأحزاب السياسية، اللاهثة خلف المناصب والأموال..

عقائديا أستغلها رجال الدين المنحرفين ، الذين جعلوا من أنفسهم خلفاء لله في الأرض ، لتحقيق مآربهم ، من خلال إستحمار التابعين لهم ،

وتوجيههم حيثما يريدون، ، وتعبأتهم بالشحناء والبغضاء ضد النوع البشري ،  أحيوا فيهم سنّة الذبح على الهوية ، التي سنّها لهم أسلافهم ، أفرغوا عقولهم وقلوبهم من الحكمة والرحمة ، أستحدثوا لهم الفتاوى التي تُهينهم  وتضحك الثكلى عليهم، سقوهم  بول البعير، وأجازوا لهم رضاعة الكبير ، لاحقوا الأموات وهدموا قبورهم ، وغيرها الكثير الكثير من المضحكات المبكيات التي يضج منها وبها العالم سخرّيا وإستهزاءاً . ومهنة المشيخة لاتكلّف صاحبها جهدا جهيدا من الدرس والمطالعة ، فقط يتقلّد لباس رجال الدين المتعارف عليه بين ابناء مذهبه ويطيل لحيته،.أما تجار السياسة أصحاب الأسلام السياسي ، طلاّب الحكم ، فلم تخل منهم عربة الأسلام ، فعلقوا بمقاعدها واثقلوها بشعاراتهم المظللّة ، فأتخدوا الدين منقذا لهم في الأزمات  ،  ولايكلفهم ذلك سوى التسلل بين جموع المغفلين ،ويرفعوا أصواتهم بالتكبير والتهليل ، والدعوة لنصرة الأسلام وشتم الآخرين،والأكثار من رفع الشعارات الدينية والمذهبية ،أي إنهم متدينون في الأزمات  فقط ، و في الرخاء لاشأن لهم بالدين والمذهب وشعاراته! وماجرى ويجري في البلدان العربية والأسلامية ومنها وطننا العراق ، هو خير مثال على إزدواجية تجار السياسة والدين ومتدينين الأزمات، فكل السياسيين االذين فشلوا بأدارة بلادهم وخدمة شعبهم ، لبسوا عباءة الأسلام ، وأصبحوا متدينين ليحتموا بمذاهبهم وأبدوا حرصهم وأخلاصهم للدين. وللأسف الشديد الشارع الأسلامي، مليء بالثغرات التي تُمَكِّن المنافقين النفوذ منها ، دون أن يحرّك ساكنا

شارعٌ مسحورٌ بالشعارات ، ولايهمه رافعها حتى إذا كانت نواياه مكشوفةً لديه، فأستغله الأنتهازيون

الذين ضاق بهم البرلمان ، وضاقت بهم أروقة السياسة ، وحاصرتهم فضائحهم ، ليذرفوا الدموع على مستقبل الشعب،

وهم الذين حطموا مستقبله بأيديهم،أساؤا الى مباديء الأسلام الحنيف ، وشوهوا أهداف الرسالة المحمدية.

وهم يكررون خدعة رفع المصاحف ، في كل أزمة ، إستهزاء وضحك على الشعب مع سبق الأصرار..

لاأملَ في إصلاح المفسدين ومتدينين الأزمات ، ولكن  ربما هناك أملٌ في أن يشفى ويتعافى المطبّلون والمصفقون والغافلون  والهتافون، ولو أن تأريخ إمتنا ألأسلامي والسياسي لايبشر بخير ولربما يطول استحمار الأمّة من قبل الأنتهازيين الذين لبسوا الأسلام بالمقلوب فأضحكوا العالم عليهم وعلى دينهم...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/19



كتابة تعليق لموضوع : الأسلام...والأستغلال المتكرر من قبل الأنتهازيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net