صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

التقدم بخطوات إلى الوراء
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المتطلعين والمتابعين  إلى الساحة السياسية  يرون كل يوم حالة جديدة ألا وهي  أزمة تلوها أزمة  وهذا ماتعودنا عليها أزمات تلوها أزمات ولكن إلى أين هذه الأزمات ؟

ومن المعروف  ا ن اي غلط في التخطيط أو في السياسة يجب إن يستفاد منه ليصلح ماثلاه  وعندنا في العراق لايطبق مبدأ التصحيح بل يبقى نفس الخطأ أو الاتجاه الخطأ وهذا مانعاني منه طوال السنين الفائتة منذ سقوط الصنم إلى يومنا هذا .

وفي كل الدول المتقدمة تأتي بخبراء عند وجود الخطأ ليقوم الخبراء بتصحيح الخطأ  ويعطوا رأيا أو خطة لتلافي الخطأ وهذا يأتي عن طريق دراسة واعية واختصاص في هذه الأمور .

أما مايجري ألان في بلدنا التخطيط الغير مسئول والعشوائية في الخطط والتي تأتي عن طريق أناس أو شخصيات ليسوا مؤهلين أن يكونوا في هذه المناصب  وهذا هو الغلط بعينه لان التخطيط الغير مسئول والعشوائية في التخطيط  تستهلك أموال وجهد ووقت نحن أحوج له في التقدم والبناء ورفع حالة المواطن العراقي ليشعر انه مواطن له شخصيته وحقوقه ألمضمونه وانه مهم  لبناء البلد في ظل هذه الظروف الصعبة المعيشة لأنه وخلال هذه السنوات التي مرت به يرى نفسه انه  إنسان مهمش وليس بمهم ويرى أمواله تنهب في وضح النهار من قبل أناس هم أصلا ليسوا بسياسيين وأنهم نفعيين  ويعملون فقط فيما يصب في مصالحهم الشخصية .

البلد يتقدم  بالبناء الحقيقي ومن أناس ذوي اختصاص  وإذا كانوا لايحملون الخبرة  يستطيع من بيده الأمر أن يأتي بخبراء من الدول المتقدمة  أولا ليبني بهم بلده وثانيا الاستفادة من الخبرات الأجنبية التي حرمنا منها أيام الطاغية هدام  وزبانيته والانغلاق الذي كان يطبقه النظام البائد جعلنا بعيدين عن العالم الخارجي وما وصلت له الدول من التقدم وعدم اختلاطنا بها جعلنا متأخرين وأميين من العلم الذي كان يجب ان نتماشى مع تقدمه  ومنه يكون الإبداع العراقي الذي كان حاضرا دائما  ولدينا كفاءات لايستهان بها .

إننا اليوم نعيش حالة تصارع سياسيين كان من الأجدر بهم  أن يعمروا بلدهم  إذ تراهم اليوم يتصارعون على الأموال  التي تخصصها الميزانية الحكومية  ومن منهم الذي يفوز بها .ولا يعملون وفق ماخصص لهم من الميزانية ويبنون المساكن او المعامل تفيد المواطن العراقي كي يعمل ويعيل عائلته لان البطالة وكما يعرف كل العراقيين إننا نعاني منها  ويتركون البلد يعاني من الصراعات الداخلية التي هم أوجدوها  وللأسف إن البعض يسافر إلى دول الجوار ويأخذ التوجيهات منهم وكأنه يعمل لديهم وليس لمن انتخبه ومنهم من يقبض أموال من المعنية  ليمول اجنداتهم هي أصلا وجدت لتخريب العملية السياسية كي لاياتيهم زحف الديمقراطية  لتنتهي إمبراطورياتهم التي أسست على الظلم والقهر والحديد والنار كما كان يفعل هدام من قبلهم .

وهذا من أخطاء الناخبين لهم وكان على الناخب إن ينتخب من هو جدير بالانتخاب  وان معظم هؤلاء التخريبيين قد جاءت بهم المحاصصة المقيتة والذي كان معظمهم  يعمل بالإرهاب والقتل الطائفي  والتفخيخ والتفجير الذي طال الناس الفقراء فقط ولم ينالهم هم لأنهم متحصنون خلف الجدران في مناطق محمية وحراسات مشددة والمواطن العراقي لاتجد من يحميه سوى الله

إذا من خلال مايفعله هؤلاء السياسيين العراق يسير باتجاه الخلف وليس للأمام وهذا لايعد تقدم بل تراجع

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/20



كتابة تعليق لموضوع : التقدم بخطوات إلى الوراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net