صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

الثقافة الامريكية والسياسة في العراق
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (تصرف فردي معزول) هكذا يصف المسؤولين الأمريكان في كل مرة أذا قام أحد ما من الأمريكان بارتكاب جريمة أخلاقية كانت أو فعل قبيح ومشين . وللتقليل والتهوين من هذا الأمر وصرف الأنظار عنه فهم يقدمون أعتذارا لفظيا لمن مسهم الفعل وأغضبهم ويعدون ويتوعدون بالتحقيق في ملابساته . لكننا نرى هذا الأمر يتكرر في كل بلاد يحل فيها الأمريكان كغزات أومستعمرون أو محتلون مما يدل على أن الأمر مقصود وليس تصرفات فردية أو في معزل عنهم . لا يمكن لأي منصف أن يسمي تصرفات أمريكا في غزو وأحتلال البلدان الآمنه وتغيير هذا الحاكم واستبدال هذا الرئيس وفرض القوانين الأمريكية والثقافة اللاأخلاقية وكأن العالم العربي مقاطعة أمريكية . على الرغم من خروج أمريكا من  العراق فأن أمريكا  أسست ثقافة وسياسة وشرعت قوانين في الدستور العراقي لا يمكن للعراقيين التخلص منها في ظل السياسات المتبعة من قبل سياسيين العراق كذلك من معرفتنا بأمريكا ونشأتها منذ البداية ككيان غاصب أستعماري تعامل بوحشية مع السكان الأصليين فأباد القسم الأكبر منهم وهجرالباقين بل دمر ثقافتهم الخاصة . هذه النظره العنصرية البربرية والمورثة في الثقافة الأمريكية من عهد من يطلقون عليهم ( الآبأء المؤسسين )أن نمط السياسة والثقافة الأمريكية قائم على الصراع الدائم والمستمر بين التملك والتطلع الى أستعمار الشعوب ماديا ونفسيا وعقائديا .عندما يدرك السياسيين في العراق حجم المؤامرة على الشعب العراقي ثقافيا وعقائديا ويتخلوا عن حب الذات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفؤية والطائفية عندها يمكننا أن نواجه الثقافة الأمريكية .حينها يدرك الأمريكان أن الحرب الثقافية ومحاولة التغير عن طريق الأستعمار ومصادرت ارادة الشعوب لا يجدي نفعا .  هاهو المستشرق لويس ماسينيون !((… ومن حق العرب علينا نحن ضيوفهم , والوافدين عليهم من مثلي أنا , والسيد فانتاجو, أن نرفع الصوت عاليا طالبين إليهم المقاومة . أن يُقابلوا هذه الدعاية المٌذلة التي تقترح عليهم التنازل , عن شرفهم وتقليدهم وإبائهم , والاستسلام أمام القوى الغربية ورؤوس الأموال المصرفية التي تطلب إليهم الانسجام في طريقة تفكيرهم وعملهم مع هذه الحضارة الكاذبة , حضارة الإنسان الآلي التي لم تعد تؤمن بنفسها أو بالذات الإلهية , وتصبوا إلى إخضاع العالم لنظامية ثقافية أمريكية بلهاء ! أن هذا الإنتاج الصناعي المغشوش سيسقط وشيكا – ليصمدوا فالعالم بحاجة إليهم…))

16-1-2013


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/22



كتابة تعليق لموضوع : الثقافة الامريكية والسياسة في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net