صفحة الكاتب : اياد السماوي

السيد رئيس الوزراء مع التحية
اياد السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات العراقية على قدم وساق من أجل استقبال الملوك والرؤساء العرب في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في آذار القادم , تتوالى الخروقات الأمنية الكبيرة خرقا تلو الآخر , مخلفة المئات من الضحايا والدماء البريئة , وفي الوقت نفسه توفر فرصة للمعارضين لعقد هذه القمة العربية في بغداد من خلال تقديم المبررات لهم بعدم قدرة الحكومة العراقية بتوفير الأمن وحماية حياة الملوك والرؤساء العرب .
وهذا هو الهدف الذي يسعى له تنظيم القاعدة الإجرامي في العراق من خلال هذه العمليات الإجرامية في هذا الوقت , وبالرغم من كل النجاحات الأمنية والضربات القاصمة التي تعرضت لها قيادات هذا التنظيم الإجرامي من خلال الجهد ألاستخباراتي المتميز في الوصول لهذه القيادات الإجرامية وتفكيكها , إلا إن هذا التنظيم الإجرامي وللأسف الشديد ينجح بين الحين والآخر من توجيه ضربات مؤلمة وموجعة للشعب العراقي كما حصل يوم أمس في صلاح الدين مخلفة المئات من القتلى والجرحى .
وللأسف الشديد يا دولة الرئيس إن إهمال الأجهزة الأمنية هو السبب الرئيس لحدوث مثل هذه الخروقات الأمنية المؤسفة , فكم من مرة استهدفت فيها جموع المتطوعين للجيش الوطني والأجهزة الأمنية والشرطة ؟ وكم هي الأعداد التي سقطت ضحايا من خلال هذه الاستهدافات ؟ فهل يعقل أن يستمر هذا السيناريو باستهداف المتطوعين للأجهزة الأمنية المختلفة ؟ وأين هي الدروس المستخلصة من كل هذه الخروقات ؟ ولماذا لا يستقبل هؤلاء المتطوعون في قاعات حكومية بعيدة عن مسار السيارات ولا يتم الدخول إليها إلا من خلال إجراءات أمنية مشددة ؟ ولو كان هؤلاء المتطوعين في قاعات خاصة كما أشرنا فهل يستطيع الجناة الوصول إليهم واستهدافهم ؟ وهل سيأتي يوما نستفيد به من أخطاءنا ونحفن دماء أبناء شعبنا ؟ دولة الرئيس , إن تكرار هذه الخروقات الأمنية الكبيرة وفي هذا الوقت الحساس سيوفر فرصة مناسبة للقادة العرب في عدم الحضور إلى بغداد وربما إلى إلغاء فكرة عقد المؤتمر في بغداد, وكذلك فإن استمرار هذه الخروقات المدمرة سيخلف ردة فعل غاضبة عند عامة أبناء الشعب العراقي لهذا النزيف المستمر لدمائهم , وكذلك سيؤثر بشكل مباشر على جهود الحكومة في البناء والأعمار .
إننا يا دولة الرئيس نهيب بك قائدا شجاعا ومقداما في إنهاء هذا الوضع المتردي وحسم موضوع الوزراء الأمنيين والمبادرة فورا في تعين المرشحين الأكفاء وأصحاب الخبرة الواسعة في العمل الأمني ومن تتوفر لديهم معرفة كاملة بهذا الملف الشائك والخطير ومن الذين عملوا طيلة هذه الفترة ومنذ سقوط نظام الطاغية في هذا المجال , وعدم التردد في اتخاذ هذا القرار الشجاع لأن دماء العراقيين أهم من كل شيء , وأنت يا دولة الرئيس الأعرف بمزايا وقدرة كل المرشحين لهذه الوزارات الأمنية , فاجعل مصلحة شعبك فوق كل اعتبار وتوكل على الله .
aiad.alsamawi@gmail.com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/19



كتابة تعليق لموضوع : السيد رئيس الوزراء مع التحية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net