أُصارحكِ القول
أنت صفعة بوجه التاريخ
الذي أرهقتنا حروفه
تعالى علينا ولن يكتب
بالحبر
كتبناه بدموع أعيننا الغارقات
في وحل الخوف من الأيام
طرقتُ بعيني بابَ قلبكِ
لم أسمَع لصوتكِ هديراً
سوى صدى الطِّرْق
أهو صدى طرقِ باب قلبكِ
أم صدى دقّات القلب؟
متوهّماً مَن قال إنك فصلٌ
من تاريخ الجمال؟
بل أنت التاريخ كله
أشرقتِ على صمتي
فكان الشوق عنواني
شوقي لكِ أصبح كالَوسواس
الخنّاس
يا سيدتي
أ حُبلى أنتِ بلغة الصمت؟
رسائلكِ وصلتني عبر أثير
الحبِّ صامتةً
قبلتُ صمتها وخشيت
على حروفها من الضياع
في ضجيج الذاكرة
لا تخشَ ضجيج ذاكرتي
سأجعل من قلبي ذاكرةً لكِ
وحدكِ
علي العبادي
19_2_2011
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat