اتساءل ؟ ... ؟
في الليل
لماذا اتألم مثل كمان ذابل
أتهاوى أنهارْ
أعبر رئتي كالأسوارْ ؟
في كفي طيفٌ
يتعرى مثل النجم رمادياً
يعلو الزقورة
يشرب وحي مدارْ
***
اتساءل ؟
ولماذا لا ادنو من السفرِ
واجر الضوء المنكسرَ
ما بين مآقي القمرِ ؟
أمنحُ صوتي للشارع محرقة
ستكون طريهْ
مثل ثمار البرّيهْ
وأعود فأغفو
ووسائد هذا الصبح تغفو معي
مثل رصاصاتٍ تعبى
أو غفو نزيفٍ
مع شبق الرمح
***
اتساءل ؟
آهِ لماذا راح يتيه كلام في سلة صدري
ويجرجرني نحو دفاترَ كانت تعني عمري
أوقدُ مرثية لحظاتي العابرةِ أو لا أوقدها
او اعطي للمارة غفلتي المبصرة بملال
إذْ يبقى يحترش بي قلبي بسؤال !
لا ادري
وتناثر فوق عباب جروحي
لاحَ الجرح على عنق الموال !
ابقى وحدي استفسر
فأنا لي حبرٌ اكثر من ماءْ
وأنا لي ورقٌ وبعرض سماءْ
وأنا لي وطن من غير دواءْ
***
اتساءل ؟
لمَ لم المسْ من يمسح بعض غبارٍ عن جفن الصحراءْ
وعميقاً مثل الدفتر ،
والقلم مناجمُ لحن وغناء ْ
ذلك بعض دخان القلب يعلوني
فادنو
من نافذة جروحي
كي يعبر سرب البركان
الى اسماء لا عد لها تحت وريدي
لا اخجل منها
لتمثلِ للعالم بعض نساء الوقت
في غنج مرايا
خلف متاريسٍ ونوايا
***
اتساءل ؟
ماذا لو نجلس كالضحكة فوق جبين الزمن
ونغلق كل المدنِ
ونغلق ايضا ثغر الريح
بقبلاتٍ اسمنتية ؟
***
اتساءل
ولماذا لا نتفكر , لنمرغَ
جسد الشوق في صحو الغيمْ
كي يثمر حزن بيادر
او مثل انامل ضفةٍ
بشتاء التيه ؟
من انس محاجر
يلوي لحن وداعي لأسيرْ
حتى أكملَ روضة قلبي
وتموت مقابر خلف الديرْ ؟
***
اتساءل
لمَ ياتي الاسف كالثلج بطيئاً
يتلوى فوق جدار هشٍّ
وجراحي اهرامات
تبلغ غايات الحزن
في اقفاص الالم المتحنط في داخل روحي
ودمعٌ يتعكز
وتطاردني في منتصف طريقْ
واراه دوما ظمأً
بين القطرات المرسلة من وجدي سيضيقْ
لم يسعفني اليه المجذاف ؟
ولا بُركة عطر
فقط اتهمني بغرقهِ
صديقْ
***
اتساءل
ولماذا لا تصلح كأماني صَبٍّ
كل دساتير الافئدة اللاتي غنينْ بلادْ
او علب اماني الورد
تجيد الرقص
في اروقة فؤادْ ؟
نغرق في كهف
لا يعبره السباحون
ولا العرافون نمل
وعلى يديَ شوارعُ منسيه
في وجهي منحوتات تجاعيدَ
وعلى صورة جسدي تتنمق أورامُ هويهْ
بين حكاياتٍ ونبوءة
سيضيع هشيم الزمن
وتبقى لي بحقائب تصنعها رياح
***
اتساءل
لمَ هذه الارواح جميعاً ستمر على خاصرة الايام ْ
فتسبب بعض النشوة في بعض كلامْ
يهرب حيث ملعقة الحرب
فيعلقني على شكل رصاصاتٍ
فلعلي يوما مني اتوب
ابكي كطفل فطمته النخلة
عن زاد كبار السن
هل يحملني عرّاب غيابٍ
عليّ يوما ارتاح دما فيؤوبْ
وكذلك كان اختتم الوصلةَ ايوب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat