صفحة الكاتب : احمد ثجيل

تباً لي !!!
احمد ثجيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كعادتي وعادة الملايين من العراقيين الذين يتابعون شاشات التلفاز بحثأ عن ضالتهم اليومية الا وهي اخبار العراق تاركين جميع مايظهر في هذا الاختراع العظيم من برامج ومسلسلات.

واثناء البحث عما يثير فضولي واذا بمقدم برامج احدى القنوات يثير استفهامات كثير بداخلي بقوله (تحية طيبة احبتي المشاهدين وهذه التغطية الخاصة للقاء الذي يجمع وكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي وجرحى ومعاقي وزارة الداخلية) بعدها تنتقل الكامرة الى مجموعة من الشباب الذين فقدوا اجزاء من اجسامهم اثناء تأدية واجبهم لخدمة الوطن والمواطن, ظننت للوهلة الاولى انها دعاية انتخابية يقوم بها اغلب المسؤولين قبيل الانتخابات , مما شدني لمتابعة احداث هذا البرنامج.
ومن هنا بدأت قصص المعاناة لهؤلاء الشباب فظهر الاول وهو عميد في شرطة كربلاء ليروي قصته الدامية التي فقد خلالها عينه ورجليه الاثنين في نهار دامي لمدينة كربلاء بتفجيرات الارهابيين ممن يدعون الجهاد, وظهر علاء في قصة اخرى ابكتني عندما قال تمنيت الموت ولا البقاء في هذه الحالة علاء مشلول منذ عام 2007 عندما هددته جماعة ارهابية بترك الوظيفة ولكنه رفض ان يترك حماية الشعب وكانت نتيجته رصاصات استقرت بالقرب من العمود الفقري والحبل الشوكي لتشل جسمه بالكامل, وقصص اخرى اوجعت قلبي فمنهم من لديه عائلة من سبع اناث وهو لايملك اليدين ليعيلهم ومنهم من صار يحلم بالمشي ومنهم من يلعن القدر الف مرة كل يوم .
قصص وروايات ارجعتني قليلا الى الوراء لعدد من المتظاهرين الذين خرجوا ليطالبوا الحكومة والبرلمان بالغاء المادة اربعة ارهاب من الدستور واخراج الارهابيين والقتلة من السجون ,وانا بكل سذاجة تضامنت معهم ضانا ان مطالبهم شرعية لكنني عرفت الان ان هذه المطالب موضوعة ضمن اجندات خارجية المصلحة الاولى والاخيرة فيها لدول الجوار التي كانت ومازالت تغذي العراق بالسم الارهابي فعذراً اخوتي يا اهالي الغربية انتم الان مخطئون لانكم تطالبون باخراج من قتل اخوتكم واعاقهم ليجعلهم اذلاء في زمن لايعيش فيه الا القوي وتبأ لكل سياسي عطل عمله واعتصم وترك البرلمان من اجل تنفيذ المطالب غير المشروعة وتبا لكل برلماني لم يقف وراء مطالب المواطن الضعيف .
واخيرا تبا لي انا شخصيا لاني لم اكتب هذه الكلمات مسبقا وفي الختام سلام مصحوب بدموع عين مالحة مصحوبة باهات الضيم والحيف .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد ثجيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/11



كتابة تعليق لموضوع : تباً لي !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net