صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

شنو الحل يا أبو نعال؟؟!!
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سؤال يؤرق المواطن العراقي ومنذ سقوط النظام السابق الى يومنا هذا ’ ورغم كل المحاولات الفاشلة لترسيخ الأستقرار في العرا ق عبر المفاوضات على المناصب والتسوية والمحاصصة السياسية ’ أستمرت الخلافات والمزايدات على الوطن والمواطن دون الوصول الى حل أو توافق يرضي جميع الأطراف السياسية ’ وفي المقابل نشاهد هناك أتفاقيات حزبية وتبادل للأدوار في المناصب ’ وعلى الرغم من أن هذه الأتفاقيات والمحاصصات غير شرعية أو دستورية ولا تلبي طموح وتطلعات الشعب العراقي في بناء دولة المؤسسات  ’ لكن لم تنجح كل هذه المحاولات في حل مشاكل العراق الجديد ’ لأن أصل الخلافات ماتزال المصلحة الشخصية والحزبية فوق مصلحة المواطن والوطن العليا ’ أذا كان غالبية السياسيين العراقيين يحملون الجنسية المزدوجة كيف يكون هناك مصلحة وطنية فهم لا ينتمون الى العراق بالدرجة الأولى ولديهم بديل أذا حدث أي طارئ  ما  لهم ’ الآن يمكنا القول أن السلطة المطلقة تفسد البلاد وتتحول الى دكتاتورية عمياء ’ فالديمقراطية أذا مورست في أي بلد تدل على أن مرحلة التقدم والنهوض قد بدأت ’ بينما حكم الفرد الواحد أو حزب أبو نعال الأوحد تعني مرحلة الأنهيار في شتى المجالات الأقتصادية منها وحتى الدينية ، بعد سقوط نظام صدام حسين وحكم القائد الضرورة ’ بدأت المرحلة الأنتقالية الى الديمقراطية ’ واستبشر العراقيين خير في القيادات التي جاءت الى السلطة منها الأسلامية ومنها العلمانية ومنها الماركسية ’ وأن هذه الأحزاب والقيادات قد أستفادت من تجارب الحكومات وأحداث التاريخ ’ ولكن كانت الفاجعة والمصيبة أكبر عندما لم يستمر النظام الديمقراطي غير أشهر معدودة ’ حيث قفزت الأحزاب السياسية بقيادات مغامره جديده منهم الأسلامية ومنهم العلمانية ومنهم من يحمل إيديولوجيا مزدوجة ’ وبدأ عهد الدين الجديد دين الشقاق والنفاق الطائفي ’ فقد توافقت وتآلفت حكومات على أساس طائفي وحزبي وغير ذلك وغرقت في التقاتل على المناصب ’ وبدأت الخصومات والعبث السياسي  ’ رغم ذلك فأن المواطن العراقي لم يفقد صبره  وأوصلوه الى الدرك الأسفل ولم يكتفوا بذلك فرضوا عليه الذله والفقر والعوز ’ هل سيشهد العراق والعراقيين مرحلة الرخاء والنهوض من جديد ’وهل سنشهد تحول المجتمع العراقي الى مجتمع ديمقراطي مبني على تكافؤ الفرص لا على أساس مبني على المحاصصة الحزبية والعرقية والطائفية ’ وهل ستكفل الحكومة للشعب العظيم ما يستحقه من عدل وحرية تضمن للفرد حياة كريمة ’ وهل ما نشهده اليوم من مشاريع الفساد والنهب والسلب للمال العام هي البداية المناسبة للنهوض بشعب عانى ويعاني من الفقر والأضطهاد والبطالة والأمية ؟؟؟؟؟؟

16-2-2013


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/16



كتابة تعليق لموضوع : شنو الحل يا أبو نعال؟؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net