صفحة الكاتب : جلال علي محمد

التعايش السلمي.. شعار أم سلوك؟!
جلال علي محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يكن الإسلام إلا دينا للتسامح والتعايش السلمي.. ولعل أوضح إشارة إلى صفات المسلم الذي اشتق اسمه من السلام هو قول رسول الله رسول الإنسانية محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أنبئكم بالمسلم؟ مَن سلم المسلمون من لسانه ويده).. كما أن الإسلام هو في الحقيقة تسليم لله تعالى.. ومعروف أن من أسلم أحدنا لجهة معينة أو أحد ما.. فلا بد أن يتبنى أفكاره ويتخلق بأخلاقه.. فما دمنا ننتمي إلى الإسلام فهو اعتراف ضمني بالتسليم لله تعالى وعليه يجب أن تكون أخلاقنا من أخلاق الله.. ولا يخفى على أحد أن من أخلاق الله عز وجل واضحة من أسمائه وصفاته.. كالعدل والرحيم والودود والسلام والعفو والغفور والرؤوف والصبور والرشيد والحليم وغيرها.

إن ما جاء به رسولنا الكريم من التعاليم والوصايا إنما وجدت لتكون سلوكا لا شعارا يتردد على الألسن في المجالس والندوات فحسب.. فكل تلك التضحيات الني قدمها النبي وأهل بيته الكرام عليهم السلام تستحق منا أن نقابلها بالإحسان من خلال الالتزام بكل ما أرادوه منا في حياتنا اليومية والانتقال بتلك المفاهيم من النظرية إلى التطبيق لتنعكس علينا سلوكا ومنهجا واعتقادا.. وهذا يضعنا بموقع المسؤولية عند تعاملنا مع الناس وما أبلغ وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لمالك الأشتر عندما ولّاه مِصراً قائلا له: (الناس صنفان.. إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).. فلم يلتفت أئمة الهدى إلى الجانب العرقي أو الديني.. كلهم سواء تحت عنوان الإنسانية.. وهذا هو ديننا الحقيقي.. لا ذلك الدين الذي شوّه صورته بعض الذين يدّعون الإسلام والإسلام منهم بريء، والدليل على ذلك قول النبي الأكرم الذي افتتحنا به الكلام حيث يقول بعده: (والمهاجر من هجر السيئات وترك ما حرم الله والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة) وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (والمؤمن من أمنه النّاس على دمائهم وأموالهم).. فلننظر إلى أنفسنا.. تحت أي عنوان نحب أن كون.. المسلم أم المهاجر أم المؤمن.. أم جميعها..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جلال علي محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/02



كتابة تعليق لموضوع : التعايش السلمي.. شعار أم سلوك؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net