صفحة الكاتب : مهدي المولى

عبد الباري عطوان والحنين الى دولارات صدام
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ ان قبر الطاغية صدام وعبد الباري عطوان بتجاوز على الشعب العراقي ويهين ويحتقر ملايين العراقيين الذين ذبحوا على يد صدام في حلبجة والانفال وفي المقابر الجماعية في حروبه العبثية التي شنها ضد الشعب العراقي  وحتى الحروب التي اشعلها ضد جيران العراق مثل الحرب التي شنها ضد الدولة الاسلامية وحتى غزو الكويت انها وسيلة تساعده وتعطيه المبرر والعذر لذبح العراقيين بحجج  مختلفة انهم عملاء خونة متخاذلين
لا يزال هذه النتنة يحلم بعودة الدولارات التي كانت تنصب  عليه صبا وبغير حساب وهي مغمسة بدماء واشلاء العراقيين
نقول لهذا البوق المأجور نعم كثير ما يبكي ضحايا وذو الضحايا وكثير ما يتألمون ويحزنون ويندمون لانهم لم يطهروا ارض العراق من كل اذناب وايتام صدام لانهم تركوا الباب مفتوحا لهم واخذوا يعبثون ويفسدون ويخربون ويقتلون فهاهم يواصلون  حملة الابادة التي بدأ بها صدام عندما رفع شعاره السيئ الصيت لا شيعة بعد اليوم
هاهم يواصلون انجاز تلك المهمة وهي تدمير العراق وابادة العراقيين خاصة بعد ان تحالفت زمرة صدام العفلقية مع الحركة الوهابية الظلامية واعلنت هذه الزمرة اعتناقها للدين الوهابي الارهابي الظلامي التكفيري
قيل ان المخربط عزة الدوري وقف امام شيخ ال سعود واقسم له بالاجداد والاباء بانه مستمرا بتحقيق الهدف وهو منع العراق من السير في طريق الديمقراطية والتعددية واكد له اننا على عهدنا ووعدنا ماضون ومن اجل نشر  الظلام الوهابية واعادة نظام العبودية والرق ساعون وسنحمي عروشكم وحصونكم وبؤر الفساد والرذيلة التي تشرفون عليها في كل مكان
نعم العراقيون متألمون لانهم لم يفعلوا بزمرة صدام والذين وراء هذه الزمرة كما فعلت الشعوب الاخرى ضد قتلتها ومن سرقها فهذا الشعب الالماني الى الان منذ اعدام الطاغية هتلر يبحث عن افراد زمرته ويلقي القبض عليهم ويحيلهم الى القضاء والعدالة فالشعب الالماني حرم عليهم ارض المانيا وهذا ما فعله الشعب الايطالي وما يفعله الشعب التونسي والشعب الليبي والمصري وشعوب كثيرة
للاسف الشديد ان الشعب العراقي لم يفعل اي شي ضد كل من ساهم بقتل العراقيين ونهب ثروته ولو دققنا في الامر لاتضح لنا بشكل واضح ان عبد الباري عطوان وكل الذين طبلوا وزمروا لصدام فهذا المأجور ومن امثاله هم الذين يصنعون ويخلقون الطغاة وهم الذين يدفعوهم الى قتل الشعب ونهب ثروته
لهذا فان عبد الباري عطوان والكثير من امثاله كانوا من المشاركين والمساهمين في تدمير العراق وقتل العراقيين  ولا يزال هذا ومن امثاله يدفعون ازلام صدام وايتامة الى تحقيق هدف وشعار صدام الذي يدعوا الى ابادة العراقيين جميعا
 اليس من حق الشعب العراقي ان يلقي القبض على هذا الطبل المأجور وكل الذين طبلوا وزمروا لصدام ويحيلهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لغيرهم
ليعلم هذا الطبل المأجور  وغيره من المجرمين لا زلنا نقتل بالجملة  ولا زلنا نعاني الكثير من الفقر والجوع والبطالة وسوء الخدمات لكننا نشعر اننا احرار كنا نموت ونحن عبيد واليوم نموت ونحن احرار
كنا نموت ونحن بدون امل الان نموت ونحن نعيش  بروح متفائلة بان الغد لنا والصبح لنا والشمس لنا والوطن لنا والنصر لنا
فكل ما يحدث الان لنا من موت ومعانات على يد زمرة صدام والمجموعات الوهابية بدعم من ال سعود وال ثاني  نراه امر طبيعي نتيجة لاختيارنا حيث اخترنا طريق الحرية والديمقراطية طريق حكم الشعب كل الشعب
رغم ان مصالح امريكا هي التي دفعت امريكا الى ازالة صدام ازالة هذا الطاغية الا انها حررت العراقيين حررت ايديهم حررت عقولهم وهذا فضل لا يمكن ان ينساه اي عراقي حر شريف 
لا شك ان امريكا لها ذنوب كثيرة الا ان مساهمتها بازالة صدام  وتحرير العراق من العبودية التي فرضها  وانقاذ الشعب العراقي من بين انيابه كانت الحسنة الوحيدة التي غفرت ومحت كل ذنوبها لان تحرير العراق ادى الى تحرير العرب جميعا وما الربيع العربي الا نتيجة لتحرير العراق
 ويحاول هذا البوق المأجور ان يعظم ويمجد الكلاب الارهابية الوهابية والصدامية ويطلق عليها اسم المقاومة العراقية الباسلة بانها هي التي هزمت الجيش الامريكي ثم اخذ يعدد  عدد الارامل والينامى والثكلى مليون ارملة واربعة ملايين طفل  ويصف وضع العراق بالحالة الممزقة ولم يتحول الى نموذج الديمقراطية ويؤكد على انتشار الفساد والطائفية وانعدام الخدمات طبعا يرمي كل ذلك على الامريكان
المعروف انه يعلم علم اليقين ان  الذين قتلوا هذه الاعداد من العراقيين والسبب في هذا الفساد انهم ازلام الطاغية صدام والمجموعات الارهابية الوهابية المدعومة  والممولة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وخاصة ال سعود وال ثاني
السؤال الذي يطرح دائما لماذا هرب صدام وكل ازلامه عندما دخل الجيش الامريكي بل ان الجيش الامريكي دخل بدون مقاومة ولماذا توجه ازلام صدام الى حرق الدوائر والوزارات ونهب محتوياتها ولماذا توجهوا بعد تحالفهم مع المجموعات الارهابية الوهابية لقتل العراقيين وذبحهم واغتصاب العراقيات ثم ذبحهن والى الان مستمر القتل والذبح
ليت عبد الباري عطوان يجيب على هذا السؤال
 هذا هو السبب الذي جعل العراقيين يتألمون ويحزنون لانهم تساهلوا مع ازلام الطاغية ولم يقبروهم كما اقبروه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/20



كتابة تعليق لموضوع : عبد الباري عطوان والحنين الى دولارات صدام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net